عباس أكد التمسّك بثوابته والقدوة جدد تحميل الاحتلال مسؤولية تسميمه
* دار الخليج
أحيا، أمس، آلاف الفلسطينيين في جميع مدن الضفة الغربية والداخل المحتل عام 48 الذكرى السادسة لاغتيال “إسرائيل” الرئيس ياسر عرفات بمهرجانات حاشدة وطقوس خاصة تخللتها الشموع والدموع، لكن في ظل انقسام مؤسف ما زال يعصف بقضيتهم . وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة له بالمناسبة تمسّكه بالثوابت التي تمسّك بها عرفات، مجدداً رفضه للاعتراف بيهودية “إسرائيل” . وقال “لا نريد استيطان فهو غير شرعي من البداية، القدس لنا والعودة إلى الوطن للاجئين” .
وشدد على أن الموقف الفلسطيني ثابت بخصوص رفض العودة للمفاوضات من دون وقف الاستيطان، متحدياً في الوقت ذاته خصومه السياسيين بالقول “أتحدى من يتحدثون عن التنازلات عن الثوابت، أن يجدوا تنازلا واحداً منذ عام 1988” .
وتابع “إننا نحيي هذه الذكرى التي ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير وقلبها، واصفاً عرفات بأنه رجل ورمز مقاتل وقائد، فارس تحول اسمه إلى واحد من أسماء فلسطين” . وأكد أنه لن يوقّع اتفاقاً نهائياً مع “إسرائيل” قبل إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين .
وجدد عباس التلويح بالتوجه إلى مجلس الأمن رافضا محاولات “إسرائيل” وصف هذه الخطوة بالأحادية . وأضاف “لا يزال في العالم ظلم ويجب أن نرفع صوتنا . . رئيس الوزراء “الإسرائيلي” قال “على الفلسطينيين الوقوف عن الأعمال الأحادية وتنفيذ التزاماتهم ونحن نتحدى الجميع بأننا لم نلتزم بالتزاماتنا من 93 ونؤكد نحن أقوياء بحقنا وقضيتنا” .
وأكد عباس دعمه لإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، قائلاً “نحن لن نتوانى ولن نيأس في إعادة اللحمة مهما اصطدمت محاولاتنا بالصد والتشكيك بما يسمونه زوراً وبهتاناً بالفيتو المفروض علينا (الفيتو الأمريكي) .
واتهم عباس الحكومة “الإسرائيلية” بوضع العقبة تلو الأخرى في وجه انطلاق العملية السياسة وإغلاق الأبواب أمام “حل الدولتين”، مشيراً إلى إصرارها على استمرار الاستيطان والمطالبة بالاعتراف بيهوديتها . وأضاف “فجأة صرنا نسمع دولة يهودية ذات طابع ديمقراطي كيف يكون ذلك؟ نحن نرفض هذه التسمية جملة وتفصيلاً وهذا موقفنا الثابت” .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال “لا مفاوضات مع الاستيطان، وإن القدس العربية بما فيها الأماكن المقدسة جزء من الأراضي المحتلة عام 67”، داعياً إلى حل قضية اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية .
ودعا “الإسرائيليين” قائلاً “إن صنع السلام أهم من الاستيطان وإن السلام الشامل والعادل أغلى من كل شيء، أغلى من الائتلاف الحكومي وليبرمان، وأغلى من الرؤى والمصالح الضيقة” .
وأكد د .ناصر القدوة في كلمة عائلة الشهيد الراحل استمرار العمل للحصول على الدليل الأخير على اغتيال عرفات وتسميمه، وقال “لدينا قناعتنا بذلك منذ البداية، وأكدنا مسؤولية “إسرائيل” في كل الأحوال، لكننا نريد الدليل الواضح وسوف نحصل عليه” .
ودعا النائب قيس عبدالكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في كلمة القوى الوطنية إلى التمسك بالموقف الفلسطيني والإجماع على على رفض ضم الاحتلال للقدس وعلى عدم شرعية الاستيطان الذي هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي .
وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مناطق ال 48 محمد بركة، “إن الوحدة الوطنية بحاجة إلى “كرامة فلسطينية”، مشدداً على أن “مشروعنا الأساسي البقاء في وطننا” .