تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أهالي العين يطالبون بمكتبة حكومية مجهزة لاستقبال الأطفال، كإجراء بديل للتلقين اليومي طوال العام الدراسي

أهالي العين يطالبون بمكتبة حكومية مجهزة لاستقبال الأطفال، كإجراء بديل للتلقين اليومي طوال العام الدراسي 2024.







كإجراء بديل للتلقين اليومي طوال العام الدراسي
أهالي العين يطالبون بمكتبة حكومية مجهزة لاستقبال الأطفال



*جريدة الخليج



خليجية






العين – عزة سند:

زادت حيرة أولياء الأمور مع بداية العطلة الصيفية وكيفية قضائها بما يعود على أطفالهم بالفائدة، ومنهم قطاع كبير يبحث عن مكتبة للأطفال تساعدهم على التواصل الفعال مع الكلمة والحرف، وتدعم فيهم الكثير من القيم والخصال الحميدة من خلال قصص مشوقة مناسبة لأعمارهم تحرك مخيلتهم وتدب الحركة في أوصالهم التي ركدت بسبب الأجهزة اللوحية التي لم تترك مجالاً للإبداع والابتكار لديهم وحولتهم إلى آلات صماء.


يشكو أهالي مدينة العين من عدم وجود مكتبة عامة للصغار والنشء، ففيما عدا الجهود الفردية لجمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، تخلو المدينة من مكتبة كبيرة حكومية مجهزة للطفل على غرار سواها من المدن بالدولة، والمشهود لها بالقدرة على تقوية أواصر الصلة بين الطفل والكتاب وتوسيع مداركه وإطلاق خياله، كإجراء بديل للتلقين والاستقبال اليومي للمعلومات طوال العام الدراسي، فضلاً عن سيل التفاهات الذي يغمره من وسائل التواصل الاجتماعي.


ولفت أولياء الأمور إلى أن ثمة جهود خاصة تعمل على توصيل الكتاب للطفل عن كثب، إلا أنهم يرونها غير كافية كونها محدودة المساحة وفي مقرات صغيرة وبعيدة عن أنظارهم وبلا حافلات لنقل الأبناء للمركز ومنه للمنزل، مؤكدين أن افتتاح مكتبة حكومية للأطفال واليافعين في المدينة سوف تكون بمثابة حاضنات ثقافية للأطفال تقدم لهم كل ما يلزمهم خلال العطلة الصيفية، بما يفترض فيها أن تضم العديد من الأنشطة الأخرى إلى جانب القراءة مثل ممارسة الهوايات كالرسم والنحت والتصوير وغيره.


وطالب الآباء كذلك أن تضم الحاضنات الثقافية أيضاً عروضاً علمية حية، وأماكن استراحة خاصة للآباء والمرافقين تحتوي على كتب إرشادية تساعدهم على التعامل مع أطفالهم، فضلاً عن قاعة للعروض السينمائية الخاصة بالأطفال والكبار فيما يتعلق بالبرامج الارشادية وأخرى للألعاب التعليمية.


وبين أولياء الأمور أيضاً ضرورة احتواء هذه الحاضنات على مساحات للفنون والموسيقى والأشغال اليدوية والإبداع، وأن تمزج المنطقة المخصصة لليافعين بين الألعاب التعليمية وقراءة الشعر والاستماع للموسيقى الراقية، وأن تضم الحاضنات أيضاً غرفاً للقراءة الهادئة والأبحاث والدراسة والوسائط المتعددة، بالإضافة إلى أماكن للخدمة الذاتية تشمل خدمة الإعارة باستخدام الهوية، كما طالبوا بمكتبة تعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات بأسلوب مبسط، كما تتيح المجال لإقامة المعارض والعروض الحية في مجالات الموسيقى والمسرح للأطفال.

* * *


مبادرة خاصة

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر


وتحدثت نعيمة قاسم المشرف الإداري العام بجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل عن مكتبة محمد بن خالد لأجيال المستقبل أحد مشاريع الجمعية التي تهدف إلى تنمية عادة القراءة بين الأطفال منذ وقت مبكر من أعمارهم والتي بدأت بمبادرة من الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، وضعت لها أهدافاً نابعة من شعور الآباء بصعوبة اختيار كتب أبنائهم وافتقار المكتبات العامة لها وهي المبادرة التي تحولت فيما بعد إلى أول مكتبة للطفل في العين.


* * *


قرية القراءة


من جانبها، تشدد الدكتورة نجوى الحوسني مساعد عميد كلية التربية لشؤون الطلبة ودعم الخريجين بجامعة الإمارات، على أهمية وجود ما تقترحه باسم "قرية القراءة" في كل حي من أحياء مدينة العين وليس مكتبة عامة حكومية فقط، إيماناً منها بأهمية القراءة بالنسبة للطفل كغذاء روحي وعقلي.



وقالت إن الأطفال هم عماد المستقبل، والعناية بهم وبعقولهم لابد أن تحظى باهتمام فائق من جانب الآباء والتربويين والمسؤولين، لذلك تعد مكتبة الطفل محوراً أساسياً في تربية الطفل وترجمة لاهتمام الدولة به، كونها تعد رافداً مهماً للرقي والتحضر، فإذا عرفنا أن نصيب الطفل الأمريكي من الكتب الموجهة له يصل إلى 13260 كتاباً لعلمنا حجم الهوة بيننا وبينهم حينما يكون العدد الموجه للأطفال في دولنا العربية لا يرتقي إلى المأمول منه، مع العلم بأن الكتابة المتخصصة للطفل ليست سهلة على الإطلاق، خاصة مع طفل يعيش أجواء تكنولوجية صاخبة، والآن صار الطفل يغير العالم بسبابته.


وتقترح الدكتورة نجوى أن يتم تأسيس مكتبة حكومية كبرى في العين تصبح وجهة أساسية للأطفال واليافعين فضلاً عن أولياء الأمور أيضاً، كما تقترح أن تقوم كل مؤسسة بتخصيص غرفة أو قسم لديها لوضع الكتب الخاصة بالأطفال وفتحها للجمهور بحيث تكون قريبة من كل بيت ومنزل، وتخدم المنطقة المحيطة بها، وأن يكون هناك ما يعرف بقرية القراءة على غرار قرية التراث، تفتح أبوابها للأطفال واليافعين طوال أيام العام.

خليجية

خليجية

خليجية
كلام جميل يستحق القراءه ..ويستوجب التنفيذ ..شكرًا ع النقل..مع السلامه

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.