تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أصدقاء السوء زيّنوا لي تعاطي المخدرات

أصدقاء السوء زيّنوا لي تعاطي المخدرات 2024.

أصدقاء السوء زيّنوا لي تعاطي المخدرات

خليجية

البيان

(س ص أ) 43 عاماً (خليجي) محكوم عليه بأربع سنوات بتهمة تعاطي مادة ضارة بالعقل، وعلى الرغم من الإفراج عنه في مرحلة سابقة، غير أنه لم يتعظ، ولم يشعر بنعمة الحرية التي نالها بعد العقوبة الأولى، حسب قوله.

ويقول (س) بقلب حزين »كنت أعمل في وظيفة مرموقة، ولدي عائلة مكونة من ثلاثة أبناء، وكان الحال مستوراً، لكني لم أحمد الله على ذلك، بل بدأت السهر مع الأصدقاء، ومن خلالهم جربت المخدرات لأول مرة دون أن أعرف خطورتها على الصحة والمجتمع، حتى وصلت تدريجياً إلى مرحلة الإدمان، وعندما ابتعثت إلى إحدى الدول الغربية في دورة تدريبية كنت أتحصل على جميع أنواع المخدرات دون عناء، فتماديت في الإدمان، وبعد عودتي إلى الإمارات واصلت رحلة البحث عن الذات المفقودة من خلال المخدرات؛ إلى أن ألقي القبض عليّ من قبل المخبرين السريين، وحُكم عليّ أربع سنوات بتهمة التعاطي.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ويستطرد (س) ليروي حكايته الممهورة بأحاسيس الندم والحسرة: «خرجت من السجن في المرة الأولى مدمراً تماماً لعدم وجود يد حانية تنتشلني من محنتي، مع عدم حصولي على وظيفة لفشلي في إصدار شهادة حسن سير وسلوك، إلى جانب ذلك فقد تعرفت إلى تجار مخدرات، ومتعاطين محترفين، فدفعتني هذه الأسباب مجتمعة إلى العودة مرة أخرى للتعاطي بلا مشقة إلى أن تم القبض عليّ للمرة الثانية، لتضيع أربع سنوات عجاف من عمري وأنا بعيد عن زوجتي، وأبنائي وأهلي نفسياً وجغرافياً، الأمر الذي يشعرني بالخزي والعار.

في ختام حديثه يوجه (س) نداء إلى الشباب بلا استثناء، ناصحاً إياهم بالابتعاد عن أصدقاء السوء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، حتى لا (يقص) عليهم أحد ويزين لهم المخدرات بأنها حل، لأنها في الواقع مأساة وألم، كما يحذرهم من الدخول في تجارب لا يعرفون عواقبها، لافتاً إلى أن هناك أيضاً ضحايا من الأطفال ممن يقعون فريسة سهلة للتجار، والمتعاطين لقلة خبرتهم، وعدم معرفتهم بما يجري من حولهم من جرائم يدبرها الكبار فيدفع ثمنها الصغار.

خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.