سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تشهد مراكز العلاج البديل والعناية الصحية على امتداد العالم انطلاقة قوية للعلاج بالأحجار الكريمة، وهو نوع تقليدي من العلاج يضرب جذوره بقوة في التقاليد الآسيوية ويعود إلى آلاف السنين ولكن الاهتمام به اليوم يتجدد بصورة لم يعرفها على امتداد تاريخه الطويل.
وعلى امتداد ثقافات عديدة من الصين إلى الهند إلى الأميركتين ساد الاعتقاد بأن الأحجار الكريمة وشبه الكريمة تتمتع بخواص علاجية. فالعقيق يقال إنه يبطيء معدل ضربات القلب ويقاوم الأرق، بينما الكهرمان له خواص مهدئة وباعثة على انطلاق الطاقة في آن واحد. على حين يشتهر «المرو الوردي» بتجديد شباب البشرة وتهدئة الانفعالات.
وبينما تشير الأبحاث الطبية إلى أن هذه الفوائد أقرب إلى الخيال منها إلى أي شيء آخر إلا أنها تشير في الوقت نفسه إلى أن قوة الذهن هي من العنفوان، بحيث ان ما هو خيالي يؤتي أحيانا نتائج مذهلة.
وتقول «كاتي فيليسيا نوتشون» المديرة الإدارية ل«كاتشون» وهو مركز استشاري في هونغ كونغ للتسويق والاتصال متخصص في خدمات مراكز العناية الطبية: «إن استخدام الأحجار الكريمة وشبه الكريمة للمساعدة في العلاج بالطاقة ليس بالشيء الجديد وإنما يعود إلى قرون عدة. وفي الثقافات الآسيوية يتزين الناس بالمرو واليشب لأنهم كانوا يعتقدون منذ زمن بعيد بأن هذه الأحجار لها خواص شافية». ثم تضيف: «يبدو أن هناك الآن اتجاها متعاظما في المراكز الطبية يتجلى في استخدام اليشب والمرو في العلاج». وتشير إلى أن هذين الحجرين شبه الكريمين غالبا ما يستخدمان في علاجات يتم خلالها تدليك جسم الشخص بأحجار تمت تدفئتها.
وتتجه مراكز العلاج على امتداد آسيا بصورة متزايدة إلى علاجات من نوعية عمل مساج للبشرة بعصي من المرو. حيث يقال إنها تساعد في تنشيط خلايا الجلد وتترك البشرة ناعمة كالقطيفة.
وهناك صرعة جديدة تتجاوز استخدام الأحجار شبه الكريمة في تدليك الجسم، وهذه الصرعة هي استخدام مساحيق الأحجار شبه الكريمة في منتجات العناية بالبشرة.
وقد قام مركز «تشي» للرعاية الصحية في شنغهاي على سبيل المثال بادخال علاجات لبشرة الوجه تضم «المساج» بعصي من المرو جنبا إلى جنب مع استخدام منتج للعناية بالبشرة تنتجه إحدى الشركات الألمانية الشهيرة.
وهناك مراكز صحية أخرى تستخدم مزيجا من غبار الماس والحديد في علاجاتها التي تعتمد على تدليك الجسم أو الوجه. وبعد القيام بالتدليك يستخدم المعالج مغناطيسا لإبعاد غبار الحدي ومن المفترض أنه يبعد معه الأيونات السلبية والمؤثرات البيئية الضارة أيضا.
بقي أن نعرف أن العلاج باستخدام غبار الماس لتدليك الوجه، تبلغ تكلفته 415 دولارا. وما يعرف بتجربة الجسم المغناطيسية التي يستخدم فيها الماس تتكلف 305 دولارات