وام:
اكتشفت الجمعية الجغرافية الاماراتية وجود أعداد كثيرة مختلفة الاحجام من الصخور المنحوتة/ بتروجرافس/ في شمال البلاد ودعت الجهات الاثارية المعنية في الدولة الى الاهتمام بها خاصة وأنها اول اكتشاف من نوعه حسب المسئولين في الجمعية.
جاء ذلك في ندوة نظمتها الجمعية مساء امس بغرفة تجارة وصناعة ابوظبي حول الصخور المنحوتة/ بتروجرافس/ في شمال الامارات وهي الصخورالتي اكتشفها فريق الجمعية بالمصادفة في وادي شحة برأس الخيمة خلال يناير الماضي.
شارك في الندوة الدكتورة اسماء الكتبي استاذة الجغرافيا بجامعة الامارات والدكتور عبد المجيد الخاجة /مساعد الامين/ للبحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة والدكتور سيف احمد درويش اخصائي الصحة العامة وطب المجتمع في /ادنوك/ ومحمد عبد الكريم البلاونة خبير شؤون الاثار في المجلس الوطني للسياحة والاثار.
وأكدت الندوة ان هذه الصخور المنحوتة تتواجد باعداد كثيرة جدا في قمم الجبال والروافد الصغيرة للاودية رغم ما تم تدميره منها بفعل الكسارات وانها تختلف عن الرسوم الرمزية القديمة والحديثة /بكتوجرافس/ واللغة المرسومة/لو جوجرامس/.
وقالت الدكتورة اسماء الكتبي ان الدراسات حول هذه الصخور لازالت شحيحة جدا رغم أن عالمة الاثار ميشيل زيولكوفسكي قامت باول دراسة لتوثيق هذه الصخور عام 1999 في وادي حيل.
واضافت ان النية تتجه الى استخدام التأريخ الاشعاعي لمعرفة عمر هذه المكتشفات ومقارنتها بالتواريخ التي اوردتها السيدة زيولكوفسكس في دراساتها الاثرية حول الامارات.
من جهته أشار الدكتور عبد المجيد الخاجة الى وجود عدة نظريات تشرح او تفسرهذه الظاهرة التي تتواجد في العديد من دول العالم وخاصة الصين والولايات المتحدة الامريكية .
وقال ان بعض هذه النظريات قد تمثل لغة ما أوربما تحدد مواقع فلكية أو علامات وخرائط للطرق او للتواصل الاجتماعي او لقياس المسافات بين مكان وآخر الى جانب ارتباطها بالجذور الثقافية والدينية.
وأشار الى وجود دراسات تربط بين بعض الاثار التاريخية وهذه الرسوم الصخرية التي حددت ظهورها في الفترة من العصر الحديدي /من 300 الى1250ق.م./ثم من الجاهلية الى الفترة الاسلامية.
من جهته نوه الدكتور سيف درويش الى ان هذه الصخور ربما تكون منحوتة في العصر البرونزي وانها ربما عبرت الحدود الفاصلة بين اراضي القبائل وبالتالي فهي تمثل نوعا من التواصل بين سكان الاقليم الواحد الامر الذي يفسر وجود هذه الظاهرة في شبه الجزيرة العربية بما فيها الساحل الشرقي للامارات.
وقال ان فريق الجمعية استعان بفريق سلوفيني متخصص في دراسة الكهوف التي تتواجد فيها هذه الصخور المنحوتة التي ربما تشير الى اماكن مقدسة او الى مدن معينة مشيرا الى أن هذه هي اول مرة يتم فيها رؤية هذه الاحجار او الصخور بالنسبة للفريق.
وتساءل المتحدثون عن افضل طريقة لحماية وحفظ هذا الارث التاريخي والكنز الكبير وهل هي في وضعه في مكان آمن /متحف مثلا/ او تركه في مكانه حيث وجد فيه.
وأكد هؤلاء أنه سيتم تحويل الموضوع الى الجهات المعنية في الدولة مثل حكومة رأس الخيمة والمجلس الوطني للسياحة والاثار وغيره من الجهات المختصة.
من جانبه أيد محمد البلاونه بقاء هذه المكتشفات في مكانها لصعوبة نقل أحجامها الكبيرة والثقيلة وكثرة عددها ودعا أولا الى توثيقها وترقيمها .. مشيرا الى أهمية الرسوم بالنسبة لعلم الاثار لأنها تعطي معلومات قد تساعد في فهم التاريخ او اعادة كتابته بشكل صحيح.
وأكد أن مثل هذه الظاهرة التي تتواجد في مناطق كثيرة من العالم ربما تعود الى اكثر من عشرة الاف سنة بالنسبة الى الامارات وشبه الجزيرة العربية والربع الخالي وبقية الدول الاخرى.
وقال ان الجهات المختصة على المستوى المحلي والاتحادي في الدولة مستعدة لدراسة هذه المكتشفات والعمل على اظهار اسرارها وحقيقتها التاريخية ومدلولاتها .. مشيرا الى ان هذه الرسوم تختلف عن النقوش المعروفة والتي تعود الى اكثر من ثلاثين الف عام.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد أن الدراسة العلمية الدقيقة لهذه الصخور والرسوم المكتشفة ستوضح اشياء كثيرة تتعلق بالمناخ والطب والسكان والحيوانات التي كانت تتواجد في تلك الفترة وماالى ذلك .
واضاف انه لابد من التوعية بأهمية هذه الاثار من خلال الحملات الاعلامية والمدارس والجامعات والندوات والمحاضرات.
وعبرت الدكتورة الكتبي عن اعتقاد الجمعية الجغرافية الاماراتية بأن هذا الاكتشاف المنسوب اليها سيكون هاما في التعريف بالجمعية التي انشئت عام 2024م وباهدافها ونشاطها المتنوع .
وأكدت أن الجهات المسؤولة على المستوى الاتحادي وعلى مستوى امارة رأس الخيمة وكذلك في جامعة الامارات تدعم عمل الجمعية وتساعدها بكل مايمكن لتسهيل عملها الذي يصب في مصلحة الوطن.
وتم خلال الندوة عرض الكثير من الصور للصخور المنحوتة في وادي شحة بشكل خاص بما فيها تلك التي ظهرت عليها الرسوم بشكل باهت بفعل عوامل التعرية.
كما تم خلال الندوة الاشارة الى دراسة كريستيان فال الذي يعتقد ان مستوطنات الجبال تعود الى 1400عام/ الفترة الاسلامية/حسب مصادر نقلها من دراسة ديريك كنت/ 2024م/2009م/.
وتشير الدراسة الى ان /جلفار/ مدينة كبيرة كان بها عشرة الاف نسمة في تلك الفترة وبالتالي فهي تماثل المدن الاوروبية من حيث عددالسكان كما ان حضارتها شملت المناطق المعروفة في الوقت الحاضر مثل المطاف والندود وشمل والمعيريض.

