استكمال صب خرسانة قبة مبنى المفاعل في "براكة" في الموعد المحدد

ويعد استكمال القبة في الموعد المحدد حسب الجدول الزمني للمشروع إنجازاً مهماً آخر في مسيرة إنشاء أولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، وتعتبر القمة آخر عنصر من مبنى احتواء المفاعل الضخم الذي وصل ارتفاعه أكثر من 70 متراً.

قوة تصميمه
ويضم "مبنى احتواء المفاعل"، المفاعل النووي، وهو واحد من الحواجز المهمة العديدة التي تضمن سلامة محطة الطاقة النووية، ويتسم المبنى بقوة تصميمه، فيما يتكون من جدران خرسانية شديدة السماكة ومدعمة بالحديد الصلب الثقيل، لذلك يعد "مبنى احتواء المفاعل" أحد أقوى الهياكل الإنشائية في العالم، وهو مصمم لحصر الإشعاع واحتوائه حتى في أقسى الظروف.

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد إبراهيم الحمادي: "نحن فخورون بأننا مستمرون في تحقيق أهم الإنجازات في المشروع على نحو آمن تماماً وحسب الجدول الزمني المحدد".

آلاف العمال
وأضاف الحمادي أن "مبنى احتواء المفاعل هو عنصر مهم لأمن المحطات وسلامتها وعمل على بنائه آلاف من العمال الذين أظهروا التزامهم بأعلى معايير السلامة والجودة في جميع الأوقات والمراحل ونحن على ثقة بأننا سنظل ملتزمين بتنفيذ مهمتنا في توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات بحلول 2024".

وبدأت الأعمال الإنشائية لمبنى احتواء المفاعل ببناء الأساسات خلال يوليو (تموز) عام 2024، بعدها بدأت عمليات تصنيع لوح البطانة المعدني الذي يمثل السطح الأرضي والجدران الداخلية والسقف الداخلي للمبنى، ثم جرت عمليات تثبيته على 19 مرحلة واستغرقت 10 أشهر، وبالنسبة للقبة، استمرت عمليات الإنشاء فيها طوال الأشهر الخمسة الماضية وعلى تسعة مراحل ويصل قطرها 51.4 متر وارتفاعها 24 متراً وتزن نحو تسعة آلاف طن متري.

المرحلة المقبلة
وستتمثل المرحلة المقبلة من الأعمال في تركيب نظام الشد التالي لتثبيت الهياكل الخرسانية، وبعدها من المقرر إجراء اختبار سلامة الهياكل والإنشاءات وسيستغرق ذلك ثلاثة أشهر.

يذكر أن نسبة الإنجاز للمحطة الأولى تجاوزت 60 %، وصولاً إلى بدء العمليات التجارية خلال عام 2024 حسب الموافقات الرقابية والتنظيمية على أن يبدأ تشغيل المحطة الثانية خلال 2024، تليها المحطة الثالثة عام 2024 وتختتم في تشغيل المحطة الرابعة خلال 2024.