أمواس الحلاقة خطر ينقل الأمراض وصالونات الحلاقة تمارس عملها في ظروف صحية متدنية 2024.

أطباء الجلد: لابد من مواجهة الأمر بحزم من خلال حالة وقائية متكاملة

الدكتور شريف ضياء اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفي سيف بن غباش

يجب التشديد على جميع محلات الحلاقة وإجبارهم استعمال أجهزة تعقيم متقدمة وحديثة والديتول لا يقضي على كل الجراثيم ؟؟؟

الدكتور برهان من الخدمات الطبية بالشارقة:محلات الحلاقة مكان خصب لإصابة الإنسان بإمراض خطيرة كالكبد الوبائي ؟؟؟

على إبراهيم رئيس قسم الصحة في بلدية رأس الخيمة :نتابع يوميا المحلات ووقعنا عقوبات صارمة بحق المخالفين ؟؟

أصحاب محلات الحلاقة :نقوم بتعقيم الأدوات بواسطة أجهزة تعقيم فرضته علينا البلدية ولكن نستخدم المنشفة لأكثر من زبون ؟؟؟؟

باتت الأمراض المعديـة والخطـيرة تنتـشر فيالأمـاكن الملوثـة وتفـتك بالملايين من البشر كل عام والمؤسف أن معظم الناس عندما يسمعون عن هذه الأمراضيعتقدون أنهم بعيدون عنها وعن حامليها.. لكن الحقيقة ليست كذلك وهم أقرب إليها منحبل الوريد. ويحدث ذلك في كل مرة يجلسون فيها على كرسي الحلاقة أو كرسي التجميل فيحالة استرخاء تام حيث لا يدركون حينها حجم المخاطر المحيطة بهم أثناء هذه الجلسةالسريعة.حيث من المحتمل أن يصاب احد منهم بعدة امرض .. وقد اتضح جليا أن آلية التعقيم المستخدمةالآن غير كافية للقضاء على الميكروبات والجراثيم العالقة بأدوات الحلاقة والتجميل.

ورغم ما تبديه الدوائر الرسمية كالبلدية والمؤسسات الصحية من دور بإلزام صالونات الحلاقة والتجميل بتوفير السلامةالصحية في محلاتهم إلا أن هذا الدور لا يزال خجولا وضعيفا ولا يتناسب مع خطورةالموقف.. في وقت لا تزال فيه معظم صالونات الحلاقة والتجميل تمارس عملها في ظل ظروفصحية متدنية غير مكترثة بما يمكن أن تسببه من كوارث صحية. وتظل هذه الصالونات مكانا خصبا لانتقال الأمراض المعدية ومن ثم تعمل على تصديرهاإلى فئات المجتمع الأخرى مما يتطلب مواجهة الأمر بحزم من خلال حالة وقائية متكاملة تشمل جميع محلاتالحلاقة للمساهمة في الحد من انتشار هذه الأمراضالفتاكة. ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه المشكلة والمعضلة التي تواجه معظم الناس وحرصا منا لتوعية المواطنين والمقيمين على حد سواء قمنا بجولة في صالونات الحلاقة والتقينا كذلك بالعديد من المتخصصين في هذا المجال للتعرف على أهم المشكلات وطرق الوقاية منها .

الأدوات معقمة

الحلاق جابر يعمل في مهنة الحلاقة منذ تسع سنوات فقال ان الأدوات كلها يجري تعقيمها بواسطة جهاز التعقيم الذي اجبر على شرائه عند افتتاح المحل من قبل البلدية وأشار أن مفتشي الصحة يقومون بجولات تفتيشية مرتين في الأسبوع صباحا ومساء وقال للمحافظة على صحة الزبون أقوم بغسيل يومي لكل الفوط والمناشف من اجل الحافظ على الصحة العامة وعدم انتقال الأمراض .

