السلطات البحرينية تزيل "دوّار اللؤلؤة" الذي شهد اعتصامات المحتجين
* العربيـة.نت
وغلب على المعتصمين إحداث فوضى عكست تمرداً على نظام الحكم البحريني، وقامت القوات الأمنية البحرينية بفض الاعتصام، ونتج عن ذلك حوادث افتعلها المحتجون بموجب تصريحات رسمية في المنامة، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع التجمع غير المرخص بموجب حالة الطوارئ التي فرضها العاهل البحريني الثلاثاء.
وتعتبر ساحة اللؤلؤة إحدى الساحات الرئيسة في العاصمة البحرينية المنامة، وأكبر دوار منتظم في البحرين، كما تعد من أهم المعالم في المنامة بشكل خاص وفي البحرين بشكل عام.
وأنشئ الدوار مطلع الثمانينات من القرن العشرين، في أول خط سريع للسيارات في المملكة.
ويُعتقد أن لجوء السلطات لإزالة الدوار حتى لا يكون مزاراً في المستقبل، ويعتبر مراقبون هذا القرار أنه يطوي صفحة لم تكن سارة في تاريخ البحرين.
ورغم أن الدوّار يُتعارف على تسميته شعبياً باسم دوار "اللؤلؤة"، إلا أن اسمه الرسمي هو "دوار مجلس التعاون الخليجي"، والذي يشكل شرياناً رئيسياً للتنقل داخل المنامة من خلال مداخله الخمسة القادمة من المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية وحتى القادمين من جنوب العاصمة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأنشئ هذا الدوار قبل نحو ثلاثة عقود، مع انعقاد القمة الخليجية الثالثة لقادة الخليج في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1982، والتي عقدت لأول مرة في البحرين.
ويتوسّط الدوار نصب من ستة أضلاع تمثل دول مجلس التعاون الخليجي الست، وتتوسطها لؤلؤة تشير إلى مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ، التي كانت تمثل عصب الحياة الاقتصادية في الخليج قبل اكتشاف النفط.
أما عن أهم الأماكن القريبة من الدوار، فمن جهة الشرق يقع السوق المركزي الذي يضم أسواقاً تجارية، كما يضم مجمعي المارينا واللؤلؤة.
ومن جهة الغرب يقع مجمع الدانة، و"سيتي سنتر" أكبر التجمعات التجارية في البحرين. وتقع غرب الدوار منطقة السنابس التي شهدت حدثاً تاريخياً تمثّل في انتخاب قادة أول تنظيم سياسي في المملكة تحت اسم هيئة الاتحاد الوطني لتمثيل جميع الأطياف البحرينية عام 1954.