سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الدعوة لتعميم تجربة الشارقة بإقامة المجالس البلدية للشباب
الرمس.نت
تقرير: سائد الخالدي / تصوير: نجيبب بسيسو
أوصى المشاركون في مجلس المقدم محمد راشد المقدحي مدير فرع الشرطة المجتمعية في مركز شرطة الجزيرة الحمراء الشامل الذي دار حول أهمية المجالس الرمضانية في نشر الوعي وطرح الأفكار المجتمعية الهادفة مدير فرع الشرطة المجتمعية في مركز شرطة الجزيرة الحمراء الشامل بتعميم تجربة إمارة الشارقة في إقامة المجالس البلدية لشريحة الشباب على مستوى الدولة لغرس مفاهيم الثقافة والعادات والتقاليد العربية المستمدة من عبق الإمارات في نفوسهم وتشجيعهم على طرح الأفكار والآراء والمقترحات التي من شأنها الإسهام في دفع مسيرة الدولة في التطور والنماء في كافة مجالات الحياة .
ودعوا أولياء الأمور إلى الحرص على اصطحاب أبنائهم منذ الصغر إلى المجالس الرمضانية التي تعتبر مدارس يتلقى فيها الحاضرون دروسا حياتية هامة تساعدهم مع شهاداتهم الدراسية في خوض غمار الحياة وهو ما كان يحرص عليه دائما المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آلي نهيان طيب الله ثراه الذي كان يدعو للنهل من مدرسة الحياة وحضور المجالس الرمضانية والعائلية وغيرها في كافة إمارات ومدن الدولة لخلق جيل واع قادر على تحمل الأمانة والمسؤولية في خدمة الوطن ومواطنيه ومحافظ على موروثاته الثقافية والتراثية ، مشددين على أهمية تعزيز دور الجمعيات التراثية وإقامة مجالس رمضانية فيها تتضمن بعض الأنشطة والبرامج التي تستقطب الشباب خاصة في ظل توافر الإمكانيات المادية بفضل الدعم الحكومي المتواصل لهذه الجمعيات إلى جانب حث وسائل الإعلام المختلفة على تنظيم وعقد مجالس على مدار العام لتحقيق الفائدة المرجوة .
محمد راشد المقدحي أكد أن المجالس الرمضانية تسهم في توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع خصوصاً خلال الشهر الفضيل الذي يعتبر فرصة سانحة للتجمع والالتقاء بالأصدقاء والأهل وأصحاب القرار يقضي فيها الفرد أوقاتاً ممتعة عبر طرح ومناقشة الأمور الحياتية وتبادل المعرفة كون أن هذه المجالس عادة متأصلة في مجتمع الإمارات كانت تعقد قديما في الساحات الخارجية للمنازل وفي مجالس كبار وأعيان المنطقة باعتبار هذه اللقاءات غاية نبيلة وأصيلة.
وأضاف أن هذه المجالس تتنوع اليوم ما بين الخيم الرمضانية والمجالس المخصصة لاستقبال الضيوف بعد صلاة التراويح في مختلف المناطق حيث تتناول هذه الجلسات الرمضانية جملة من القضايا والمحاور التي تهم المجتمع من بينها دور المؤسسات الإعلامية والتربوية والرياضية في غرس ثقافة
احترام القانون والتقيد بالعادات والتقاليد فضلا عن طرحها لقضيا حيوية كتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب والحرية والمسؤولية ، لافتا إلى أن أهميتها تبرز في تعزيز التواصل والتقارب بين أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل بما يحمله من معاني المحبة والمودة والتواصل المجتمعي.
وأوضح المقدحي أن للمجالس الرمضانية بتنوع أشكالها تتميز بنكهة خاصة في شهر رمضان المبارك مما يتوجب معه على الشباب حضورها لمد جسور التواصل مع الآباء والأجداد والاستفادة من خبراتهم والتمسك بقيم التآخي والترابط والتكافل التي نشأ عليها مجتمع الإمارات فضلا عن كون المجالس الرمضانية تعد فرصة هامة لتبادل وجهات النظر بين روادها من مختلف الفئات العمرية ومناقشة موضوعات عامة وهادفة .
أما سعيد راشد المقدحي فأشار إلى المجالس مدارس يجتمع فيها الكبير والصغير وتسهم في تعزيز ثقافة النشء وغرس القيم والمبادئ والعادات والتقاليد المتأصلة فيه لينشأ عنصرا فاعلا في مجتمعه ووطنه .
وتابع أن مشاركة الأبناء في المجالس ارمضانية تلعب دورا هاما في إثراء الجانب الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وطرح أفكار وتوصيات من الممكن الاستفادة منها من قبل الجهات المعنية في قضايا مختلفة بالإضافة إلى احتمالية اسهامها في علاج مشكلة أو ظاهرة ما ياعني منها المجتمع أو أفراده ومساعدتها في الحد من طغيان وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت اليوم الواجهة الأبرز للتواصل بين الأرحام والأصدقاء .
ويرى راشد سلمان أن المجالس الرمضانية تعتبر أحد أبرز ملامح المجتمع الإماراتي المحافظ الذي حرص منذ القدم على إقامتها لما فيها من تواصل وتقارب وتعزيز لمبادئ وعادات وتقاليد أصيلة وطرحها للعديد من القضايا الهامة التي قد تنجم عنها أفكار وآراء تشكل نواة لمشروع يعود بالنفع والفائدة على الوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه .
