الامارات اليوم – عبيرعبد الحليم
أكدت جمعية أبوظبي التعاونية، أنها لن ترفع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية التي تبيعها، نتيجة زيادة الأعباء المفروضة عليها، بعد ارتفاع إيجارات مقار العديد من فروع الجمعية في الإمارة، خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت الجمعية، لـ«الإمارات اليوم»، أنها بدأت تنفيذ استراتيجية تستهدف زيادة عمليات الاستيراد المباشر، التي تقوم بها سنوياً بنسبة 20%.
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لجمعية أبوظبي التعاونية، إبراهيم البحر، إن «الجمعية لن ترفع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية التي تبيعها، نتيجة زيادة الأعباء المفروضة عليها، بعد ارتفاع إيجارات مقار العديد من فروعها بالإمارة، خلال الأشهر الماضية».
وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الإيجارات لن تدفع الجمعية إلى تحميل الزيادة للمستهلكين، عبر رفع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، لتعويض ارتفاع الكلفة التشغيلية»، لافتاً إلى أن الجمعية وضعت استراتيجية جديدة، لتعويض زيادة الإيجارات تستهدف زيادة هامش الربح، وزيادة الاستثمارات للجمعية التي تملك أكثر من 16 فرعاً في إمارة أبوظبي.
وأوضح البحر، أن «الجمعية بدأت بالفعل تنفيذ استراتيجية تستهدف زيادة عمليات الاستيراد المباشر التي تقوم بها سنوياً بنسبة 20%، بهدف زيادة هامش الربح، وتقديم السلع بأسعار مناسبة للمستهلكين، وعدم التأثر بتقلبات وزيادات الأسعار في بلدان المنشأ».ولفت البحر إلى أن الاستيراد المباشر يحقق فوائد للجمعية وللمستهلكين، إذ تحصل الجمعية على هامش الربح الذي يحصل عليه الوكلاء، والذي يراوح بين 5% و10%، وفقاً لنوعية السلعة، ما يزيد أرباح الجمعية، ويدعم ثقة المساهمين.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وذكر أن الجمعية بدأت الاستيراد المباشر لأصناف عدة من الأرز، والحليب، والزيوت، من نوعيات ممتازة من دول مختلفة، موضحاً أن استيراد العلامات التجارية الأصلية «براندز» لايزال يواجه عقبات عدة، أهمها ارتفاع سعر التوريد، مقارنة بالسعر الذي يحصل عليه الوكيل، نظراً لاستيراد الوكيل كميات كبيرة لا تقارن باستيراد أي جهة منفردة.
وأكد البحر أن «الجمعية تتبع سياسة تنويع الاستيراد من دول مختلفة»، مبيناً أن التنويع يقوي المنافسة بين الموردين، ما يعمل على خفض الأسعار، ويجذب مزيداً من المستهلكين، ويزيد الاستثمارات.
وأشار إلى أن الجمعية وقعت عقوداً عدة للاستيراد المباشر، خلال الأسبوع الماضي، فيما ركزت خلال العام الجاري على زيادة الاستيراد من دول مثل: مصر، الصين، الهند، باكستان، ودول أوروبية، وتعمل على أن تكون وكيلاً وحيداً للعديد من الشركات المصدرة إلى الإمارات، وبيعها تحت اسم جمعية أبوظبي التعاونية.
وكشف البحر أن الجمعية بدأت، خلال سبتمبر الماضي، الدخول في شراكات جديدة مع موردي خضراوات وفواكه يتم توريدها إلى الجمعيات، لرفع جودتها، وتنويع جهات الاستيراد.
وحول عدم بيع منتجات شركة «المراعي» السعودية في فروع الجمعية، خلال فترة زادت على شهرين، قال البحر إن «منتجات (المراعي) ستعود مرة أخرى إلى فروع الجمعية خلال أيام قليلة، وذلك بعد أن تم التوقيع على عقد جديد يتعلق بالشراكة بين الجمعية والشركة السعودية، يتضمن تنظيم وتطوير طريقة عرض منتجات الشركة، وذلك في إطار تجديدات شاملة تشهدها الجمعية خلال الفترة المقبلة».