محمد أبو الكلام احد الزبائن الذي يحلق عند احد الصالونات منذ ثمانية سنوات لم يشكو من أية مشكلة في النظافة فصالون الحلاقة الذي يرتاده دائم الترتيب ويحرص على تنظيف الفوط والمناشف باستمرار ؟؟؟؟

بينما الحلاق الياس يعمل منذ ستة سنوات في احدي صالونات الحلاقة بالمعمورة لم يهمل يوما بالنظافة ولا بالتعقيم فيقول أن الأدوات نقوم بتنظيفها يوميا بواسطة الأجهزة المعقمة ولكن الفوطة تستخدم لأكثر من زبون في حين تغسل وتنظف في نهاية اليوم واعتبر تنظيف الموس ووضعه في "الدتيول" هو أمر ضروري بالإضافة الى تعقيمه بواسطة الأجهزة المعقمة للأدوات.

الاهتمام بالمناشف

وقال على المنصوري وهو احد الزبائن في محل لصالونات الحلاقة في رأس الخيمة احلق في احد الصالونات منذ ثمانية سنوات وقد تعدل وضعة الآن وأصبح نظيفا أحسن من حالته الأولى وهذا بفضل متابعة ومراقبة مفتشين البلدية الذين اعتقد يقومون بالمرور على الصالونات ولكن اعتقد أن المنشفة أو الفوطة يجب أن تستخدم لزبون واحد فقط ولكن في الصالونات تستخدم الفوطة لأكثر من زبون وهذا خطر حيث من المحتمل انتقال العدو بواسطة الفوطة ورغم ذلك الحمد الله حتى لا يوجد أية مشكلة في الصالون فهو يقوم بتعقيم الأدوات دائما.

محمد الزعابي صاحب احد محلات الحلاقة في المنار برأس الخيمة أكد أن الأدوات تعقم دائما بواسطة الأجهزة للمحافظة على الصحة وخاصة الموس الذي يعتبر الأخطر من حيث الاستعمال وأشار آن أجهزة الصحة التابعة للبلدية تقوم دائما بالتفتيش على الصالون للتأكد من سلامة الأدوات .

النظافة ضرورية

في حين يري الحلاق انس الذي يعمل في احدي الصالونات برأس الخيمة أن النظافة ضرورية للمحافظة على الزبائن حيث نقوم يوميا بتعقيم الأدوات من خلال أجهزة التعقيم وكذلك الصالون مزود بجهاز تعقيم للفوط بالإضافة على استعمال "الديتول" وأدوية أخرى للتعقيم فيما أشار الحلاق يوسف محمود الذي يعمل في مهنة الحلاقة 12 عاما حيث قال : الحمد الله لا يوجد مشاكل حيث نقوم بالمحافظة على الأدوات من خلال التعقيم وكذلك يتم غسيل وتعقيم الفوط بشكل يومي واعتقد أن البلدية لم تقصر في واجبها فهي تراقب الصالونات يوميا و تقوم بالتفتيش على الصالون ثلاثة أيام في الأسبوع , صباحا ومساء

ويقول الحلاق بدر الذي يعمل في صالون الحلاقة برأس الخيمة منذ ثلاث سنوات : يجب علينا بعد الحمام والحلاقة تنظيف كل المناشف ووضعها في مكان معقم حيث يقوم قسم التفتيش في بلدية رأس الخيمة بالمتابعة أسبوعيا على نظافة الأدوات التي تضع هي الأخرى في جهاز لتعقيم وخاصة الأمواس والمقصات.

الحلاق رشيد الذي ورث مهنة الحلاقة من والده الذي توفي , يؤكد انه يعمل منذ ست سنوات في المحال ويقوم بتعقيم الأدوات وخاصة الأمشاط والأمواس من خلال جهاز توصي البلدية بشرائه قبل افتتاح المحال كذلك يقوم قسم التفتيش ثلاث مرات أسبوعيا على المحال للتأكد من نظافة الأدوات والمحال والمناشف .

