تواصل التحقيق في واقعة النفوق الجماعي لـ 2500 سمكة
أصحاب أحواض “الهامور” يطالبون بالتعويض والشفافية في تحديد الأسباب
*جريدة الخليج
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
طالب الصيادون المواطنون، أصحاب أحواض تربية “الهامور” في مياه خور رأس الخيمة، التي شهدت في الأول من الشهر الحالي نفوقاً جماعياً لكل الأسماك داخلها، وزارة البيئة والمياه وهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة والجهات ذات الاختصاص بتحقيق علمي واف وشفاف في الواقعة، التي أسفرت عن نفوق نحو 2500 سمكة.
وفيما أكد خليفة المهيري، رئيس الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في رأس الخيمة، تواصل التحقيق من قبل وزارة البيئة والمياه وهيئة حماية البيئة برأس الخيمة في الواقعة، ناشد الصيادون المتضررون بتعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية الجسيمة، التي تكبدوها، جراء النفوق الجماعي وبكمية كبيرة لأملاكهم من الأسماك، وفي ظل الخسائر المادية الفادحة، التي تكبدوها، وما أنفقوه من مبالغ كبيرة على صيد الأسماك وهي صغيرة وتربيتها وإطعامها والعناية بها وإنشاء أقفاص التربية والنقل والوقود وأجور العمال، بجانب ضياع جهودهم وأوقاتهم، التي امتدت بين عام إلى عامين في تربية الأسماك.
وقال إبراهيم خليفة السويدي، أحد الصيادين المتضررين: إن خسائره بلغت 1800 سمكة هامور نفقت جملة واحدة داخل أقفاص التربية العائدة إليه، في موقعها داخل خور رأس الخيمة، لافتاً إلى أنه بادر مع نظيريه المتضررين إلى إفراغ أقفاص تربية الأسماك وتنظيفها من الكميات النافقة، حفاظاً على البيئة البحرية، عبر حمايتها من نفوق الأسماك وتعفنها وتحللها في المياه، لاسيما أنها محصورة في أقفاص مغلقة”. وأضاف “اكتشفت نفوق الأسماك في نحو الثامنة والربع صباحاً، وخسارتي لاتقل عن 180 ألف درهم تقريباً، باعتبار أن متوسط سعر حبة الهامور الواحدة يبلغ نحو 100 درهم”.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأشار عبدالله بن ربيعة، المتضرر الثاني في الحادثة، إلى أنه فقد 500 سمكة هامور بشكل مفاجىء، بعد أن توجه العمال البحريون العاملون لديه إلى موقع أقفاص التربية في الخور لإطعامها، حيث فوجئوا بنفوقها جميعها”، مؤكداً أنها “المرة الأولى، التي يشهد فيها مع نظرائه من الصيادين المتضررين نفوق مثل تلك الكمية الكبيرة، بينما اعتادوا نفوق ما يتراوح بين 3 إلى 5 حبات فقط في المرات السابقة”.
وأوضح ناصر إبراهيم، الصياد الثالث أن خسارته قدرت ب 200 حبة من سمك الهامور، مقدراً خسارته المادية بحوالي 40 ألف درهم، في ظل الحجم الكبير لأسماكه، فيما لا يقل سعر الواحدة عن نحو 200 درهم.
ونوّه الصيادون بأنهم اعتادوا في نهاية كل شهر، لاسيما يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين، على رؤية أسماك أخرى طليقة في البحر تطفو على سطح الخور، بالقرب من أحواض التربية المملوكة لهم، وهي نافقة، وتحديداً من صنف (مولانا)، أو تكون في حالة إعياء وما يشبه الدوخة أو الغثيان.