saleh_o_alshehhi@

وكل الشكر على القائمين على هالجمعيه وبالأخص الاستآذه آسما الكتبي وطلآب الـ gis
>> قآلولي اشتركي فالجمعيه بس نسييت هههه ،
شكرآ الرآصد عالخبر وربي يعطيك العافيه ،


وفقكم الله في سبيل العلم

وإنجاز رائع للجمعية الجغرافيـة الاماراتية لجهودها في التنقيب في جبال وكهوف رأس الخيمة،،
بانتظار جديد مكتشفاتكم وإنجازاتكم الجميلة بحق هذه الارض الطيبـة،،
دمتم بسعادة لا تنضب،




وقال إن بعض هذه النظريات قد تمثل لغة ما أو ربما تحدد مواقع فلكية أو علامات وخرائط للطرق أو للتواصل الاجتماعي أو لقياس المسافات بين مكان وآخر إلى جانب ارتباطها بالجذور الثقافية والدينية. |
وأكد أن الدراسة العلمية الدقيقة لهذه الصخور والرسوم المكتشفة ستوضح أشياء كثيرة تتعلق بالمناخ والطب والسكان والحيوانات التي كانت تتواجد في تلك الفترة وما إلى ذلك. |
عجيب.. سبحان الله
آثار ورسوم في جوف الجبال!!
شيء جميل ^_^
بارك الله فيهم.. ونشكرهم على جهودهم الحثيثة والمضنية
الله يوفقهم في مساعيهم إن شاء الله
شكراً لك أخوي الراصد على الخبر
والله يعطيك الصحة والعافية