تتكون منطقة الجير التي تقع على بعد 35 كم اقصى شمال رأس الخيمة من (120) مسكنا شعبيا يقطنها نحو (1500) نسمة من المواطنين الذين يتطلعون إلى إعادة تأهيل وبناء مساكنهم وتحديث مرافق الخدمات في ربوعها، بما فيها السدود والأودية، بالشكل الذي يتناسب مع مكانة المنطقة التاريخية والحيوية، في ظل دورها كنقطة وصل مع سلطنة عمان الشقيقة.
“الخليج” كما ذكر أهالي المنطقة، كانت السباقة في زيارة منطقتهم للاطلاع على أحوالها واحتياجات أبنائها، التي تركزت على مشكلتهم مع مساكنهم وإعادة تأهيل كافة المرافق والخدمات الموجودة كافة في المنطقة، بما فيها مركزها الصحي الذي يفتقر لخدمات طبية بسيطة يحتاجها الأهالي.
علي المنجيرة من أهالي منطقة الجير أشار إلى أن موجة الأمطار الأخيرة التي هطلت على مختلف إمارات الدولة غمرت مساحات واسعة من المساكن في شعبيات المنطقة ومزارعها بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية لسدودها وأوديتها التي أنشئت مطلع الثمانينات من القرن الماضي، حيث أدى ذلك إلى امتلائها وفيضان مياه الامطار الزائدة منها خارج مجراها، ومن ثم التدفق بسرعة كبيرة صوب مساكن الاهالي ومزارعهم لمحيطة بها، مما ادى إلى إلحاق الاضرار المختلفة بهم .
واضاف أن سدود وأودية المنطقة، باتت تحتاج إلى عمليات تحديث وصيانة كاملة خاصة، بعد أن تهالكت وتفتتت أجزاؤها الخرسانية نتيجة شدة السيول المتدفقة . وأضاف سليمان علي علاي الذي يجاور مسكنه أحد أودية المنطقة في شعبية بني زيدي بوادي الجير ان قدم السد ومحدودية طاقته الاستيعابية، أدت إلى امتلائه وفيضانه بمياه الأمطار، ومن ثم تدفق الفائض منها صوب مساكن ومزارع الاهالي في الشعبيات المجاورة، في حين ان محدودية الانابيب الرابطة بين السدود والأودية وعدم احتوائها على أنابيب لتنفيس الهواء منها ادى إلى امتلائها وعرقلة تدفق مياه الامطار .
وأشار إلى أن المساكن في شعبيات المنطقة التي بنيت لمصلحة الاهالي بمكرمة من قبل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، مطلع السبعينات من القرن الماضي باتت تشكل خطورة على حياة ساكنيها، بسبب قدمها وتهالكها، وعدم استيعابها لقاطنيها بأعدادهم الكبيرة، فيما لم تقم الجهات المعنية بوزارة الاشغال العامة منذ تشييدها بأي عملية صيانة لها على الرغم من مناشدة الاهالي في مناسبات عديدة، لافتا إلى ضرورة إنارة شوارع المنطقة التي تحتاج هي الاخرى إلى عملية تحديث .
من جانبه ذكر المواطن علي محمد علي سليمان أن منطقة الجير الحدودية، التي تربط الدولة مع سلطنة عمان الشقيقة، تحتاج إلى عملية تأهيل وتحديث واسعة، تشمل جميع مرافقها وبنيتها التحتية لتكون الثغر الشمالي المشرق للدولة، حيث تعاني حاليا من ضعف خدمات مركزها الصحي الذي يفتقر للأطباء والطبيبات المتخصصات في الولادة وأمراض الأسنان والأشعة والتحاليل المخبرية، مما يضطر الأهالي إلى قطع مسافات شاسعة بغرض تلقي العلاج في المستشفيات الحكومية في مركز مدينة رأس الخيمة، أو المناطق المجاورة الأخرى . وأضاف سليمان أن الصيادين (النواخذة) من أهالي المنطقة يتطلعون إلى تلقي الدعم الحكومي المناسب عبر تزويدهم بالمكائن والوقود ووسائل الصيد الاخرى، إذ يعانون صعوبات جمة في توفير تلك الوسائل لمزاولة مهنتهم، التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم بسبب غلاء أسعارها .
وقال أحمد علي محمد الشعمي إن الاهالي في (الجير) يتطلعون إلى إجراء عملية تأهيل وصيانة وتحديث لكل مرافق وخدمات منطقتهم، التي تضم نحو (120) مسكنا شيدت أوائل السبعينات من القرن الماضي، إضافة للمركز الصحي المقام أساسا في أحد المساكن الشعبية الضيقة، على الرغم من تبرع الأهالي بقطعة أرض لبناء مركز صحي جديد عليها من قبل الجهات الحكومية المعنية التي لم تستجب لمطالبهم حتى اللحظة . وأضاف: أن شوارع وأزقة المنطقة الداخلية والخارجية تحتاج هي الاخرى إلى عملية توسيع وتحديث، ابتداء من دوار شعم حتى نقطة رأس الدارة الحدودية، نظرا لضيقها وشدة الزحام المروري عليها، ناهيك عن سدودها وأوديتها، خاصة بعد موجة الأمطار الغزيرة التي أدت سيولها الكثيفة إلى تضرر مجاريها وامتلائها بالأحجار والحصى والطين، إلى جانب تضرر كتلها الاسمنتية وتفتتها .