عبد الرحيم احد الزبائن في احدى المحلات للحلاقة يقول انه يحلق منذ ثلاث سنوات في محل للحلاقة ويرى أن المحل نظيف جدا ولم يلاحظ أية تهاون في النظافة

حملات تفتيشية مستمرة

على إبراهيم رئيس قسم الصحة في بلدية رأس الخيمة أكد أن قسم الصحة يقوم بحملات تفتيشية على كافة صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية على مدار الأسبوع وعلى فترتين صباحية ومسائية وأكد أن البلدية لن تتهاون مع الصالونات التي لا تستجيب لتعليمات مفتشي قسم الصحة الذين يقومون بالتفتيش على الصالونات وهم قيد الإنشاء وإلزامهم بضرورة شراء جهاز خاص للتعقيم وأشار أن هناك بعض المخلفات من قبل بعض الصالونات من خلال استعمالهم المناشف والفوط القديمة أو الأمشاط أو المقص أو غير ذلك من الأمور وقال أن البلدية تشدد أيضا على ضرورة تغير كرسي الحلاقة إذا كان غير مناسبا وقد اتخذتنا إجراءات صارمة ضد المخالفين تصل إلى إغلاق المحال وغرامات مالية باهظة .

المتابعة والمراقبة

الدكتور شريف ضياء اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفي سيف بن غباش يقول إن أدوات الحلاقة وخاصة الموس من أهم الوسائل لانتقال الإمراض الجلدية ومن الممكن تنتقل أمراض أخرى عن طرق الدم وحذر الدكتور ضياء من الأمواس في الحلاقة وقال (إن هذه الأدوات هي الأخطر على الإنسان حيث ينتقل مرض الدم وخاصة الكبد الوبائي من خلال الحلاقة) وقال إن استعمال "الديتول" الأبيض لا يكفي حيث يجب التشديد على صالونات الحلاقة بضرورة استعمال أجهزة حديثة للتعقيم ومراقبة شديدة من قبل الصحة أو البلدية للوقوف على مدى التزام الحلاق بتعقيم الأدوات بشكل صحيح مما يفور السلامة لكافة الناس و أكد أن المشكلة في الدم الذي ربما ينزف أثناء الحلاقة حيث ربما تنتقل العدوى وخاصة أمراض الكبد الوبائي من شخص إلى آخر ونصح الدكتور ضياء الجميع بان يحلق اللحية في البيت أو يحضر الفرشاة معه إلى صالون الحلاقة حفاظا على صحته.

مكان لانتقال العدوى

في حين يشدد الدكتور برهان شاكر من الخدمات الطبية علي أهمية المتابعة والمراقبة من الجهات المسئولة على صالونات الحلاقة سواء الرجال والنساء من اجل الحفاظ على الصحة وقال من الطبيعي أن تنتقل الأمراض الجلدية عن طرق صالونات الحلاقة وخاصة إذا لم يتم تعقيم الأدوات والأجهزة المستخدمة في الحلاقة وأشار أن اغلب الأمراض الشائعة في هذا المجال الأمراض الفطرية ويري الدكتور برهان أن مادة الديتول المطهرة التي تستخدم في الصالونات ضرورية من اجل تنظيف وتطهير الأدوات وقال ان الأمشاط وفرشاة الذقن قد تستعد على انتشار الأمراض مثل القمل والفطريات وكذلك تعمل على التهاب الجلد البكتري

وأكد الدكتور برهان أن الموس من اخطر الأدوات التي تستعمل في الحلاقة لأنها تساعد على انتقال أمراض الكبد في حال انتقال الدم من شخص إلى أخر لذلك فهو بحاجة الى تعقيم خاص وتعتبر أدوات الحلاقة الناقل الرئيسي لهذه الأمراض من المرضى إلى الأصحاءوالتي تبدأ في أبسط صورها بخروج حبوب على الوجه أو الرقبة معلنة عن وجود حالة منالتلوث وقال ان انتقال العدوى عن طريق هذه الأدوات التي تم استخدامها دون تعقيم أوتنظيفيهدد سلامة الإنسان .حيث من المعروف انصالونات الحلاقة والتجميل أصبحت من أكثر الأماكن عرضة لتفريخ الأمراض ونقلهاوتصديرها لاسيما الخطيرة منها مثل الإيدز والكبد الوبائي CوB والزهري والهربس… وغيرها

