تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ا۩۞الإيمان يمنعنا من الانزلاق إلى الذنوب والكبائرا۩۞

ا۩۞الإيمان يمنعنا من الانزلاق إلى الذنوب والكبائرا۩۞ 2024.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته —-

العمل الصالح يبعث السعادة في النفس الإيمان يمنعنا من الانزلاق إلى الذنوب والكبائر

خليجيةقال تعالى في كتابه الكريم: «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون».

ابن تيمية:

لا أهل ولا ولد ولا أسرة ولا مال ولا منصب عنده غرفة بجانب جامع بني أمية يسكنها وله رغيف واحد في اليوم وله ثوبان يغير هذا بذاك، ينام أحيانا بالمسجد يصف حاله فيقول: ما يفعل أعدائي بي، أنا جنتي وبستاني في صدري أينما سرت كانت معي، أنا قتلي شهادة وحبسي خلوة وإخراجي من بلدي سياحة.

ويقول :« إنه لتمر بالقلب لحظات من السرور أقول : إن كان أهل الجنة في مثل هذا العيش إنهم لفي عيش طيب.

لأن شجرة الإيمان إذا استقامت آتت أكلها كل حين بإذن ربها، يمدها زيت العناية الربانية :« يضيء ولم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء».

أحمد بن حنبل:

عاش سعيدا، كان ثوبه أبيض مرقعا يخيطه بيده، عنده ثلاث غرف من طين يسكنها ولا يجد من الخبز إلا كسرا مع الزيت. وبقي حذاؤه سبع عشرة سنة يرقعها ويخيطها ويأكل اللحم في الشهر مرة ويصوم غالب الأيام يزرع الدنيا ذهابا وإيابا في طلب الحديث ومع ذلك وجد الراحة والهدوء والسكينة لأنه ثابت القدم مرفوع الهامة بعلمه وتقواه……

وكان الخلفاء في عهده « المأمون والواثق والمعتصم والمتوكل » عندهم القصور والدور والذهب والفضة والمال والجنود والأعلام والأوسمة والشعارات والعقارات، ومعهم ما يشتهون ومع ذلك عاشوا في كدر وقضوا حياتهم في هم وغم في قلاقل وثورات وشغب وضجيج وبعضهم كان يتأوه في سكرات الموت نادما على ما فرط في جنب الله….

أبو ذر الغفاري:

خرج إلى الصحراء فنصب خيمة هناك فكان يصوم كثيرا من الأيام يذكر مولاه ويسبح خالقه ويتأمل طبيعته لا يملك من الدنيا إلا شملة وخيمة وبعضا من الغنم معه صحفة وقصعة وعصا..

زاره أصحابه ذات يوم فقالوا:

أين الدنيا ؟ فقال: في بيتي من الدنيا ما أحتاجه من الدنيا وقد أخبرنا النبي أن أمامنا عقبة كؤودا لا يجيزها إلا المخوف «فكان منشرح الصدر يعلم أن ما زاد عن حاجاته فأشغال وتبعات وهموم وأحزان يوم القيامة».

لا سعادة بلا اطمئنان:

السعادة أن تعيش النفس الرضا والسكينة، فلا سعادة بلا اطمئنان ولا اطمئنان بلا إيمان، والإيمان يمنح السعادة من جهتين:

الأولى : أن الإيمان يمنعنا من الانزلاق في مستنقعات الذنوب والكبائر التي هي بوابات التعاسة والشقاء والعياذ بالله…..

الثانية : أن الإيمان يعطينا أهم شرط من شروط السعادة وهو الاطمئنان الذي يمنحنا السعادة الحقيقية فمع الإيمان لاشيء يستحق الخوف في هذه الدنيا سوى مقام الله سبحانه وتعالى…. فالقلب المؤمن يستهين بكل الصعاب لأنه يتوكل على الله ويعلم أن الأمور لا تسير إلا بأمر الله وبقدره.

الذنوب بوابات الهموم :

وإذا اعتبرنا أن الإيمان بوابة السعادة فعلى النقيض من ذلك فإن الذنوب هي بوابات الهموم وإذا كان القلب المؤمن العامر بالإيمان لا يهاب إلا الله، فإن القلب الفارغ من الإيمان مثل الورقة المقطوعة من غصنها تتلاعب بها الرياح الهوجاء وتعيش في حالة من الاهتزاز والاضطراب طول الوقت.

يخطئ من يظن أن السعادة هي التخلص من الإيمان والالتزام فما قيمة اللذة التي تعقبها ساعات من الندم وما قيمة الوردة إذا كان الوصول إليها يغرقك في مستنقع من الوحل….

إن من يبحث عن السعادة حتماً لن يجدها إلا في رضا الله سبحانه وتعالى.

السعادة المطلقة والحقيقية:

ولنعلم دائماً أن الله لم يخلق في هذه الحياة قوة إلا وفيها جانب من الضعف، ولا جماداً إلا وفيه شيء من النقص فلا وردة إلا ومحاطة بالأشواك ولا فاكهة إلا وفيها بعض القشور ولانهاراً إلا وبعده ليل ولا غنى إلا ومعه حاجة…

ولكن السعادة المطلقة والحقيقية موجودة وبكل تأكيد في الجنة فهناك فقط السعادة الكاملة المطلقة والحقيقية فمتع الدنيا كلها تزول ولكن أعظم ما في الجنة أنها باقية فالجنة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر……..

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الجنة مائةُ درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض».

والخلاصة: يقول لنا أحد الصالحين: إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق.. ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر..

واعلم أن الناجين قلة.. وأن زيف الدنيا زائل.. وأن كل نعمة دون الجنة فانية..

وكل بلاء دون النار عافية..

فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان….

كن سعيداً تسعد بحياتك وانظر إلى الحياة بمنظار التفاؤل لا التشاؤم

ودع الظروف والمنغصات تمر من حولك لا ان تمر عليك فعش سعيداً تسعد بدنياك وعش تقياً تسعد بأخراك…..

خليجية
جزاج الله ألف خيـــــــر

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.