| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولا يزال لسانك رطباً بذكر الله"
وهو حديث نعرفه ونحفظه جميعنا..
لكن الجديد اليوم هو أن الله وفقني بفضل منه لأتأمل هذا الحديث الشريف وأتفكر فيه..!
استوقفني قوله صلى الله عليه وسلم (( لسانك.. رطباً ))
رطباً… ؟!
رطباً.. ؟!
لماذا استخدم عليه أفضل الصلاة والسلام كلمة (( رطباً )) بالذات ولم يستخدم وصفاً آخر؟؟
مثلاً..
ولا يزال لسانك مستمراً بذكر الله..
أو دؤوباً..أو.. أو..
ولأنه -بأبي هو وأمي- لا ينطق عن الهوى, فلابد من فائدة علمية مخفيّة هنا ..
فربطتها بمعلومة طبية ربطا فجّر ينابيع السعادة بداخلي أن وفقني الله لهذا ..
اعتذر أن أطلت عليكم لكني حقيقة جد فرحة بهذا الاكتشاف..
لماذا إذاً استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة(( رطباً ))؟؟
كيف يكون اللسان رطباً بذكر الله ؟؟
وما هي أهمية الرطوبة للسان وكيف يقلل من تسوس الأسنان؟؟
الآن أخبركم بالسر ..
يعرف أطباء الأسنان أن تحريك اللسان -بمضغ علك مثلاً-
ينشط الغدد اللعابية المنتشرة في جميع أغشية الفم اللينة ،
وبعد تنشيطها تقوم بإفراز كميات أكبر من اللعاب ،
الذي بدوره يحتوي على مواد مانعة من تسوس الأسنان ومواد مضادة للبكتريا الضارة..
وبهذا تحمى الأسنان من التسوس بتأثير الفعالية الحركية للسان وباطن الخد ..
وذلك لإزالتها بقايا الأطعمة عن أسطح الأسنان ،
وبتأثير الفعالية الدفاعية للمواد للمضادة التي يحتويها اللعاب ،
وللسان نصيب من الفائدة مثل ما للأسنان ،
لأنه بحركته المستمرة هذه ستنكشط طبقة البلاك المسببة لبخر الفم ،
والمتراكمة على سطحة من بقايا الأطعمة ، بفعل الإحتكاك مع سقف الفم والأسنان..
وبعكس هذا لو سكن (اللسان- المضغ) عن الحركة خمد نشاط الغدد اللعابية ،
وقل إفرازها للعاب ، وهنا تنشط أنواع من البكتريا الضارة المسببة للتسوس وإلتهابات اللثة وتتكاثر..
ولهذا ينصح أطباء الأسنان المرضى المصابة أسنانهم بالتسوس بكثرة ،
بمضغ علك خالي من السكر بين حين وآخر، شريطة أن لا يكون عندهم مشاكل بالمفصل الصدغي ،
ولكنهم لا يستطيعون استخدامه دائماً حتى لا يسبب مشاكل للمفصل تتراوح بين الإجهاد والألم في المراحل الأولية وقد تتطور في مراحل متقدمة إلى حصول إنزالق تعرفه بسماع صوت الطقطقة أثناء الأكل أو الكلام..
وتحريك اللسان في الفم بذكر الله يعمل عمل العلك ،
بل هو أفضل لأنه تستطيع أن تذكر الله في كل وقت لكنك لن تجد هذا العلك الخال من السكر في كل وقت !
ولأن ذكر الله باللسان لن يسبب يوماً أي مشاكل للمفصل الصدغي ..
كما قد يسبب الاستمرار على مضغ العلك.. !!
هذا عدا عن عظيم ثواب الذكر وفضله طبعاً..
لكل من يخشى على أسنانه من التسوس..
أوصيك بوصية نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته وللمسلمين من بعده..
"لا يزال لسانك رطباً بذكر الله"
"الْحَمْدُلِلّه ِالَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِي َلَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ"
منقول
* * * *
جعلنا الله وإياكم ممن ترطب ألسنتهم بذكر الله ..
وتطمئن قلوبهم بذكره .. وتخشع أنفسهم لعظمته ..
أختكم في الله ..،
