سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الإمارات: مطالب نسائية بتقليص ساعات عمل المقاهي ليلاً بسبب تصاعد الخلافات الأسرية لسهر الأزواج بالمقاهي
الإمارات 24
تصاعدت في الفترة الأخيرة مطالب نسائية بتقليص ساعات عمل المقاهي ليلاً في مختلف مناطق الإمارات؛ لتفادي الكثير من الخلافات الأسرية المترتبة على سهر بعض الأزواج خارج المنزل حتى الساعات الأولى من الفجر، كما طالبت زوجات بضرورة أن تكون هناك قوانين ملزمة بعدم عمل العنصر النسائي في تلك المقاهي لفترات متأخرة من الليل.
ظاهرة السهر خارج المنزل حلت في المركز الثاني في مجموع الخلافات الأسرية التي نظرتها المحاكم، وأكدت زوجات أن نسبة كبيرة من الخلافات الأسرية المتعلقة بظاهرة السهر خارج المنزل باتت عصية على الحل، في ظل إصرار الأزواج على عدم الاستجابة لمطالب تقليل فترات الغياب خارج المنزل، خصوصاً أن معظم الأزواج يعملون في النهار ويضطرون للنوم ساعات قليلة عقب عودتهم من أعمالهم.
بيت الزوجية مكان للوحدة
وتفضل بعض الزوجات العيش في بيوت أهلهن بدلاً من الرجوع لبيت الزوجية الذي تحول من وجهة نظرهن إلى مكان للمعاناة والوحدة في ظل استمرار تلك الظاهرة التي دفعت البعض منهن لطلب الطلاق.
وفيما يرفض أصحاب المقاهي تحميلهم مسؤولية تلك الظاهرة المتنامية، يكشف موجهون أسريون عن ضرورة تكاتف الجهود ونشر التوعية بمخاطر غياب الزوج وسهره خارج المنزل في تجاهل لمطالب الزوجات وحقوقهن المشروعة.
سهر الأزواج في المركز الثاني
وتشير إحصائيات محاكم الأسرة في الإمارات إلى صعود الخلافات المتعلقة بالسهر خارج المنزل للمركز الثاني خلال العامين الأخيرين، وجاءت خلف القضايا الأسرية المتعلقة بالنفقة مباشرة، وعلى الرغم من أن عدداً لا بأس به من تلك الخلافات تقع مع أزواج غير مدخنين إلا أن جانباً كبيراً من اللوم يلقى على عاتق استمرار المقاهي لفترات متأخرة من الليل كونها موئل هؤلاء الأزواج ليلاً.
وتروي "م أ ع" قصتها مع المقاهي التي دفعتها إلى محاولة الانفصال عن زوجها، قائلة: "طلبت الطلاق من زوجي بعد أن أعيتني الحيلة في ردعه عن السهر خارج المنزل، حيث كان يتركني بمفردي داخل البيت حتى الساعة الثالثة صباحاً، وعلمت فيما بعد أن هذا السبب كان وراء طلاقه من زوجته السابقه أيضاً، وهو ما لم أفطن له إلا أخيراً".
تشتري "شيشة" لزوجها
وأوضحت أنها وعلى الرغم من كرهها للدخان فقد اضطرت لشراء شيشة لزوجها حتى يكون بجانبها في البيت ويتجنب السهر طويلاً غير أنه لم يستطع العدول عن السهر سوى يومين فقط بعدها عاد لأصدقائه على المقهي.
وأضافت "رفضت الرجوع لبيت الزوجية إلا بعد تعهد كتابي من الزوج بعدم السهر خارج المنزل، وهو ما كان بالفعل، حيث اضطر الزوج لتوقيع هذا التعهد خاصة بعد علمه بحملي الأول".
وكشفت "أم محمد" أنها عانت كثيراً جراء سهر زوجها خارج المنزل لساعات طويلة، على الرغم أنه لا يعرف طريق الدخان، غير أنه يفضل السهر مع بعض الأصدقاء.
وقالت إنها ظنت في البداية أن زوجها تزوج بأخرى، وتبين لها فيما بعد خطأ هذا الاعتقاد، حينما علمت من أخيها جميع تفاصيل سهر زوجها، وطلبت منه الاكتفاء بالسهر لمدة ساعة واحدة بأحد المقاهي القريبة من بيتهم مع أصدقائه، خاصة أنه غير مدخن وهو ما لم يجد قبولاً لدى الزوج، ما دعاها لتقديم شكوى ضده.
12 ليلاً تكفي
وطالبت أم محمد، وهي موظفة وأم لثلاثة أبناء، الجهات المسؤولة بعدم منح تراخيص للمقاهي للعمل بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، والاكتفاء بالقوانين والتشريعات التي صدرت في السابق بخصوص وقف عمل تلك المقاهي بعد منتصف الليل.
