الجزائر24 – منعت قوات الامن الجزائرية السبت تنظيم مسيرة، دعت اليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية للمطالبة "بتغيير النظام"، واعتقلت قوات الامن التي لجأت الى الحزم عددا من المتظاهرين.
وسجلت صدامات بين المتظاهرين وقوات الامن التي قدر عددها بحوالى 30 الف عنصر قبل الموعد المقرر بين ساحة الوئام المدني (المعروفة اكثر باسم ساحة الاول من ايار-مايو) وساحة الشهداء على بعد 4 كلم.
وغداة الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك هتف المتظاهرون "الجزائر حرة والنظام برا" و"ليرحل النظام".
ومقابل هؤلاء، وصل حوالي 40 شابا يحملون صور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى ساحة الوئام المدني مرددين شعار "بوتفليقة ليس حسني مبارك".
وافادت وزارة الداخلية ان 250 شخصا شاركوا في التجمع بينما قدر صحافيون عددهم بحوالى 2000.
وتمنع المسيرات في العاصمة رسميا "لاسباب تتعلق بالنظام العام" منذ 14 حزيران-يونيو 2001 عندما انتهت مسيرة لصالح منطقة القبائل الى اعمال شغب ادت الى مقتل ثمانية واصابة المئات.
وافاد بيان لوزارة الداخلية الجزائرية السبت ان قوات الامن "اوقفت 14 متظاهرا حاولوا المشاركة" في المسيرة ثم اطلقت سراحهم.
واعلنت الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان ان الموقوفين "اكثر من 300" في الجزائر ووهران وعنابة (شرق). وقال رئيس الرابطة مصطفى بوشاشي لوكالة فرانس برس "افرج عن البعض لكن الاخرين ما زالوا قيد الحجز".
ومن بين الاشخاص الذين اوقفوا لفترة قصيرة في العاصمة نائبان في التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية هما عثمان معزوز وامرأة هي وفيتا سداد اضافة الى فضيل بومالة احد مؤسسي التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، المكونة من ممثلي احزاب سياسية والمجتمع المدني ونقابات مستقلة، التي كانت دعت الى هذه التظاهرة حال تشكيلها في 21 كانون الثاني -يناير.
وبعيد الظهر عادت حركة المرور بشكل محدود في ساحة الاول من ايار-مايو بعد مغادرة المجموعة الاخيرة من المتظاهرين. وبقي حوالى 150 شابا في العشرينات في احذى زوايا الساحة ورددوا الهتافات محاطين بقوة معززة من عناصر مكافحة الشغب.
وقالت سيدة محجبة خمسينية لوكالة فرانس برس بعيد مغادرتها المجموعة حاملة علم بلادها "ما ينقص الجزائر اليوم هو الكرامة". وتابعت ساخرة "القادة اتوا هذا الصباح، والان حان وقت العشاء".
وكان بين المتظاهرين ناشطون سياسيون ومن المجتمع المدني ولكن ايضا المسؤول الثاني في الجبهة الاسلامية للانقاذ علي بلحاج، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
وفي وهران (430 كلم غربي العاصمة) كبرى مدن الغرب الجزائري، تم منع تظاهرة من قبل السلطات، بحسب المعارضة الامر الذي نفته وزارة الداخلية السبت. وتجمع حوالي 400 شخص في ساحة اول تشرين الثاني-نوفمبر وحاصرتهم قوات الامن قبل ان تعتقل 30 منهم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ورفع الشباب لافتة كتب عليها "بركات (سئمنا) من هذه السلطة"، لكن الشرطة صادرتها.
وتم توقيف المسؤول المحلي عن التنسيقية الاستاذ الجامعي قدور شويشة وابنه وصحافيين اثنين هما جعفر بن صالح مراسل صحيفة الخبر وكمال داود من صحيفة "كوتديان دوران" (يومية وهران)، لفترة قصيرة، بحسب شهود.
وفي المقابل سمحت الشرطة لاعضاء في التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، اللذين يشكلان التحالف الرئاسي الحاكم مع حركة مجتمع السلم، بالتظاهر في الساحة دعما للنظام لبعض الوقت قبل المغادرة بهدوء.
وامام محطة النقل في تيزي اوزو كبرى مدن منطقة القبايل، احرق عدد من الشبان اطارات مطاطية.
في فرنسا نظم عدد من التظاهرات الصغيرة دعما للجزائر ومصر. وفي باريس احتفل حوالى الف شخص في ساحة لا ريبوبليك بتنحي مبارك وبالمطالبة بالديمقراطية في الجزائر. (ا ف ب).