كثيرا ما يتم تناول هذا الموضوع في ساحة الحوارات الساخنة ولكني احببت طرحة في هذه الساحة الطيبة لما للدين من اثر بالغ في تحويلها الى شيء من الماضي .
كثيراً ما يقسوا الاب أو الاخ أو الابن على من يعول من النساء قسوة تدمى لها الاعين وتذرف لها الدموع فهو مع اهله اشد ما يكون و مع غيرهم في غاية الرقة و السماحة وهو مغاير لكثير من احاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .
عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ النقية الطاهره الصديقة بنت الصديق رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: 
خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي 
السلسلة الصحيحة .
وهناك عبارة دارجة اشتهرت على الالسنة وليست بحديث لكن معناها صحيح .
يشهد لها قول الله تعالى : { يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } البقرة الآية: 215 .
فلننظر الى بيت رسول الله وكيف كان مع اهله :
1) كان صلى الله عليه و سلم يُري أهله اللعب. تقول عائشة رضي الله عنها:
والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بحرابهم فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم،فيقول : تشتهين تنظرين، فقلت نعم، فأقامنى وراءه – خدى على خده – وهو يقول: دونكم يابني أرفدة: حتى إذا مللت، قال "حسبك؟ قلت نعم، قال: "فاذهبى".رواه البخاري باب الحراب يوم العيد
2) ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بأهله: أنه كان يعاونهم فى الأمور البيتية ويخفف عنهم أمورهم, وكثيراً ما يخدم نفسه، عن الأسود قال: سألت عائشه رضي الله عنه : ما كان النبى صلى الله عليه وسلم يصنع فى بيته؟ قالت كان يكون فى مهنة أهلة – تعنى خدمة أهله – فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .البخاري فى صحيحه رقم 676 .
فهل لهذه المشكلة علاقة برجولة ام حب فرض السيطرة ام هم اصحاب السوء الذين يزيننون لكثير من صغار العقول ان رجولته بالقسوة و بالعنف الجسدي .
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ولو تفكر الشخص بعظم دور هذه الام او الاخت او الابنه ما تجرأ على ضربها فهي بانية الاجيال من بين يديها يخرج القادة فكيف تهدر كرامت هذه الانسانه ثم تطلب من هذا البناء المتصدع ان تكون مصنع للاجيال.
وإن بداية التغير يجب ان تكون بالحب الذي سيزيل ادران الماضي ويعيد للبيت هدوءه و للام و الاخت و الابنه فكرها ولن تنساق مع دعاة الحب غير الشريف ولن تهدر وقتها الا لدين و من اجل اشبها ابوبكر و عمر وعثمان وعلي و خالد وصلاح الدين .
واعرف اني مقصر جدا في طرح هذا الموضوع ولم اعطه حقة ولكن من حر ما بي طرقت هذا الباب .
ان ترى شابا يسجن امه من اجل المال وأن ترى اختا تضرب بسبب اشاعة و ان ترى بنتا صغيرة بريئة تسب وتشتم من غير خطيئة .