وأفادت أن هذه الظاهرة يعاني منها ربع الزوجات في المجتمع على الأقل حالياً، وتحتاج إلى حلول جذرية من ضمنها تقليل ساعات عمل المقاهي، ومنع العنصر النسائي من العمل فيها كنادلات بشكل نهائي.
واكتشفت ندى عبد الله، وهي وافدة عربية، إدمان زوجها على السهر بعد زواجها بشهر. وقالت تركني في شهر العسل، وسهر خارج المنزل على المقاهي حتى الساعات الأولى من الفجر، مما دفعني لطلب الطلاق، والتقدم بشكوى بالطرق الرسمية، حيث بدأ تقليل فترات السهر تدريجياً، مطالبة بضرورة أن تتوقف المقاهي عن تقديم الشيشة والمشروبات قبل منتصف الليل.
100 شكوى من السهر
وكشف المستشار الأسري رئيس قسم والتوجيه الأسري في رأس الخيمة، جاسم محمد مكي، أن ظاهرة السهر خارج المنزل حلت في المركز الثاني هذا العام في مجموع الخلافات الأسرية التي نظرتها المحاكم، متقدمة على العديد من الأسباب الأخرى في السابق، مثل العنف الأسري والقذف والسباب والشتم والشعوذة وغيرها من الخلافات الأسرية، مشيراً إلى وجود حوالي 100 شكوى من مجموع 580 شكوى تم نظرها حتى الآن.
وقال إن جانباً كبيراً من هذه الظاهرة يعود لغياب الوعي وغياب دور ولي الأمر في إيصال الرسالة المناسبة لابنه قبل خوضه معترك الحياة الزوجية، مرجعاً الجانب الأكبر من تلك الظاهرة إلى التربية الأسرية للشباب قبل الزواج.
أصحاب المقاهي: عملنا قانوني
من جانبهم رفض عدد من أصحاب المقاهي مسؤوليتهم ولو عن جزء بسيط من تلك الخلافات، مؤكدين أن عملهم قانوني ويخضع للرقابة ولا يتعدى الساعات المسموح فيها بالعمل. ولفتوا الانتباه إلى أن حوالي 60% من رواد تلك المقاهي على الأقل من العزاب، وإغلاق المقاهي في فترة مبكرة من الليل لا يعني انتهاء مشاكل هؤلاء الأزواج مع زوجاتهم، لأن هناك الكثير من البدائل الأخرى التي قد يلجأ إليها بعض الذين يستهويهم السهر.
وقال أحمد عبد الله وهو صاحب مقهى في رأس الخيمة إن المطالبة بإغلاق أبواب المقاهي مبكراً لن يحل المشاكل الأسرية المتعلقة بظاهرة سهر الأزواج خارج البيت لساعات طويلة، كون جزء كبير من الشباب المتزوج ليس من مرتادي المقاهي على الإطلاق ويفضل السهر مع أصدقائه.
وأضاف أن القوانين تمنع عمل المقاهي بعد الساعة الثانية ليلاً إلا بتصريح من دائرة التنمية الاقتصادية وهناك عدد قليل من المقاهي لديها تصاريح بالعمل على مدار اليوم، وتلك المقاهي لديها عدد كبير من العمال وتقليص ساعات العمل بالنسبة لها فيه ضرر كبير.
قانون مكافحة التبغ
وأكد مصدر مسؤول في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة أن ساعات عمل المقاهي بالإمارة ليلاً تخضع للقوانين واللوائح التي تم إقرارها أخيراً، خاصة قانون مكافحة التبغ، والذي يجيز للسلطات المحلية في كل إمارة منح تراخيص لبعض المقاهي للعمل مدة أطول من الساعة الثانية عشرة ليلاً التي حددها القانون.
ومنحت الدائرة عدداً قليلاً من التصاريح لبعض المقاهي لتمديد العمل حتى الساعة الثانية ليلاً أي بمعدل ساعتين كما منحت رخصاً قليلة جداً لبعض المقاهي بالعمل على مدار اليوم.
يذكر أن اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ والتي أقرتها وزارة الصحة الشهر الماضي اشتملت على ضوابط لتنظيم عمل مقاهي الشيشة، وما يماثلها حيث تحظر هذه الأنشطة في المناطق السكنية ولا ترخص إلا في أماكن محددة بحيث تبعد 150 متراً من المكان المرخص والبنايات السكنية أو الأحياء السكنية، بالإضافة إلى تحديد أوقات عمل المقاهي بحيث تعمل في الفترة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، كما تحضر اللائحة ان تقدم مقاهي الشيشة التبغ ومنتجاته لمن هم دون 18 سنة كما تحظر توصيل الشيشة خارج المكان المرخص له.
التعديل الأخير تم بواسطة إدارة 9 ; 25 – 9 – 2024 الساعة 03:31 AM
كثرة المشاكل
مادام مايطيقون بيوتهم ويحبون قضاء وقتهم بعيد ليش في الأساس يبنون بيوت
ويتزوجون وينجبون عيال ويقضون أوقاتهم برع بدون مسؤولية
كل راع مسؤول عن رعيته