المواطن علي حمود علي الشحي أكد من جانبه أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الأهالي حاليا هي تهالك مساكنهم وضيقها وعدم مقدرة شبابها على التأهل والزواج بسبب ذلك، وعجزهم عن توفير مسكن مستقل عن أسرهم، مما يؤدي إلى تكدس ثلاث اسر في مسكن شعبي واحد ضيق، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ السبل الناجعة لمعالجة تلك المشكلة الاجتماعية التي يعاني منها معظم أهالي الجير من خلال اتباع آلية مرنة يتم بموجبها دعمهم ومساندتهم ماديا ومعنويا لبناء مساكن جديدة خاصة بهم . واضاف ان باقي متطلبات أهالي “الجير” تتلخص في توفير الخدمات ومرافقها المناسبة، كمركز صحي متكامل، إضافة إلى صيانة شوارعها وأزقتها بما فيها الإنارة، إلى جانب تقديم الدعم اللازم لميناء الجير البحري، وإنشاء حديقة عامة للأطفال وكورنيش سياحي يعكس واجهة جميلة للمنطقة، تتوفر فيه المستلزمات والمرافق المشجعة للسياحة .
واعتبر أحمد علي الشحي أن منطقة الجير تعتبر من أفقر المناطق التي لا تتوافر فيها المرافق الخدمية بالشكل المطلوب واللائق بمكانتها التاريخية والحيوية، كونها واجهة للدولة ومنفذاً حدودياً مهماً يربط الدولة بسلطنة عمان الشقيقة، وتعاني شوارعها ومرافقها الخدمية، خاصة المركز الصحي والشوارع، ومنها المؤدي لمقبرة المنطقة، من عدم ملائمتها لاحتياجات الأهالي .
وأضاف أن أهالي المنطقة عانوا الأمرين خلال موجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على مختلف مناطق الدولة بسبب فيضان السدود والأودية وعدم مقدرتها على استيعاب المياه والسيول المتدفقة من الجبال والوديان المجاورة مما أدى إلى غرق الكثير من مساكن الأهالي وتكبدهم خسائر مالية جسيمة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وذكر الشحي أن تلك السدود والأودية شيدت مطلع الثمانينات من القرن الماضي، ولم تجر عليها عمليات الصيانة والتحديث منذ ذلك الحين، لتصبح حاليا متهالكة وتعاني من امتلاء بعض مسالكها بالأحجار والحصى والطين المنجرف مع السيول .
سعادة عبد الله بالحن عضو المجلس الوطني الاتحادي، أكد أن المجلس ناقش خلال المراحل السابقة متطلبات واحتياجات كافة المناطق النائية كافة، في الإمارات الشمالية مع الجهات المعنية بوزارة الاشغال العامة، بعد مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظة الله، التي خصصت (16) مليار درهم لتلبية احتياجات تلك المناطق وتطوير خدماتها، انتهت المناقشات برفع بعض المقترحات والتوصيات التي من شأنها النهوض بواقع هذه المناطق .
حسين بشر مسؤول قسم العلاقات العامة ببرنامج الشيخ زايد للإسكان، أكد أن البرنامج يمضي قدما في تقديم المنح والتسهيلات السكنية لمواطني الدولة المستحقين والمتقدمين بطلباتهم الرسمية والمكتملة الشروط، ويتم التعامل مع الطلبات المتقدمة لكل حالة على حدة، ويأخذ البرنامج بعين الاعتبار الأولوية للمستحقين وذوي الحالات الخاصة والملحة .
كرم البلوشي مدير قسم العمليات في دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أكد أن الدائرة تنفذ حاليا خطة تطوير شاملة لمناطق رأس الخيمة كافة، بما فيها المناطق النائية، وتشمل الخطة، التي تنفذ تدريجيا، تطوير الشوارع والأرصفة والإنارة وإنشاء المتنزهات .
لمنطقة الجير وغيرها من المناطق الشمالية كشعم وغليلة ووادي غليلة وخور خوير وضاية،،
كل هذه المناطق بحاجة إلى صيانة من عروقها،،
من حيث إمدادات خطوط المياه والمجاري القديمة والبيوت القديمة المهجورة …الخ
شكرا للنقل،
دمت برقي،،
المهم
بحياتكم شفتوو الشارع يبكي وتدمع عيونه ؟؟
شارع يحفرون نفس الحفرة ويدفنونها مليون مره ويردون يحفرونها يغمضوني هالهنود والبانجاليين الي اشوفهم كاليوم الصبح شالين هالشيول ومعداتهم وينه الكرين والتريلة والمعدات الالية معقولة ماشي ميزانية؟؟؟
انا من ناحيتي اشكر هالتقرير واتمنى من الحكومة الاتحادية تتحرك اكثر بهالموضوع الحكومة المحلية مب مقصره بس بصراحة مهندسين ما يعرفوون شي مع احترامي لهم الرجاء النظر في اعادة هيكلة المهندسين ذو خبره وطنية ادرى ببلادهم ومناطقهم
لانه الشغل الصح الي يستوي مره وحده ويكد سنوات مب يسونه مره وصيانه بعد اسبووع
تحياتي لكم
كروز