بدورها، رصدت إدارة جمعية الشارقة التعاونية مبلغ 16 مليون درهم لدعم عروض شهر رمضان المقبل، لافتة إلى أن العروض ستشمل 350 سلعة استهلاكية.وأفادت خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقرها أمس، بمشاركة وزارة الاقتصاد، بأنها ستطلق عروض رمضان في السابع من يونيو المقبل، على أن تتضمن تخفيضات تصل نسبتها إلى 50%، فضلاً عن عروض بيع بسعر الكلفة.
طرح تخفيضات
وتفصيلاً، اتفقت وزارة الاقتصاد مع منافذ بيع وجمعيات تعاونية على طرح تخفيضات تصل نسبتها إلى 50% على مئات الأصناف من السلع الغذائية والاستهلاكية التي يزداد الطلب عليها في شهر رمضان، على أن تطرح خلال الـ15 يوماً المقبلة.
وقال مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة، الدكتور هاشم النعيمي، في تصريحات صحافية، أمس، إن «الموسم الرمضاني المقبل سيشهد زيادة في العروض والتخفيضات بنسبة 20%، مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي».
وتوقع النعيمي، وفقاً للدراسات التي تجريها الوزارة، انخفاضات في أسعار بعض السلع المستوردة، بما فيها أصناف من الخضراوات والفواكه خلال الموسم الرمضاني المقبل، نظراً لارتفاع الواردات حالياً وتنويع الاستيراد، وملاءمة المناخ في دول المنشأ.
وكشف النعيمي أن منافذ البيع والجمعيات التعاونية ستطرح سلعاً بسعر الكلفة، وأخرى بسعر الشراء، فضلاً عن عروض خاصة، والسلة الرمضانية، ومهرجانات التخفيضات التي تنظمها منافذ بيع رئيسة، مشيراً إلى اتفاق الوزارة مع منافذ البيع على الاستمرار في بيع السلع «مثبتة الأسعار» التي تبلغ 3500 صنف خلال شهر رمضان.
وشدد على أن منافذ البيع تعهدت خلال الاجتماعات التي عقدتها الوزارة على مدار الشهرين الماضيين، بطرح «السلال الرمضانية» بأسعار تنافسية، إضافة إلى طرح عروض خاصة، وعدم رفع أسعار أي سلعة، متوقعاً أن يشهد الموسم الرمضاني للعام الجاري عروضاً غير مسبوقة في التخفيضات والخيارات الشرائية.
وأكد النعيمي التزام تجار الخضراوات والفواكه بالحفاظ على الأسعار، وعدم استغلال زيادة الطلب على بعض السلع مثل الورقيات، لاسيما خلال الأيام الأولى من رمضان، لافتاً إلى أن الوزارة ستطلع على كميات السلع في منافذ البيع وعقود التوريد، للتحقق من استيراد الكميات اللازمة للمستهلكين، ومنع أي نقص في أي سلعة.
وطالب المستهلكين بضرورة الشراء المسبق، حتى لا يستغل بعض التجار ارتفاع الطلب لرفع الأسعار من دون أي مبرر حقيقي.
خطة رقابة
وقال النعيمي إن الوزارة أعدت خطة للتعامل مع شهر رمضان من خلال الجولات التفتيشية اليومية، داعياً المستهلكين للإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بالأسعار أو الخدمات، عبر مركز اتصال حماية المستهلك، الذي سيعمل خلال شهر رمضان من الساعة الثامنة صباحاً حتى الـ10 مساء لتلقي شكاوى المستهلكين، والعمل على حلها بسرعة.
وأضاف أن «الاقتصاد» وضعت خطة لمتابعة الأسواق بصورة يومية خلال رمضان، والحيلولة دون التلاعب بالأسعار وحدوث عمليات استغلال نتيجة ارتفاع الطلب، موضحاً أن الجولات اليومية ستنفذ بالتعاون مع البلديات ودوائر التنمية الاقتصادية، فضلاً عن الحملات المفاجئة والمنتظمة خلال الفترة التي تسبق شهر الصوم.
وبين النعيمي أن المبادرات التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع منافذ البيع خلال الفترة الماضية، أدت إلى ارتفاع شكاوى المستهلكين، ما يشير إلى زيادة وعيهم وتمسكهم بحقوقهم، متوقعاً تراجع هذه الشكاوى خلال العام المقبل، نتيجة الارتقاء في أداء منافذ البيع، وارتفاع وعي المستهلك بنسبة تجاوز 50% مقابل السنوات السابقة.
«الشارقة التعاونية»
من جانبه، قال المدير العام لـ«جمعية الشارقة التعاونية»، ماجد الجنيد، إن «مجلس إدارة الجمعية سيطلق حملة بعنوان (رمضان الخير)، لدعم السلع الأساسية خلال شهر رمضان المقبل».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف أن الجمعية رصدت 16 مليون درهم لدعم عروض التخفيضات، التي ستطلقها اعتباراً من السابع من يونيو المقبل، وتستمر حتى نهاية شهر الصوم.
وأوضح أن العروض ستتضمن 350 سلعة استهلاكية تشمل سلعاً غذائية أساسية مثل الأرز، السكر، زيوت الطعام، الطحين، البيض، معجون الطماطم، الدواجن، حليب، عصائر، فضلاً عن بيع سلع بسعر الكلفة، وتخفيضات تصل نسبتها إلى 50% على منتجات أخرى.
ولفت إلى أن الجمعية فضلت العمل بنظام التخفيضات بدلاً من السلال الرمضانية، لإتاحة المجال للمستهلكين لاختيار السلع التي تلبي احتياجاتهم، مؤكداً أن «الشارقة التعاونية» وفرت مخزوناً جيداً من السلع الغذائية الأساسية لشهر رمضان.
بدوره، أكد مدير إدارة المشتريات في الجمعية، حسن أحمد السوقي، أنه لا توجد مخاوف من أي ارتفاعات سعرية للخضراوات والفواكه أو اللحوم خلال شهر رمضان، مع تنفيذ إدارة الجمعية عقوداً طويلة مع الموردين للحفاظ على استقرار الأسعار.
وقال إن بعض الموردين حاولوا خلال الفترة الماضية رفع أسعار بعض السلع الغذائية، إلا أن الجمعية رفضت ذلك، لعدم حصول الموردين على موافقات رسمية من وزارة الاقتصاد، متوقعاً أن يرتفع اجمالي مبيعات منافذ الجمعية خلال شهر رمضان بنسب تصل إلى 30% مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.
من جهته، أكد النعيمي أن شهر رمضان المقبل سيشهد استقراراً في الأسعار، وتوافر جميع السلع الغذائية الأساسية، مع وجود مخزون كاف منها، وطرح عدد من مبادرات خفض الأسعار من الجمعيات التعاونية والمراكز التجارية.
وقال إنه لا توجد مخاوف من نقص أي صنف للخضراوات مع توفير الموردين الرئيسين كميات كافية من السلع وزيادة الواردات بما يتناسب مع تزايد الطلب خلال شهر رمضان.