مشكلة تبحث عن حلول قبل موسم الأمطار حفر الشوارع صداع يؤرق أهالي الأحياء السكنية
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تقدم عدد من الأهالي في رأس الخيمة بشكاوى من حفر الشوارع، التي تنتهك بعض الشوارع والطرق الفرعية في أحياء سكنية وتجارية .
أكد عدد من أهالي أحد أحياء منطقة رأس الخيمة القديمة أن “الحفر في شوارع الحي تشكل كابوسا مزعجا لقائدي المركبات، تعطل حركة السير، وتتسبب بأضرار بليغة في مركباتهم، فيما تكدر صفو الأسر والأهالي القاطنين في الحي، وتعيق حركة المشاة” .
قال محمد خميس، رب أسرة، إن “الحفر تشكل أيضا خطرا محدقا بالأطفال الصغار، نظرا لعمقها، في حين تؤدي إلى إرباك السائقين، لاسيما ممن لا يعرفون الحي وأوضاع الشارع فيه، ما قد يؤدي إلى حوادث خطرة، تطال المشاة أو المارة من الأطفال والصبية وسواهم” . ولفت يوسف صديق، يعمل في المنطقة، أن “الشارع المملوء بالحفر يعاني من المشكلة ذاتها منذ شهور، دون أن يخضع للصيانة أو إصلاحه، ما أبقاه على حالته بالغة السوء”، فيما يقر بأنه “لم يبادر إلى الاتصال بالجهة المختصة لإبلاغها عن وضع الشارع وتقديم شكوى، ومطالبتها بصيانته” . وأشارت أم سفيان إلى أن “مخاطر الشارع ومعاناة أهالي الحي من حالته الصعبة تتضاعف مع حلول موسم الأمطار، الذي بات على الأبواب”، مناشدة “الجهات المختصة إلى الإسراع بتعديل أوضاعه قبل هطول الغيث .
وحذر حميد علي، صاحب مكتب تجاري، من “تحول حفر الشوارع إلى مكرهة صحية، خاصة أنها تمتلىء أحيانا بمياه آسنة طافحة من شبكة الصرف الصحي، فيما تغرق عن بكرة أبيها أحيانا أخرى بمياه تتسرب من مصادر لا يعرف ماهيتها، ربما تعود إلى انفجار أنابيب مياه، ما يؤدي كذلك إلى انبعاث رائحة كريهة” . وأكد أن “الأهالي يعانون من حفر الشارع، لاسيما أنها تغص حاليا بمياه ملوثة، متسائلا “كيف سيكون الوضع بعد هطول الأمطار؟” .
مصدر مختص أشار، ردا على الشكاوى، إلى “أن الدائرة المعنية لم تتلق شكاوى من أهالي الحي حول المشكلة، وهو ما يضع جزءا من المسؤولية على عاتق القاطنين في المنطقة، في ظل سلبية البعض، وعدم اكتراثهم بالشأن العام”، مشددا على “أهمية التواصل مع الدوائر الحكومية المختصة بتقديم الخدمات العامة وصيانة البنية التحتية، لإصلاح أي خلل طارىء”، لافتاً إلى “صيانة الدائرة لعدد من الحفر في طرق وشوارع حيوية في مدينة رأس الخيمة وضواحيها خلال مراحل ماضية، بينها حفرة في الشارع ذاته الذي يشتكي منه الأهالي الآن”، وهو ما يعترف به عدد من القاطنين في الحي، لكنهم يؤكدون في المقابل أنه “سرعان ما عادت الحفر للظهور في الموضع ذاته، لأسباب مختلفة، بينها هطول أمطار في موسم سابق، وسوء معالجة الحفر السابقة، ما يحتم إجراء صيانة شاملة للشارع وإحلاله” .
جريدة الخليج