الرؤية
تنفذ وزارة الأشغال العامة دراسة شاملة لجميع العبرات القديمة في المناطق الشمالية تمهيداً لإحلالها، وذلك وفق التقارير الفنية التي ستقدمها اللجنة المكلفة من قبل الوزارة بدراسة حالة تلك العبرات.
وأبلغ «الرؤية» وزير الأشغال العامة الدكتور المهندس عبداللـه بلحيف النعيمي أن الوزارة شكلت خلال الفترة الماضية لجنة لدراسة حالة العبرات الواقعة في العديد من طرق رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان والفجيرة، مشيراً إلى بدء إحلال بعض هذه العبرات فعلياً في رأس الخيمة خلال الفترة الماضية.
وأكد النعيمي أن هذه العبرات انشئت إما لتصريف مياه الأمطار من الأودية الجبلية المجاورة للطرق أو كجسور على الممرات والألسنة المائية المتداخلة مع اليابسة منذ إنشاء الطرق التي تمر أعلى هذه العبرات.
وأبان أن وزارة الأشغال العامة بدأت عملية إحلال لعبرة منطقة الجير في رأس الخيمة عقب الانتهاء من الدراسة الفنية التي أظهرت ضرورة إحلالها نظراً لتأثر الدعامات السفلية غير المرئية إلى جانب الانهيار الجزئي في حوائطها، ما دفع الوزارة إلى إعلان مناقصة وترسية عقد إحلالها، لافتاً إلى أنه سيتم إنجاز تلك العبرة خلال الأيام المقبلة.
ونوه النعيمي بأن هناك لجنة ستقدم تقريرها للوزارة حول العبرة الواقعة بين جسر رأس الخيمة والمنار مول خلال الفترة المقبلة وعلى ضوئه سيتم تحديد أسلوب التعامل مع تلك العبرة إما بالإحلال الكامل أو إجراء الصيانة اللازمة دون الإحلال كون هذا الشارع من الشوارع الحيوية في رأس الخيمة.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكانت «الرؤية» قد تلقت العديد من الشكاوى خلال الفترة الماضية عن تصدع العبرة الواقعة بالقرب من محطة «إيبيكو» على شارع الجسر المؤدي إلى «المنار مول» في رأس الخيمة.
وأكد العديد من الأهالي ضرورة إحلال هذه العبرة بشكل فوري كونها تقع في أحد الشوارع الرئيسة في الإمارة، خصوصاً بعد تساقط أجزاء وكتل خرسانية من جدرانها.
وكانت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قد وجهت بدراسة جميع العبرات على الطرق والشوارع الداخلية والخارجية في إمارة رأس الخيمة خلال الفترة الماضية دون تفرقة بين شارع محلي أو اتحادي توطئة لإحلالها أو صيانتها حسبما يرصده التقرير الفني للجان المكلفة بالدراسة.
وتكمن المشكلة الرئيسة للعبرات في المناطق الشمالية في انتهاء عمرها الافتراضي كونها أنشئت في الثمانينات من القرن الماضي ولم تجرِ لها الصيانة اللازمة طوال الفترة الماضية ما عرضها إلى عوامل التعرية التي تسببت في تصدع جدرانها والأعمدة الحاملة لها.
