سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
شاحنات تؤرق الأسر وتنشر الفوضى وتشوه جمالية المدينة
* دار الخليـج
أكد عدد من أرباب الأسر قلقهم البالغ من وقوف عدد من الشاحنات الثقيلة وسط الأحياء السكنية في بعض مناطق رأس الخيمة البعيدة عن مركز المدينة وأحيائها الرئيسية، محذرين من “تهديدها سلامة أبنائهم الصغار، وما تشكله من إزعاج كبير للأهالي في مساكنهم، ودورها في إثارة موجات من الغبار على المنازل” .
وأشار عمر عادل، رب أسرة، إلى أن “الشكاوى من وقوف وبيات عدد من الشاحنات في الأحياء السكنية، تكررت كثيراً خلال السنوات الماضية، وتقدمنا بها إلى بعض الجهات المختصة، من دون وضع حل للمشكلة حتى الآن، ويقتصر رد الفعل على تنظيم حملة تفتيشية، أو مجرد التوجه إلى الحي الذي يشتكي قاطنوه من اصطفاف الشاحنات فيه، وضبط المخالفين، بينما تعود المشكلة للظهور لاحقاً”، مطالباً ب “إجراءات رادعة وحل نهائي” .
ولفت راشد عبد الله، موظف، إلى “حوادث مأساوية تسببت فيها الشحنات، بينها حوادث دهس، ذهب ضحيتها أبرياء، ما يضاعف قلقنا على أبنائنا، فيما يلجأ أصحاب الشاحنات إلى وضعها في أحياء سكنية بعيدة عن مركز المدينة، تقع على أطرافها، هرباً من الرقابة” . وأكد يوسف محمد “معاناة الأسر من تحويل بعض سائقي الشحنات أحياءهم إلى مواقف لمركباتهم الثقيلة” .
بلدية رأس الخيمة أوضحت، رداً على الشكاوى، أنها “تبادر إلى إجراءات مختلفة لمنع الشاحنات من التوقف في الأحياء السكنية، منها وضع ملصق على الشاحنة المخالفة، ينبه إلى ضرورة نقلها إلى المناطق المخصصة لها، إلى جانب الاتصال بالشركات ومالكي الشاحنات والسائقين لتحريكها سريعاً، قبل اتخاذ الإجراءات بحقها في حال عدم التجاوب، وفرض عقوبات عليهم عند تكرار مخالفة الوقوف في المناطق السكنية” .
وحذرت الدائرة هؤلاء من “إجراءات صارمة في حال عدم التقيد بالنظام، والتوقف في غير المناطق المخصصة لها، من خلال مخاطبة الجهات المختصة، من بينها وزارة العمل وإدارات المرور والترخيص، لوقف معاملات المركبات الثقيلة المخالفة” .
مصدر مختص في التخطيط الحضري رأى أن “وقوف الشاحنات في الأحياء السكنية يعكس صورة من العشوائية والفوضى، وتشوه المشهد الحضاري والجمالي، وتتعارض مع الجوانب التنظيمية” .