التين فاكهة تزخر بالفوائد الصحية
*جريدة الاتحاد
التين غني جداً بالكالسيوم والكاروتين (من المصدر)
بيروت (الاتحاد):
يعتبر عمر ثمرة التين من عمر الإنسان، بل إنها رفيقة عجزه وسر شفائه ومصدر طاقته وقوته، ويعتبرها البعض الثمرة المفضلة عبر التاريخ وهي الفاكهة الوحيدة التي دخلت نواميس الأسرار، وكانت محط تقدير عند الشعوب كافة. وتعدّ سوريا ولبنان وبلاد فارس موطن التين الأصلي وعرف بأنه المخزون الأساسي الذي استعمله الفينيقيون في رحلاتهم البرية والبحرية كونه من الثمار، التي عرفت بقوة حفاظها على خصائصها الغذائية حتى بعد تجفيفها، كما أنه شكّل طعاماً رئيسياً عند الإغريق، وأخذت شهرته بالتوسع من خلال تلك الأساطير التي حيكت عنه بأنه سر قوة شعب إسبرطة العظيم.
وقد أظهرت الرسومات والنقوش والمنحوتات التي اكتشفت على حوض البحر المتوسط أهمية وعظمة التين في حياة تلك الشعوب حتى أن الدولة الإغريقية سنت قوانين تمنع تصدير التين إلى الخارج، باعتباره من مقومات استمرار الدولة.
وعن المكونات الغذائية في التين، يقول الأخصائي في الطب البديل ناجي أمهز «يتكون التين ويتركب من البروتين بنسبة (3/1%)، ومن السكر بنسبة (18%) ومن الماء بنسبة (79%)، ومن الألياف بنسبة (1%(. كما يحتوي التين على فيتامين ب1، وعلى كمية جيدة من فيتامين (سي) وكمية عالية من المواد الهيدروكاربونية، وهو غني جداً بالكالسيوم والكاروتين وفيتامينات ومعادن أخرى من أملاح الحديد والبوتاسيوم والنحاس.
ويعدّ الحليب المصدر المهم للكالسيوم، وأن 100 جرام منه تحتوي على 90 ملجراماً من الكالسيوم فإن 100 جرام من التين الجاف تحتوي 150 ملجراماً من الكالسيوم، ويعتبر التين من أكثر الفواكه التي تحتوي على الألياف، حيث تحتوي حبة واحدة من التين على جرامين من الألياف (20% من الاحتياج اليومي الموصى به)».
ويتابع أمهز «كما يحتوي التين على مواد مطهرة وفعالة بقوة، وإن تناول مائة جرام من ثمرة التين الطريّ أي الطازج تعطي 83 سعرة حرارية تقريباً في حين أن تناول مائة جرام من التين الجاف تعطي أضعافاً مضاعفة من السعرات الحرارية تصل إلى (400) سعرة حرارية».
وعن فوائد التين، يقول إن العديد من الدراسات أظهرت أن التين يحتوي على الأوميجا 3 والأوميجا 6، ما يشكل أحماضاً دهنية دقيقة التركيب بطريقة تكوينها مما يجعلها الأفضل والأفعل في المحافظة على الأداء الفعّال للقلب والدماغ والجهاز العصبي، كما يعدّ تأثيرها شديداً وواضحاً في تقليل نسبة الكوليسترول بالدم.
– وأنه يزيل التين النفخة والأرياح. ويعالج الزكام ويخفف آلام الصدر، ويساهم بطرد البلغم كما أنه يزيل مشاكل الرشح والزكام وآثارهما على الأنف والحنجرة.
– ويعالج خراجات الأسنان والتهابات اللثة وأورام الفم.
– ويقوي الكبد وينشطه ويزيل تضخم الطحال.
– ويعالج أمراض الدورة الدموية والأوردة، خصوصاً البواسير.
– وينشط عمل الكلى ويفتت الحصى ويدر البول.
– ويعالج أمراض الصدر والسعال والربو وتشنّج القصبات الهوائية والتهاباتها.
– ويعالج خلل دقات القلب السريعة.
– ويمنع تجمع الماء في القلب والرئتين والجسم، ويمنع النزيف.
– وينشط الدماغ لأداء وظائفه بطريقة أفضل.
– ويساهم بعلاج أمراض الفالج والرعاش والنشاف الدماغية.
– ويعالج التين الأمراض النفسية، ويعمل على تهدئة الأعصاب، وإزالة كافة أنواع القلق والخوف والإحباط والتوتر مما يساعد على نوم عميق وهادئ.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
– ويعالج التين أمراض النقرس فيعمل على إخراج أملاح اليوريك أسيد من الجسم عن طريق البول والتعرق.
– ويعالج أمراض المفاصل وآلامها.
– ويعدّ ملطفاً للبشرة وينعمها ويزيل البثور.
– أما حليب التين فيساعد على تآكل اللحم الميت في الجسم مثل الثآليل».
ميزة فريدة
ويقول ناجي أمهز إنه من المواصفات الفريدة التي تمتاز بها ثمرة التين هي مادة «الميثالويثونيدز» التي تحتويها ثمرة الزيتون أيضاً، ولها الأثر الأكبر في إزالة أعراض الشيخوخة، وكما هو معلوم أن مادة «الميثالويثونيدز» مادة يفرزها مخ الإنسان والحيوان بكميات قليلة، وهي بروتينية تحتوي على الكبريت لذا يمكنها الاتحاد بسهولة مع الزنك والحديد والفسفور.ويزداد إفراز هذه المادة من مخ الإنسان تدريجياً منذ سن 15 عاماً وحتى سن 35، ثم يقل إفرازها بعد ذلك في سن الستين. لذلك لم يكن من السهل الحصول عليها من الإنسان.
وقد وجدت في نوعين من النباتات: التين والزيتون فقط. وبعد أن تم استخلاص مادة «الميثالويثونيدز» من التين والزيتون، وجد الفريق الياباني أن استخدامها من التين وحده أو من الزيتون وحده لم يعطِ الفائدة المنتظرة لصحة الإنسان إلا بعد خلط المادة المستخلصة من التين مع مثيلتها من الزيتون. وقام فريق العلماء الياباني بالوقوف عند أفضل نسبة من النباتيين لإعطاء أفضل تأثير، فوجد أن أفضل نسبة كانت في ثمرة تين واحدة وسبع حبات زيتون، تم تناولهم مع بعضهم بعضاً.