الامارات اليوم
طالب أطباء وآباء طلبة في رأس الخيمة بإلزام البقالات ومحال السوبرماركت ببيع السجائر عبر بطاقة الهوية، للحيلولة دون وصولها الى الأطفال، من أجل خفض نسبة انتشار التدخين بين طلبة المدارس.
وأكدوا أن التدخين أصبح ظاهرة بين الشبان الصغار، ممن تراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً، «لأن البقالات القريبة من المدارس أو الموجودة في المناطق الشعبية والسكنية تسهم بشكل كبير في تعليم الطلبة تدخين السجائر»، فيما لفت آباء إلى أنهم فوجئوا بأن أبناءهم مدخنون، عازين ذلك إلى سهولة الحصول على السجائر من أصحاب البقالات، إذ إنهم يبيعونها لهم بالمفرق، حتى يربحوا مزيداً من الأموال.
في المقابل، قال رئيس قسم الرقابة والمتابعة في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة فيصل عبدالله عليون، إن الدائرة بصدد دراسة مشروع يلزم البقالات وأصحاب السوبرماركت ببيع السجائر ببطاقة الهوية، للتأكد من عدم بيعها للأطفال القصّر دون السن القانونية.
وأوضح أن الدائرة تلقت شكاوى من أسر طلبة في المناطق الشعبية تتعلق بانتشار ظاهرة تدخين أبنائهم للسجائر، إذ يشترونها من بقالات قريبة من المدارس بالتجزئة، لافتاً الى أن الدائرة تتعامل مع الشكاوى بجدية كاملة.
وتفصيلاً، أكدت مديرة إدارة الصحة المدرسية في منطقة رأس الخيمة الطبية الدكتورة موزة الياحد، رصد ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس ممن ترواح أعمارهم بين 14 و16 عاماً، ومن هم في الفصل السابع فما فوق. وأوضحت: «استقبلنا طلبة مدارس خلال الفصل الدراسي الثالث الماضي في عيادة الإقلاع عن التدخين، يرغبون في ترك السجائر وترك هذه العادة».
وقالت إن «الإدارة أجرت استبياناً خلال الفصل الدراسي الماضي، أظهر أن معظم الطلبة تعلموا التدخين من آبائهم، ومن رفاق السوء»، مضيفة أن البعض أشار إلى أنه تعلم تدخين السجائر لرغبته في مشاركة زملائه، أو تحدي بعضهم من خلال التظاهر بأنه يمارس عادات رجولية.
وأكدت الياحد ضرورة إلزام البقالات ومحال السوبرماركت ببيع السجائر ببطاقة الهوية، لمنع طلبة المدارس من شرائها، لافتة إلى أن البيع عبر بطاقة الهوية سيسهم في خفض نسبة الطلبة المدخنين، لأنهم سيجدون صعوبة في شراء السجائر من البقالات.
وشرحت أن بعض البقالات تشجع الطلبة على التدخين من خلال بيع السجائر بالمفرق، الواحدة بدرهم، لتحقيق ربح مالي، وتشجيع الطلبة على تعلم التدخين بهدف الاستمرار في شرائه من البقالة نفسها.
وذكر رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى صقر الدكتور يوسف الطير، إن عدم وجود قوانين صارمة أسهم في انتشار الظاهرة، محذراً من أن الطلبة المدخنين معرضون للإصابة بالتهابات الشعب الهوائية، والانفلونزا أكثر من مرة في السنة، بسبب تدخينهم السجائر مبكراً.
وأوضح أن فرض غرامات على أصحاب البقالات المخالفة، سيعمل على الحد من ظاهرة تدخين الطلبة للسجائر، كما أن بيع السجائر ببطاقة الهوية يجب أن يطبق خلال فترة الإجازة المدرسية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد مصدر في منطقة رأس الخيمة الطبية، رفض ذكر اسمه، أن إلزام البقالات ببيع السجائر عبر بطاقة الهوية سيخفض بشكل كبير نسبة الطلبة المدخنين خلال الأشهر المقبلة، مضيفاً أن المنطقة فتحت خلال الفصل الدراسي الماضي أربع عيادات في المدارس الحكومية لمساعدة الطلبة على الاقلاع عن التدخين. وكشف أن المراكز الصحية استقبلت خلال السنوات الماضية حالات لطلبة يعانون التهابات في الصدر والشعب والهوائية، بسبب التدخين، مضيفاً أن هؤلاء الطلاب معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالإنفلونزا.
وتابع أنه في حال منع البقالات من بيع السجائر لطلبة المدراس، فإن الظاهرة ستختفي تدريجياً خلال السنوات المقبلة، وصولاً الى جيل من غير المدخنين في المجتمع.
وقال فاضل سعيد، إنه اكتشف خلال العام الدراسي الماضي تدخين ابنه البالغ 15 عاماً، مضيفاً أنه تعلم السجائر من رفاق السوء في المدرسة. وحمل مسؤولية تسهيل وصول السجائر للطلبة الى إحدى الكافتيريات في المنطقة، شارحاً أن بيع السيجارة بدرهم للطلبة أسهم في انتشار ظاهرة التدخين. وطالب بإلزام البقالات ببيع السجائر ببطاقة الهوية، للتأكد من عدم وصول السجائر للطلبة.
وأكد راشد مصبح، أنه أقلع عن التدخين بعدما اكتشف أن طفله الذي لا يتجاوز 14 عاماً بدأ يتعلمه بسببه، مضيفاً أنه لم يحتمل مجرد التفكير في أن يلومه ابنه مستقبلاً على ذلك. وقال شريف زاهر، إنه شاهد كثيراً من طلبة المدارس يدخنون السجائر في الحدائق والمناطق الشعبية خلال الليل، مضيفاً أن بيع السجائر للطلبة شجعهم على التدخين. وأضاف أنه يراقب أبناءه ويطلب منهم عدم مرافقة الطلبة المدخنين، ويحذرهم من مخاطر تدخين السجائر، لأنها تشكل خطراً على الصحة، وتقتل وتصيب بكثير من الأمراض الخطرة.
وأكد رئيس قسم الرقابة والمتابعة في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة فيصل عبدالله عليون، أن الدائرة أغلقت العام الدراسي الماضي إحدى البقالات لمدة أسبوعين، بسبب بيعها السجائر لطلبة، مشيراً إلى أن بعض الأسر اشتكت من أن صاحب البقالة يبيع السجائر لأبنائهم يومياً، ما أدى إلى انتشار ظاهرة التدخين في المنطقة السكنية. وأوضح أن الدائرة تدرس إلزام البقالات ومحال السوبرماركت بعدم بيع السجائر من دون إظهار بطاقة الهوية، مؤكداً أن القرار سيخفض نسبة ظاهرة تدخين الطلبة في حال تطبيقه. ودعا الأسر والطلبة الى الإبلاغ عن البقالات المخالفة، التي تبيع سجائر للأطفال والطلبة القصّر، بهدف مخالفتهم وإغلاق محالهم في حال تكرار المخالفة.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
قروب شذى الإمــــارات
قالوا بطاقة هوية قالوا