نصائح الحلاقين للزبائن

وقد نصح أصحاب محلات الحلاقة الزبائن للحصول على حلاقة جيدة يجب اتباع الخطوات التالية حيث تعد حلاقة الذقن من العادات اليومية لبعض الرجال و لكنها لم تعطالاهتمام الكافي مثل العناية بالشعر و البشرة لدى النساء و هذه نصائح بسيطة للذينيحلقون الذقن يوميا :-

1-اختيار أمواس الحلاقة مهم جداًللحصول على حلاقة ناعمة و مريحة للجلد و تعد أمواس الحلاقة اليدوية أفضل الطرقللحصول على حلاقة ناعمة ، خاصة إذا تم استعمال آلات الحلاقة ذات الأمواس الثلاثةحيث أنها تتلاقى مع الجلد في زوايا مختلفة و تتشكل مع زوايا الجلد الحادة عندنتوءات العظام و انحناءات تقاسيم الذقن و إذا كانت هناك مشكلة في استعمال آلاتالحلاقة ذات الأمواس الثلاثة بسبب غلاء سعرها يمكن استعمال آلات الحلاقة ثنائيةالأمواس مثل سنسور جيليت .

2-يجب عدم استعمال آلاتالحلاقة ذات الموس الواحد لأنها تؤدي إلى تلف الجلد ، كما أن استعمال آلات الحلاقةالرخيصة تتلف الجلد أيضاً نظراً لرداءة صنعها .

ثالثاً : يجب اختيار كريمات أو معاجين الحلاقة المناسبة و التي تحتوي على الجليسرين لأنهاتساعد مرور موس الحلاقة بنعومة على الجلد ، و يجب تجنب الكريمات ا, المعاجين التيتحتوي على الكحول لأنها تجفف الجلد ، و بشكل عام فإن معاجين الحلاقة التي تكونمعبأة في علب تعد من الأنواع الرخيصة و الرديئة بخلاف المعاجين التي تكون معبأة فيالأنابيب البلاستيكية و المعدنية والتي تكون أفضل نوعية و أكثر جودة .

3– فرشاة الحلاقة المصنوعة من الألياف الطبيعية تعدالأفضل بسبب امتصاصها للماء و ترويتها للجلد بالرطوبة وكريم صابون الحلاقة ممايساعد على الحلاقة بشكل أنعم و أفضل ، و يمكن أن تفي فرش الحلاقة المصنوعة منالنايلون الغرض إلا أن الفرشاة المصنوعة من الألياف الطبيعية أكثر جودة وفعالية ،كما أن استعمال ماسك أو معلاق خاص للفرشاة بعد الانتهاء من استعمالها يساعد علىجفافها بسرعة و بشكل صحي كثر .

4-يفضل اختيار كوبمخصص للمعجون أو صابون الحلاقة و تعتبر الأكواب ذات اليد أكثر سهولة في الاستعمال .

5-يفضل استعمال كريم مقشّر للبشرة بعد الحلاقة منالأنواع الخفيفة و المناسبة مثل مستحضر من كلينيك للرجال والذي يزيل الخلايا الميتةو القشور من البشرة و ينعم البشرة و يضفي عليها لمعاناً و نضارة و حيوية أكثر كمايساعد على التقليل من انغراس الشعر تحت الجلد و ظهور الحبوب مكان الحلاقة .

6– استعمال الليفة الطبيعية بعد الحلاقة لصنفرة البشرة منالخلايا الميتة و تنعيم الجلد و منع حدوث انغراس الشعر تحت الجلد .

7-وضع كريم الصبار أو بخاخ الصبار المرطب للجلد لترطيبالبشرة و تنعيمها و التخفيف من تهيج الجلد بعد الحلاقة .
8–تعقيم الجروح و السجحات الصغيرة بأقلام الشبّه المعروفة في صوالين الحلاقة .

9-هذه نصائح مختلفة لمن يريد أن يقضي وقتاً أطول فيالاهتمام بحلاقة ذقنه سواءً أمام المرآة أو أثناء الاغتسال.

كل الشكر لمجلة
العين الساهرة