النقبي: نطالب بسرعة إنشاء كاسر الأمواج
الإعصار المداري “نيلوفر” يضرب سواحل كلباء ويدمر حديقة الكورنيش
*جريدة الخليج
كلباء – وليد الشيخ:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
غمرت مياه بحر عُمان فجر أمس السبت، المناطق الساحلية المتاخمة للبحر في مدينة كلباء، خاصة في منطقتي خور كلباء وسهيلة، وخرجت مياه البحر إلى شارع الشيخ سلطان القاسمي بمساريه، متجاوزة حديقة الكورنيش التي تعرضت إلى تلفيات جسيمة بحسب المصادر الرسمية التي أشارت أيضاً إلى وقف حركة الصيد بسواحل المدينة، بناء على توجيهات حرس السواحل التي رأت في استمرارها خطورة على الصيادين.
تفصيلاً، في حوالي الساعة 3 بعد منتصف ليل الجمعة، زادت حدة أمواج البحر الناجمة عن العاصفة المدارية "نيلوفر"، وبدأت تغمر حديقة الكورنيش، فيما شرعت لجنة الطوارئ المشكلة سلفاً لمجابهة الإعصار في مباشرة أعمالها بفصل الكهرباء عن الحديقة، وتحويل مسار الحركة المرورية من الطريق الموازي للكورنيش إلى طرق بديلة، ونصب السواتر الرملية على امتداد الشارع والميادين الرئيسية لتقليل حدة انتشار المياه، تزامناً مع بدء آليات شفط المياه في عملها.
وقال هلال النقبي رئيس المجلس البلدي بكلباء، إن الضربة الأولى للإعصار تفوق قوتها الإعصار الأخير الذي تعرضت له المدينة قبل أشهر قليلة، معبراً عن توقعاته بضربة ثانية خلال ساعات، مشيراً إلى تعرض حديقة الكورنيش إلى خسائر كبيرة في بنيتها التحتية، علاوة على تجريف الزراعات وقتل النباتات والورود المنتشرة بالحديقة، والجزيرة الوسطى في شارع الشيخ سلطان القاسمي.
واعتبر رئيس المجلس البلدي، أن أضرار الفيضانات والأعاصير التي باتت تتعرض لها كلباء بشكل موسمي، أضرار طويلة المدى، خاصة على التربة الزراعية التي تتعرض للتجريف بشكل تدريجي، معبراً عن تخوفه من عدم صلاحية التربة للزراعة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الخسائر ليست مادية فحسب، بل تمتد إلى النباتات، وهذا ما حدث صباح أمس حيث اقتلعت المياه الورود والنباتات المنتشرة في الحديقة والشارع، علاوة على تآكل القشرة الإسفلتية من الطريق، نظراً لتعرضه الدائم لفيضان البحر.
وأوضح النقبي أن حياة الناس في خطر قائم، نظراً لعدم إمكانية التنبؤ أو السيطرة على الأعاصير والفيضانات مهما كانت الاستعدادات البشرية، منوهاً بقرار لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بإنشاء كاسر للأمواج على طول سواحل كلباء.
وقال مدير عام بلدية كلباء، أحمد جمعة الهورة، إن الاستعدادات المسبقة لمجابهة الإعصار، لم تحل دون إلحاق خسائر كبيرة بحديقة الكورنيش، فرغم توفير ماكينات شفط المياه وآليات سحبها من الشوارع منذ 5 أيام، لا يمكن السيطرة على أمواج البحر، وأقصى ما نستطيع فعله اللجوء إلى الطرق البدائية في صد تدفقات الأمواج عبر السواتر الرملية.
وأضاف أن لجنة الطوارئ وفرق الأعمال الميدانية موجودة في الشارع منذ اللحظة الأولى لهياج البحر وخروجه إلى الشاطئ، واستعداداتنا قائمة حتى انتهاء الأمر تماماً، معبراً عن توقعاته بضربة ثانية خلال ساعات النهار أو بحلول الليل، مشيراً إلى تنسيق تام ومستمر يجري بين مؤسسات ودوائر المدينة بما فيها الشرطة والدفاع المدني وحرس السواحل.