سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
المصدر:مصباح أمين – رأس الخيمة
أبلغ مدير مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة الدكتور عبدالله النعيمي «الإمارات اليوم»، أن قسم العناية المركزة غير قادر على استقبال إصابات الحوادث الخطرة، التي قد تخلف أعداداً كبيرة من المصابين، موضحا أن إصابات الحوادث تشكل عبئا كبيرا على القسم، الذي يعاني نقصاً في كوادره.
وأضاف أن مصابي الحوادث المرورية من أخطر الحالات المرضية الذين يستقبلهم المستشفى، مضيفا أن 22 شخصا بين مواطنين ومقيمين، مكثوا في غرف العناية المركزة منذ بداية العام الجاري لأيام عدة، بسبب تعرضهم لحوادث مرورية، أدت إلى إصابتهم بإصابات خطيرة في مختلف أنحاء جسدهم.
وأشار إلى أن الحوادث المرورية تخلف مصابين تعرضوا لأكثر من إصابة خطرة، مثل نزيف في المخ مصاحب لنزيف اخر في البطن، وكسور مضاعفة في الجسد، وبتر في الاطراف، وتابع أن وصول الحالة إلى درجة عالية من الخطورة يستدعي تدخل فريق من الجراحين، من مختلف التخصصات الباطنية والجراحية والعظام والمخ والأشعة، بهدف إنقاذ المصاب.
وأوضح أن قسم العناية المركزة يحتوي على سبعة أسرّة، وأن وصول عدد كبير من الحوادث المرورية الخطيرة إلى القسم يشكل عبئا عليه، وعلى العاملين من أطباء وممرضين، بسبب تعدد الاصابات والحالات الخطيرة، ما يستدعي استنفار الكادر الطبي في المستشفى. وأكمل النعيمي أن شهر مايو الماضي سجل أكبر عدد من الحالات المرورية الخطيرة، التي مكثت في العناية المركزة، إذ وصل عددهم إلى 10 مصابين، بسبب وقوع حوادث مرورية خطيرة، موضحا أن جميع الحالات المصابة تكون حالتها الصحية عالية الخطورة، وأن بعض الحالات توفيت بسبب تدهور حالتها الصحية، وأن معظم من يدخلون العناية المركزة، بسبب الحوادث المرورية، يخرجون بإعاقات ذهنية أو جسدية، وأن الغالبية العظمى تكون مصابة بالشلل النصفي أو الكامل، بسبب الكسور المضاعفة التي تعرضوا لها جراء الحوادث المرورية الخطيرة.
وتابع أن مكوث الحالات الخطيرة في العناية المركزة يكلف المستشفى مبالغ مالية كبيرة، تعجز عن دفع تكاليفها أسرة المريض، موضحاً أن القسم استقبل في يناير الماضي سبع حالات خطيرة توفي منها ثلاثة أشخاص بسبب وقوع حوادث عالية الخطورة، والقسم يعاني نقص الكادر الطبي والتمريضي، ما يفاقهم الأزمة حال وصول إصابات خطيرة، وتابع أن العناية المركزة بحاجة إلى أربعة مختصين فيها، وإلى عدد من الممرضين.
وأضاف أن القسم أحال مرضى في غرفة العناية المركزة، خلال الاشهر الماضية، إلى مستشفيات مجاورة، بسبب استقبال حالات مرورية خطيرة، تعاني إصابات مختلفة، وتستدعي بقاءها في العناية المركزة فترة طويلة.
وأوضح أن مصابين مكثوا في المستشفى لأكثر من سنة، بسبب تعرضهم للإعاقة، ورفض أسرهم تحمل مسؤولياتهم المنزلية والصحية حال اصطحابهم للمنزل، ما يدفعهم إلى ترك أبنائهم في المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الصحية.
وأضاف أن جميع الحوادث المرورية الخطيرة، التي تسجل إصابات عالية الخطورة تكون في بداية العام الجديد في الأعياد والمناسبات، موضحاً أن تدهور المركبات يتسبب في تعرض الركاب والسائق لإصابات خطيرة أو الوفاة، في معظم الحالات التي تصل إلى المستشفى، وأن الغالبية العـظمى من الإصـابات كانت من فئة الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما.
[align=center][/align]
[glow1=0000CC]
[/glow1]