شيدت في مجرى وادي حقيل والتسليم قريباً
أولياء طلبة مدرسة شمل يخشون السيول، والبلدية: المنطقة مستوية
*جريدة الرؤية
محمد صلاح، محمد المنصوري – رأس الخيمة:
أثار جريان وادي حقيل في رأس الخيمة العام الماضي بعد انقطاعه عشرات السنين تخوف أهالي منطقة شمل على أبنائهم بعد مشارفة الانتهاء من بناء مدرسة تقع في بطن الوادي.
وطالب الأهالي عبر جولة «الرؤية» الجهات المسؤولة بوضع دراسة شاملة لمخاطر جريان الوادي على المدرسة التي ستستقبل 420 طالباً، لا سيما أن موعد الدوام المتوقع فيها هو بداية الفصل الثاني ويصادف موسم الأمطار في المنطقة.
من جهتها، طمأنت بلدية الإمارة بأنه لا خطر على المدرسة كونها مشيدة في منطقة مستوية، وليس في مجرى الوادي شديد الانحدار، موضحة أن موقعها اختير بعد دراسة كميات الأمطار الهاطلة على المنطقة الأعوام الماضية.
بدورها، طلبت المنطقة التعليمية من الجهات المسؤولة تأمين المدرسة من أي جريان للوادي مستقبلاً، متوقعة استلام المدرسة ونقل الطلاب إليها بداية الفصل الدراسي المقبل.
وأبدت وزارة الأشغال استعدادها لتقديم الدعم اللازم في حال جريان السيول أو سواه من الظروف المناخية بما يحقق سلامة الأهالي، مؤكدة في الوقت ذاته أن بلدية رأس الخيمة هي الجهة التي اختارت موقع بناء المدرسة.
* * *
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
أولياء الأمور: تذكروا الجريان الماضي
وتخوف أولياء أمور الطلبة من جريان الوادي العام الماضي، بعد انقطاعه نحو 40 عاماً، إذ تسبب بأذى للمنازل ووفاة مواطن، ما حرّك في أذهانهم مخاطر وجود الطلبة وكوادر الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدرسة.
وذكر عبدالله سالم الشميلي من أهالي المنطقة أن المدرسة ليست بمنأى عن مخاطر الوادي إذا جرت المياه بقوة كما العام الماضي، لا سيما أنها تقع في منطقة منخفضة، ما يحتم تأمينها بشكل جيد قبل بدء الدراسة فيها الفصل الدراسي الثاني.
ودعا إلى إيجاد حلول سواء عبر تحويل مجرى الوادي أو توفير المخارج اللازمة للطلاب حال هطول السيول على الأماكن الجبلية القريبة من المدرسة، أو توفير طريقة مناسبة للتعامل مع الوضع لدى تشكل السيول.
وأشار علي راشد الشميلي إلى أن مكمن الخطورة يتمثل في قرب المدرسة من الجبل المجاور لها، مشدداً على ضرورة تنفيذ مشروع للسدود في المنطقة.
وطالب كل من عبيد محمد الشميلي وراشد الشميلي وسالم محمد الجهات المسؤولة بزيارة موقع المدرسة ودراسة الوضع ميدانياً لإيجاد الحلول الكفيلة بتوفير سلامة الطلبة والعاملين فيها.
* * *
البلدية تطمئن وتدرس
طمأنت بلدية رأس الخيمة الأهالي، مؤكدة على لسان مدير إدارة التخطيط والمساحة المهندس عبدالله العبدولي أن المدرسة بنيت في منطقة مستوية لا تعد في مجرى الوادي شديد الانحدار.
وأفاد العبدولي بأن تحديد موقع المدرسة جاء بعد دراسة كميات الأمطار الهاطلة على المنطقة في الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن وادي حقيل جرى العام الماضي بعد البدء في تنفيذ المشروع، دون أن يتأثر الموقع الإنشائي للمدرسة بجريانه.
وأوضح أن البلدية تعمل بالتعاون مع وزارة الأشغال على تحديد مجاري الوديان الجبلية بطريقة علمية لتفادي أي أضرار مستقبلية أثناء موسم الأمطار.
وذكر أن جميع المناطق الجبلية في الإمارة تخضع حالياً لدراسة شاملة ستنتهي قريباً بالتعاون مع وزارة الأشغال، ليتسنى تنفيذ المشروعات الحمائية المطلوبة لهذه المناطق.
* * *
الأشغال جاهزة للدعم
من جهتها، أكدت وزارة الأشغال أن اختيار المواقع الحكومية لإنشاء المباني المطلوبة عليها هو من تخصص الحكومة المحلية في كل إمارة، وأن الوزارة تعمل وفق المخططات التي تسلمها البلديات لإنجاز المباني ومن ضمنها مدرسة شمل الجديدة.
وأوضح لــ«الرؤية» وزير الأشغال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن الوزارة لن تتأخر في تقديم الدعم للجهات المحلية في حال جريان السيول أو سواه من الظروف المناخية بما يحقق سلامة جميع الأهالي.
وأردف أن البلدية اختارت الموقع وسلمته للوزارة قبل طرح المناقصة لإنشاء المبنى الحالي الذي شارف على الانتهاء، وأن المدرسة المذكورة تنجز وفق أعلى المعايير المطلوبة من قبل وزارة التربية والتعليم.
* * *
التعليمية تطلب التأمين
بدوره، أكد مسؤول في منطقة رأس الخيمة التعليمية مخاطبة الجهات المسؤولة لتأمين المدرسة من أي جريان للوادي مستقبلاً.
وأوضح أن المنطقة تتوقع تسلم المدرسة مع بداية الفصل الدراسي الثاني لنقل الطلاب إليها.
وأشار إلى أن مدرسة شمل من أحدث المدارس الموجودة على مستوى الدولة وتنفذ وفق المعايير العالمية المطلوبة وضمن المشروعات الحديثة التي تتطلبها وزارة التربية والتعليم في جميع المباني الحديثة الجاري تشييدها لهذه المدارس.
وأبان أن مساحة المدرسة 11.880 متراً ويضم المبنى المخصص للحلقة الأولى والثانية 24 فصلاً دراسياً وكافتيريا وصالات رياضية وحجرات معامل ومختبرات ومكتبة وغيرها من المرافق المعتمدة لمثل هذه المدارس، مشيراً إلى أن المدرسة ستشهد إضافة مبنى آخر بسعة 12 فصلاً على طابقين.