استشارة في التوجيه الأسري تدفع زوجة لتزويج زوجها بثانية براس الخيمة. 2024.

البيان

لم يكد يغادر جاسم مكي رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة مكتبه في الدائرة، حتى بلغته نتائج مكالمته الاستشارية لإحدى الزوجات التي اوصلتها لقناعة ان الزوجة الثانية هي عامل استقرار اكبر لأسرتها المستقرة، حيث توجهت لخطبة الزوجة الثانية بكل رضا ومحبة لزوجها وفق ضوابط محددة للعروس الجديدة.

وقال جاسم مكي: ان القصة الواقعية بدأت منذ اسابيع حين وصلته مكالمة بهدف الاستشارة الأسرية التي يقدمها القسم، اوضحت معالمها ان المرأة التي تحدثه تتمتع بنسبة كبيرة من العقل والرزانة والمنطق، لذلك فقد اسست اسرة مستقرة وأبناء فاعلين في المجتمع، ولتعزيز هذه الأسرة ولمواجهة اي مشاكل طارئة قد تواجهها الأسرة فقد عرضت الزوجة مخاوفها وافكارها عليه لترى رأي وتوجهات القسم فيها، وهي البحث عن الزوجة الثانية لزوجها.

نظرة خاطئة

وبين رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الاسري ان هناك نظرة خاطئة تلتصق بمفهوم الزوجة الثانية نتيجة وسائل الإعلام التي تعرض القصص السلبية المشوهة للزوجة الثانية، او توقف فئات المجتمع خاصة الزوجات منهم على القصص القليلة للتعدد السلبي وتغاضيهم عن الكثير من القصص الإيجابية للتعدد، الذي يعتبر حلا دينيا واجتماعيا معززا لاستقرار الأسرة، لكن الغيرة تعمي بعض الزوجات عن رؤية الحلول المناسبة لاستقرار اسرتهن بل ويصل في بعضهن الأمر لهدم عائلاتهن بتفضيل تعدد العشيقات بدلا من تعدد الزوجات غير مدركات للضرر الدنيوي والأخروي لغيرتهن وأنانيتهن بالنسبة لازواجهن وابنائهن ولانفسهن بل وللمجتمع الذي يعاني آفات هذا الأمر.

الزوجة العاقلة

واكد مكي ان الزوجة العاقلة هي التي تعرف كيف توجه احتياجات اسرتها وزوجها بمنطقية، كما فعلت الزوجة السابقة التي لن ينسى زوجها لها هذه المبادرة الحكيمة، بل ان مبادرتها تصب في مصلحتها لأنها سوف تشرف على اختيار زوجة بمواصفات تناسب عائلتها، مثل ناحية اهل العروس الجديدة واخلاقها وعمرها وان كانت تعمل لتشارك مع الزوج في تحمل مصاريف العائلة بدلا من ان تثقل عليها، كما ان الزوجة الثانية سوف تقدر مبادرة الزوجة الأولى وتبادل احسانها بإحسان مماثل وتحاول ان لا تحتكر الزوج وتنتبه لطبيعة الشراكة في الحياة الزوجية، الأمر الذي يجنب الجميع المشاكل، خاصة مع حرص الزوج على التعامل العادل مع جميع الأطراف حتى وان مال قلبه لإحداهما.