اتهمت أسرة فتاة الحرة الشرقية التي انتحرت مساء الجمعة الماضي بالقفز من نافذة في الطابق الرابع لمنزل أسرتها في المدينة المنورة، طليق المتوفاة بإساءة معاملتها والتعدي عليها بالضرب والتسبب في تردي حالتها النفسية، ما أجبر أشقاؤها على اصطحابها من بيت زوجها في القصيم وإحضارها لمقر سكن أسرتها في المدينة المنورة.
وقال شقيق المتوفاة لـ«عكاظ»: قبل سبع سنوات ارتبطت شقيقتي بزوجها حين كانت في السابعة عشرة من عمرها، وأنجبت منه طفلتيها، وكان يتهمها بالجنون ما أصابها بالقهر وكان ينوي اصطحابها إلى مستشفى الأمراض العقلية، كما أن اقترانه بامرأة أخرى أدى لتدهور الحالة الصحية لشقيقتي مؤخرا».
وكشف شقيق المتوفاة أن شقيقته التي تحفظ القرآن، كانت تهذي باسم زوجها في اللحظات الأخيرة قبل أن تلقي بنفسها من نافذة الغرفة في الطابق الرابع في الشقة التي تقطنها الأسرة (بالإيجار)، حيث كانت تذكر اسمه وتطلب مقابلته وتذكر عبارات تشير إلى تعلقها به.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وفيما لا تزال جثة الفتاة محفوظة في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة، أشارت والدة المتوفاة في خطاب بعثته إلى إمارة منطقة المدينة المنورة -تحتفظ «عكـاظ» بصورة منه- إلى معاناة أسرتها وأطفالها من سوء المستوى المعيشي بعد خسارة زوجها (رجل الأعمال السابق) كل أمواله في تعاملات تجارية وفي سوق تداول الأسهم.
يذكر أن والدة الفتاة عاشت في أمريكا 24 عاما، ثم تزوجت بـ(م.ب) والد الفتاة المنتحرة حين كان يدرس الهندسة في أمريكا، حيث نال شهادة الدكتوراه، وعادت لتعيش معه في المملكة طيلة 28 عاما مضت، أنجبت خلالها تسعة من البنين والبنات قبل أن تفقد أحدهم في ظروف مأساوية («عكاظ» ــ 10/7/1432هـ).
وبحسب شقيق المتوفاة (أ.م) فقد جرى تشكيل لجنة لتقصي حال الأسرة وجرى إسكان عدد من أفرادها في شقة سكنية مؤقتة على نفقة المستودع الخيري، فيما لا يزال البحث جاريا عن مسكن لإيواء باقي أفراد الأسرة.
وفيما استقبل أفراد الأسرة المعزين في مسكنهم خلال اليومين الماضيين، أبلغ «عكـاظ» شقيق المتوفاة أن والدتها تعاني حالة نفسية سيئة بعد تلقيها نبأ وفاة فلذة كبدها في ظروف مأساوية، في حين مازال أشقاء الفتاة مترددين في كيفية إبلاغ والدهم بالفاجعة.