تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عقيدة المؤمن والمؤمنة

عقيدة المؤمن والمؤمنة 2024.

عقيدة المؤمن والمؤمنة ..
على ضوء منهج أهل السنة والجماعة
( 3 )
[ الصحابة ]

من عقيدة أهل السنة أنَّ أفضل هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم
وهم المعنيون في قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم : " فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ " أخرجه أحمد وصححه الألباني .
وهنا مسألتان مهمتان تتعلقان في مسألة الخلفاء الراشدين
أولا : مسألة الخلافة
أجمع أهل السنة أنَّ الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهل كما قال بعض أهل العلم .
ثانيا : مسألة الفضل
أجمع أهل السنة على أنَّ أفضل هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام أبو بكر ثم عمر واختلفوا في عثمان وعلي في الفضل وليس في الخلافة على ثلاثة أقوال :
1ـ عثمان أفضل 2ـ علي أفضل 3ـ التوقف
هذا الخلاف كان بين الصحابة والتابعين في أول الأمر ثم استقر أمر أهل السنة على أنَّ عثمان أفضل من علي وأنَّ ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة .

فمن فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه : "لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا، لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أَخِي وَصَاحِبِي " أخرجه البخاري
ومن فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيه " وَالَّذِي نَفْسِي بَيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ " أخرجه البخاري
ومن فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه قول النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه : " أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ " أخرجه مسلم
ومن فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر : " أنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " أخرجه البخاري

ولِيُعلم أنَّ الصحابة رضي الله عنهم يتفاضلون في ما بينهم فبعضهم أفضل من بعض ولا يلزم من هذا أننا نتقص المفضول .
فأفضل الصحابة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ثم أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان ثم أهل أحد .
ومرتبة الصحبة مرتبة عظيمة لا يلحقها أحد بعدهم ولو لقي الله بأعمال كثيرة يقول الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ : "كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه ، فهو من أصحابه ، له من الصحبة على قدر ما صحبه ، وكانت سابقته معه ، وسمع منه ونظر إليه نظرة ، فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه ، ولو لقوا الله بجميع الأعمال كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير "

ومن أصول اعتقاد أهل السنة محبة وتقدير وتوقير جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وسلامة قلوبهم وألسنتهم من الغل والطعن أو تنقص أحد منهم
رضي الله تعالى عنهم
يقول تعالى : " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ " أي من بعد الصحابة " يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "
وبين فضلهم الله تعالى في كتابه حيث قال : " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
وقال تعالى : " وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى " أي الجنَّة
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبهم حيث قال : " لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابي. فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْل أُحُدٍ ذَهَباً، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَه " متفق عليه
بل ورد وعيد شديد لمن سب أحدا من الصحابة رضي الله عنهم حيث قال عليه الصلاة والسلام : " من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " أخرجه الطبراني وصححه الألباني
والصحابي هو: مَنْ لَقِيَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ ُمؤمِناً بهِ وماتَ عَلى الإِسلام

ومن عقيدة أهل السنة الكف عما شجر بينهم من اختلاف وحروب بينهم لأنَّ ذلك سببا للوقيعة والنيل منهم وإثارة القلوب عليهم وطريق السلامة هو السكوت وعدم التحدث به
ثم إنَّ الأخبار الواردة في مساويهم منها ما هو كذب منها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه الصحيح ومنها ما هو صحيح هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون
والله أعلم

إعداد :
صاحب القلم
خليجية
جزاك الله خيرا

خليجية

[flash=http://download.mrkzy.com/e/1912_md_13374412136.swf]WIDTH=400HEIGHT=350[/flash]

خليجية

خليجية
جزاك الله خيرا

خليجية
بارك الله فيكما

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.