تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إعلان الصين إطلاق أول سيارة من دون سائق هذا العام يثير ضجة عالمية

إعلان الصين إطلاق أول سيارة من دون سائق هذا العام يثير ضجة عالمية

إعلان الصين إطلاق أول سيارة من دون سائق هذا العام يثير ضجة عالمية

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

الرأي الكويتية

أثار إعلان الصين أمس أنها خططت لإنزال أول سيارة من دون سائق وتعمل بواسطة الكمبيوتر إلى السوق خلال العام الحالي ضجة عالمية واسعة ورأت فيه الأوساط المالية والاقتصادية في الغرب نوعاً من السباق الصناعي والتجاري المحموم، الشبيه بسباق التسلح الذي اجتاح العالم إبان الحرب الباردة وما زال إلى اليوم، بالاستناد على التطور الحاصل في مجال تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في الصناعات الثقيلة.

وفي لندن رأى محللون اقتصاديون في الإعلان الصيني الذي صدر عن جين وانغ، نائب المدير العام لشركة «بيدو» الصينية العملاقة لخدمات الإنترنت التي تتولى عملية اختراع السيارة الجديدة، بأن إنزال السيارة من دون سائق بهذه السرعة إلى السوق جاء رداً على إعلان سابق من شركة «غوغل» الأميركية لخدمات الإنترنت عن عزمها البدء في إجراء اختبارات على أول سيارة من دون سائق في الصيف المقبل.

يُشار إلى أن مسؤولين صينيين يعملون في «بيدو» كشفوا في وقت سابق لإعلان «غوغل» عن أن الشركة تعمل على تصميم سيارة جديدة ليست من دون سائق كلياً، لكنها توفر للسائق شروطاً أفضل أثناء السواقة، حيث سيصبح مطلوباً من السائق واجبات أقل بكثير من السائقين في السيارات العادية.

لذلك جاء الإعلان عن السيارة من دون سائق كلياً من جانب الشركة الصينية ليكشف عن وجود سباق محموم في مجال صناعة السيارات الذي دخلته الصين في وقت متأخر جداً، مقارنة بغيرها من دول العالم. ولم تعلن «بيدو» عن الموعد المحدد لإطلاق السيارة الجديدة، واكتفت بالقول إن ذلك سيتم في النصف الثاني من العام2020 الحالي. ولم تكشف الشركة الصينية عن التجارب التي أجرتها على السيارة الجديدة والنتائج التي تم التوصل إليها والتي ستحتاج لها من أجل البدء بتسويق السيارة الجديدة من أجل الحصول على موافقة من دوائر السير في الصين والبلدان التي سيجري بيع السيارة فيها.

وكانت «بيدو» تعاقدت مع شركة «بي إم دبليو» الألمانية من أجل إنتاج سيارة شبه إلكترونية على نحو يتطابق مع الإعلان السابق للشركة الصينية عن السيارة المريحة للسائق، التي ستكون مزودة بكمبيوتر يساعد السائق على قيادة سيارته بنجاعة أكبر. وحتى كتابة هذا الخبر لم يصدر عن شركة «بي إم دبليو» أي تعليق على إعلان «بيدو» عن السيارة من دون سائق. ولم يُعرف ما إذا كانت الشركة الألمانية مشاركة في الاختراع الجديد أو ما إذا كان له علاقة بالمشروع المشترك الذي عملت عليه مع «بيدو» في السابق. ولم تكشف «بيدو» عمّا إذا كانت السيارة الجديدة كهربائية تعمل ببطارية أم بالوقود العادي.

ويرى المحللون الاقتصاديون في الغرب أن السيارة الجديدة ستكون من دلائل النهوض الاقتصادي للصين الذي يشغل بال الدول الصناعية السبع الكبرى التي أنهت قمتها السنوية الأخيرة في برلين الاثنين الماضي.

فالدول السبع الكبرى تسعى جاهدة لمنع الصين من التفوق اقتصادياً، لكن بالإضافة إلى قوة العمل الرخيصة المتوافرة للاقتصاد الصيني والأرصدة الهائلة المتكدسة في البنوك الصينية والغربية على حدٍ سواء، خاصة في الولايات المتحدة، جاءت الأتمتة (من أوتوماتيك) والتطور التكنولوجي، كما هو واضح من إنتاج السيارة الجديدة، لتمنح الصين قوة مضاعفة وتجعلها أقدر على منافسة الغرب في الانتاج الصناعي.

ويخشى المحللون الغربيون من استمرار الأزمة الاقتصادية التي تجتاح الغرب سبباً في تفوق الصين عليه بمراحل سيكون من الصعب عليهم اللحاق بها مستقبلاً.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.