راي اليوم
طلب الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام من السعوديين أن ينظروا حولهم ليعرفوا ما هم فيه من النعمة، وخاطبهم وقد غلبه البكاء قائلا:“كونوا معتبرين قبل أن تكونا عبرة”.وأشار بن حميد في خطبة الجمعة اليوم من الكعبة المشرفة إلى أن هناك أيادي خفية تحيك المؤامرات لتقسيم الأمة الإسلامية وشعوبها وتمزيقها وإضعافها ،مشيرا إلى أن التكالب على أمة الاسلام لا يخفى ،ومحذرا من شبكات التواصل الاجتماعي التي تنتشر المعلومات فيها أسرع من سريان النارفي الهشيم.وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن من مظاهر استهداف الأمة هذا التوظيف السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، وبث الشائعات، والتهجم على المجتمعات وهز ثوابتها.
وهاجم بن حميد التغريدات التي تلبس ثوب الدعابة،ولكنها تحمل في طياتها هدم الثوابت، وإشاعة الفوضى .ودعا امام وخطيب المسجد الحرام للنظر والاعتبار من أهل الثورات الذين صارت بلادهم مسرحا لسفك الدماء وتشريد الأسر وإضاعة الثورات، بعد أن ظنوا أن بلادهم ستكون أكثر رخاء وأحسن حالا وأرغد عيشا، مشيرا إلى أن ما تجرأ قوم على ولاتهم إلا تجرعوا الويلات، ووقعوا في الموبقات، مشيرا إلى أنه في الفتن يفقد الأمن، وتسفك الدماء، وتهتك الأعراض.وأثنى الشيخ صالح على المملكة العربية السعودية التي تحتضن مقدسات المسلمين، ليس فيها كنائس ولا معابد، لا تنكّس راياتها حين تنكّس الرايات، ويقام فيها شرع الله وحدوده، مشيرا إلى أنها بلد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وتابع بن حميد: “إن المملكة قبل الوحدة المباركة كانت تعيش على هامش التاريخ باستثناء الحرمين الشريفين، ثم انتقلت من حالة العزلة والتهميش إلى الحضورعلى الأصعدة العالمية “، واصفا هذه الدولة بأن حكمها نعمة، وانصهرت فيها كل العنصريات والقبليات والمذاهب.
وحذر امام وخطيب المسجد الحرام من التفريط في هوية الدولة، داعيا السعوديين للحفاظ على دولتهم بكل ما أوتوا من قوة،
طالبا منهم أن يرجعوا الى أهل العلم الراسخين ، مشيرا إلى أن الارتباط بهذه البلاد شعور عميق.ودعا امام وخطيب المسجد الحرام السعوديين للنظر من حولهم للبلاد التي تموج بالفوضى حتى يعرفوا نعمة الله عليهم، ويحمدوا الله ويشكروه.وأنهى بن حميد خطبته منتقدا من يريدون أن يهدموا ثوابت الوطن باسم النقد وحرية التعبير، مشيرا إلى أن الجميع في سفينةواحدة، فإما أن يغرق الجميع، وإما أن ينجو الجميع.