كثيراً ما يخطئون ..
كثيراً ما يخلطون ..
بين العنف .. و القسوة
فلا يفرقوا بينهما .. والفرق كبير
معظم النساء يعانين من عنف الرجال
في كل أركان الأرض
من الشرق إلى الغرب
يعانين من عنف الرجال
و رجالنا يدافعون ..
و يدفعون بالتهمة لغيرهم
يقولون : لا نعرف العنف مع نسائنا
زوجاتنا و بناتنا
و هم هنا تحديداً يخطئون
و هم هنا تحديداً يخلطون
فالعنف ليس كسر ذراع
و لا جلدة سوط و ضربة عصا
العنف ليس ثورة غضب .. و تمزيق جسد
العنف باختصار هو القسوة
و القسوة أقوى من العنف
و السوط و العصا
عندما تتحجر قلوبنا
و تتجمد أبجديات العشق في حناجرنا
عندما تصبح الأخت جارية
و الزوجة خادمة
فنحن بذلك نمارس أقسى أنواع العنف
و لو لم تُرق دماء
و يُكسر أنف و أعضاء
العنف ثورة لحظة .. لكن القسوة ثورة أبدية
العنف قوة عصا و فتوة جسد
و القسوة عنف لسان
و جرح اللسان أقوى من دم السوط والعصا
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من أجل ذلك يخطئون
من يدفعون عن أنفسهم تهمة عنف الجسد
و لا يدركون أن قسوة اللسان أقوى من السوط
و أنين الجسد
المرأة في وطننا .. تريد الأمان .. تريد الحب و السلام
أيها الرجل الكريم ..إن ( أختك _ أمك _ ابنتك _ زوجتك )..
تريد منك أن تعاملها باحترام…تعاملها كإنسان ليس من لحم
ودم كما يقولون ..
بل من عقل وقلب ومشاعر..
تريد منك أن ترى جمال روحها.. لا جمال صورتها وجسدها فحسب .
المرأة ترفعها نظرة الثقة والافتخار .. و تهدّ بروجها نظرة
السخرية و الاستخفاف ..
فأحيها أيها الرجل النبيل بكلمة الرحمة والمحبة و أشعرها
بالأمان و أنك سند لها ..
عندها ستكون كالحمامة الوديعة تأوي لعشها وهي راضية
سعيدة وتحويك وترعاك وتفنى من أجلك …