وبين أن المجالس الرمضانية التي تعزز القيم الدينية في الأجواء الرمضانية الكريمة حافظت بالرغم من التطور الشامل في شتى مناحي الحياة على ألقها ورونقها من خلال استقطابها لفئات وشرائح متعددة من الأهالي ممن يدلون بآرائهم وأفكارهم التي يستنير بها أبناء اليوم .
عبد الله راشد المقدحي لفت إلى أن فكرة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الخاصة بإنشاء المجالس البلدية في مختلف مناطق الإمارة لشريحة الشباب والطلبة تجربة ناجحة تستحق التطبيق والتعميم على مستوى الدولة لما فيها من فضائل وآثار إيجابية متعددة على صقل شخصية الشريحة المستهدفة من الشباب وحثهم على التمسك بتراث آبائهم وأجدادهم وتشجعهم على طرح أفكار وآراء لخدمة الوطن بحيث يكونوا عناصر فاعلة ومفيدة لمجتمعهم .
وأضاف أن المجالس الرمضانية تشكل فرصة حقيقية لمد وتعزيز جسور التواصل بين جيل الأمس وجيل اليوم بأفكارهم ومقترحاهم وطرحهم لقضايا تخدم الوطن وهوما انعكس من خلال تسليط بعض المجالس الضوء على عدد من القضايا الحيوية التي حظيت باهتمام ومتابعة الجهات المسؤولة بالدولة التي بادرت على العمل بها بما يخدم الصالح العام .
ولفت سعيد الخاطري إلى أن حكومة دولة الإمارات حرصت منذ القدم على إقامة المجالس الرمضانية والتشجيع عليها والتي تطورت مع التطور الشامل الذي تعيشه الدولة في كافة المناحي الاقتصادية والعمرانية والسكانية فيما ساهم توفر وسائل المواصلات وشبكات الطرق الحديثة في الحفاظ على هذه المجالس وتطورها واستيعابها لفئات مختلفة ومن مناطق متفرقة مما نوع من الأفكار والآراء الناجمة عنها خلافا للمجالس في الماضي التي كان يقتصر الحضور فيها على أبناء العائلة الواحدة أو أبناء الحي فقط .
وأضاف أنه استفاد كثيرا على صعيده الشخصي من مجلس والده المفتوح أمام الجميع الذي يستقبل أعداد كبيرة من الزوار في مختلف الأوقات والمناسبات حيث ساهم احتكاكه بأصحاب الخبرة الحياتية من كبار السن في تعزيز القيم والمبادئ في شخصيته ، موضحا أن شهر رمضان المبارك يشكل فرصة حقيقية للتجمعات وللتواصل الاجتماعي وتعليم الأبناء معاني الفضائل وكيفية المحافظة على تراث الآباء والأجداد وعلى العادات والتقاليد .
أما وليد شيبان الحبسي فأشار إلى أن المجالس والجمعات الرمضانية تعتبر شكلا من أشكال صلة الرحم والتقارب المجتمعي والاجتماعي التي تتناقل فيها الخبرات من جيل إلى آخر وتجتمع فيها أصالة الماضي مع تطور الحضارة لتخلق أفكارا وتطرح وتناقش موضوعات تصب في بوتقة الصالح العام وخدمة المجتمع .
وبين أن ابتعاد البعض من الشباب عن المجالس الرمضانية خلقنوع من الهوة بين الجيلين تنعكس من خلال افتقارهم للعادات والتقاليد الأصيلة المستمدة من التراث الإماراتي المتجذر مما يتطلب من هذه الفئة إعادة تغيير اتجاه بوصلتهم من خلال الحرص على حضور بعض المجالس الرمضانية التي تسهم في تعزيز ثقافة الفرد وتمنحه دروسا حياتية لا تقل أهميتها عن دروس المدارس والجامعات وشهاداتها.
من جهته أشار عبد الله مطر إلى أن إنشاء مجالس حكومية في كافة إمارات ومدن الدولة على غرار المجالس التي بادرن وزارة الداخلية لعقدها يعتبر خطوة في الطريق الصحيح ومطلبا هاما لما فيها من تبادل للآراء والأفكار ومناقشة الموضوعات من وجهات نظر مختلفة من الممكن أن تسهم خلاصتها بمد الوزارات والجهات الحكومية بأفكار تطويرية تخدم المجتمع وأفراده .
مكتوم محمد المقدحي دعا إلى أن تشمل فعاليات المجالس الرمضانية تنظيم زيارات للأرحام لتعزيز أهميتها المجتمعية وغرس احترام القيم الدينية
والعادات المتعلقة بهذا الشأن في نفوس النشء خاصة مع وجود شرائح وفئات عمرية مختلفة في هذه المجالس .
وأضاف أن الشهادة والدروس الحياتية التي يحصل عليها من يحرصون على حضور المجالس الرمضانية والعائلية وغيرها من المجالس لا تقل أهمية عن الشهادة الدراسية التي تعلم أصحابها مختلف العلوم مما يجسد أهمية هذه المجالس ووجوب الحرص على حضورها والمشاركة فيها .