الأمطار تكشف المستور !!
تصوير / محمد مطر
شهدت دولة الإمارات بشكل عام وإمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص خلال الأيام القليلة الماضية، هطول أمطار غزيرة في بعض ساعات اليوم وأخرى كانت متوسطة، وأدت إلى امتلاء طرقاتها بالمياه وكان عند بعضها شكّل برك ومصارف سيول انغمست بها المركبات إلى قرب عجلاتها والبعض الآخر تعطل، خاصة المركبات التي لا حول منها ولا قوّة فما أن قوبلت بهذه الأمطار حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ولم تقدر على الصمود في وجهها !!
وأسفر ذلك، عن تسجيل العديد من الحوادث المرورية التي بلغت منذ بداية الشهر الجاري وحتى يوم 16 من الشهر نفسه حوالي الـ (1098) حادث مروري نتج عنه (65) إصابة التي تباينت ما بين المتوسطة والبسيطة وأخرى بليغة وأفرزت (79) وفيات فضلاً عن أضرار مادية نتيجة ما أسفرته الأمطار من خلق حفر بعضها يمتد عميقاً لتغوص بها بمركبتك أو أنها تترك الطرقات في حالة سيئة للغاية على قولة أهل الخليج ( قرقرة ) ..!
بالإضافة إلى ما سببته "نعمة" الأمطار من تكسر بالأسمنت وعدم صلاحية السير عليه من جديد !! وهذا ما أوضح لنا مدى ضعف البنية التحتية ومصارف السيول (إن وجدت!) في بعض الطرقات والمناطق، وعلى ضوء ذلك تستنفر الجهات المختصة مشكورين للسيطرة على ما خلفته تلك الأمطار وذلك ربما من خلال عمليات " الترقيع" من جديد لهذه الطرقات وما أن تقع الأمطار مُجدداً حتى يتم الاستنفار والترقيع من جديد وهكذا تدور الدائرة على الجميع في مشهد "سيناريو" مدروس وروتيني معروف !!
الأمطار نعمة جميلة تُدخل البهجة في نفس كل شخص صغيراً كان أم كبيراً، خاصةً أن هذه الأمطار موسمية أي لا تأتي بشكل مستمر، فنفرح لها لأنها تُعمر الأرض بالمناظر الخضراء الجميلة وتسقي لنا المزروعات الصغيرة لتُصبح حديقة خضراء رائعة لمرتادي الطرقات بشكل عام، إلا أن هذه الأمطار عكرت صفو أبناء إمارة رأس الخيمة وجلبت لهم الكثير من المتاعب والـ "آهات " إزاء ما يعانونه يومياً من سوء الطرقات، ألا يكفي سوء تخطيطها !!
فبرأيك من يتحمل مسؤولية هذه الحوادث وسوء تعبيد الطرقات والمادة المستخدمة لذلك؟؟ وما هو الحل الأمثل والجذري لتلافي ما تسفره الأمطار من آثار سلبية؟؟
"رأس الخيمة" إمارة جميلة وتوجيهات قيادتها الرشيدة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الإمارة مستمرة وحثيثة لتطويرها غير أن البعض يحاول تشويهها عن طريق عدم الإتقان في العمل وترك المشاكل "سائبة" بدون رقيب ولا حسيب غير مكترثين بما سيقع على الآخرين وكأن الأمر لن يطولهم أيضاً !! ..
نصف ساعة كانت كفيلة لأن تُغرق طرقات ومناطق الإمارة !! وكما يقُول المثل المصري العامي ( نغرق في شبر ميه !! ) وعندما تهدأ الأوضاع، ترى مركبات "شفط المياه" التابعة لدائرة البلدية الموقرة في سحب المياه خاصة من الطرقات الرئيسية الهامة بينما يُترك الباقي كمستنقعات التي تكون مرتعاً للبعوض والحشرات التي تجلب الأمراض !! لو استمرت هذه الأمطار في الهطول أطول، فما هو حال طرقاتنا معها !! وكيف ستواجهها وتصمد حيال هذا !!
مركبة عالقة ( مسكين ) لا يدري من أين يأتي بالطريق للهروب من السدود المائية التي حاوطته من كل جانب !!
يتلفت يُمنى ويُسرى، عسى وعلّى !!
تكوين برك أمام المحال التجارية، فكيف الدخول إليها يا تُرى!!
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ومازالت السماء ملبدة بالغيوم مبشرة بمزيدٍ من الأمطار والله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة بو ناصر ; 20 – 12 – 2024 الساعة 04:07 PM
اختي،،
طرق راك و شوارعها لا يمكن تتعدل!
لان ما في حد يتحرك و يخطط بعقلانية << مع احترامي!
أشكرج ع الموضوع و التعليقات الطريفة ^^
شويه مطر تسوي كل حفره اكبر عن الثانيه جنا نلعب بلي استيشن في الشوارع ويطلع قيم اوفر بعد هههههههه
كل انسان نفسه غاليه عليه ونتمنى إيجاد حل سريع لمثل ها الموضوع
بورك فيك اختي