الامارات اليوم
قال وزير الأشغال العامة، الدكتور المهندس عبدالله بحليف النعيمي، إن الوزارة تنفذ عدداً من المشروعات في رأس الخيمة، منها مدرسة رأس الخيمة الذكية للتعليم الثانوي للبنين في منطقة الظيت الشمالي التي تم الانتهاء من تشييدها بنسبة 100%، وفق أعلى معايير الأمن والسلامة الحديثة، وتطوير شارع شمل القصيدات المقرر الانتهاء منه في نهاية العام الجاري، وإنشاء مستشفى شعم الجديد في أغسطس2020، مشيراً إلى أن الكلفة الإجمالية للمشروعات الثلاثة تبلغ 252 مليون درهم.
وتفصيلاً، تفقد النعيمي، الخميس الماضي، مشروع مستشفى شعم الجديد، وطريق شمل القصيدات، ومدرسة رأس الخيمة الذكية، وقال، في تصريحات صحافية، إنه تم إنشاء مستشفى شعم وفق أحدث النظم والمتطلبات الهندسية في التصميم والتنفيذ، بما يلبي متطلبات الاعتماد الدولي في المنشآت الصحية.
إنجاز المرحلة الأولى
قال وزير الأشغال العامة، الدكتور المهندس عبدالله بحليف النعيمي، إن مشروع طريق القصيدات – شعم (من دوار القصيدات الى شمل) يتضمن إنشاء ثلاث حارات رئيسة بدلاً من حارتين، للمركبات الخفيفة والنقل، إضافة إلى تركيب أربع إشارات ضوئية على أربعة تقاطعات رئيسة، مشيراً إلى انتهاء المرحلة الأولى التي تعتبر الجزء الأكبر من الطريق بطول 24 كيلومتراً من منطقة شمل، في اتجاه منفذ الدارة الحدودي من الجهة الشمالية.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المستشفى، بكلفة بلغت 80 مليون درهم، وسيتم الانتهاء من تنفيذه بنهاية أغسطس2020، مشيراً إلى أن المستشفى مقام على مساحة تبلغ 7510 أمتار، ويحتوي على العيادات الخارجية والمكاتب الإدارية، وعيادة طب الأسنان، ومختبر طبي، وصيدلية، وقسم الأشعة، وجناح للطوارئ والحوادث، وغرفتي عمليات رئيسة وجناح للتوليد، كما يضم أجنحة للمرضى في مختلف الأقسام، بسعة 30 سريراً منها 14 للرجال، و16 للنساء والأطفال، إضافة إلى مكاتب للأطباء الإداريين، وأماكن مخصصة للخدمات الفنية كورشة الغسيل والمشرحة، وأجهزة التكييف، ومحطات للكهرباء والغازات الطبية، ومهبط للطائرات.
وأشار إلى أنه تم تصميم المشروع وفق أعلى معايير العمارة الخضراء للمنشآت الصحية، بما يحقق المتطلبات البيئية، وتم استخدام نظام العزل الحراري في إنشاء المبنى، من أجل توفير أكبر قدر من الطاقة الكهربائية المطلوبة للتكييف، كما تم استخدام غاز التبريد المحسن لضمان تبريد المبنى بشكل جيد مع استهلاك قليل للطاقة. ولفت إلى أنه روعي في تصميم المستشفى الاستفادة من الإنارة الطبيعية، بهدف تقليل استخدام الطاقة الكهربائية اللازمة للإنارة، كما تم استخدام القواطع الجبسية المصنوعة من مواد معاد تصنيعها وملائمة في الوقت نفسه للاستخدام داخل المستشفيات حسب المواصفات العالمية.
وأكد أنه تم استخدام معدات صديقة للبيئة لتقليل انبعاثات الغازات الضارة، فضلاً عن أن المواد المستخدمة في الإنشاءات مصنعة من مواد معاد تدويرها بنسبة تراوح بين 30% حتى 50%، مشيراً إلى أن المستشفى سيخدم سكان منطقة شعم والمناطق المحيطة به.
شمل – القصيدات
وحول المرحلة الثانية من مشروع طريق القصيدات – شعم (من دوار القصيدات إلى شمل)، الذي ينفذ ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، أوضح النعيمي، أنه من المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية العام الجاري، بكلفة 142 مليون درهم، وهو يعتبر من المشروعات الحيوية المهمة التي تسهم في رفع كفاءة شبكة الطرق الاتحادية، وتحقق درجة عالية من الانسيابية، حيث تم توفير معايير الأمن و السلامة في تنفيذ المشروع.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف النعيمي، أن المشكلات التي واجهتها الوزارة في تنفيذ مراحل المشروع، تمثلت في وجود شبكة كثيفة من خدمات الكهرباء والمياه والغاز على امتداد الطريق، وقد حرصت الوزارة على حمايتها ونقلها إلى مواقع أخرى للحفاظ عليها. وتابع أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة الطريق من دوار القصيدات باتجاه منطقة شعم بطول تسعة كيلومترات، حيث تم اعادة انشاء طبقات الرصف، وتنفيذ جسرين للمركبات، وجسرين للمشاة، وطرق خدمات مجاورة لخدمة المحال التجارية، وبقية النشاطات على جانبي الطريق، كما تم تغيير نظام صرف مياه الأمطار لمنع وصولها إلى الطريق.
مدرسة ذكية
ورأى وزير الأشغال العامة، أن مدرسة رأس الخيمة الذكية للتعليم الثانوي للبنين، تعتبر من أحدث النماذج الجديدة للمدارس الذكية التي تنفذها الوزارة على مستوى الدولة، وروعي فيها معايير التعليم الذكي في المبنى المدرسي، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار.
وأضاف أنه تم الانتهاء من إنشاء المبنى المدرسي بنسبة 100%، ومن التوقع افتتاحه العام الدراسي المقبل، بعد توصيل الكهرباء والمياه، وقد تم استخدام أنظمة ذكية متطورة، منها نظام النداء العام للمدرسة، وكاميرات المراقبة، والبوابات الأمنية لغرف الكهرباء والغاز، والساعات المركزية، والإنذار الذكي.
وأكد النعيمي أنه تم تصميم المدرسة، وفق معايير الأبنية الخضراء، حيث تم توفير نظام الاستشعار عن بُعد في التحكم بالإنارة الداخلية، من أجل الاستفادة من الإنارة الطبيعية، كما تمت إنارة الساحات الداخلية باللمبات الموفرة للطاقة (led)، فيما تعمل إنارة الساحة الخارجية بالطاقة الشمسية، لتقليل استخدام الكهرباء.
وأكمل أن المساحة الإجمالية للمدرسة تبلغ 12 ألفاً و500 متر، وتتسع لأكثر من 1000 طالب، كما تضم 38 فصلاً، وثلاثة مختبرات علمية، وقاعة طعام متعددة الاستعمالات، وقاعة رياضية، وقاعة موسيقى، ومكتبة، وصفوفاً للأعمال الابداعية والفنية، وإدارة المدرسة، وغرفة المعلمين، إضافة إلى مساحات خضراء حول المبنى تضم مناطق تعليم خارجية وملاعب.