سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وام/ اكدت الدكتورة اسماء الكتبي استاذ مشارك في جامعة الامارات رئيسة الجمعية الجغرافية الاماراتية اهمية دراسة الكهوف لما تحتوية من اشارات ودلالات علمية حول الكثير من الخصائص الطبيعية والجغرافية للمنطقة.
وقالت خلال تنفيذ الجمعية الجغرافية اليوم رحلة علمية استكشافية هي الأولى من نوعها لأحد الكهوف في شمال إمارة رأس الخيمة ان الكهف الذي اجريت لها اول رحلة استكشافية اليوم لا يمثل من الناحية العلمية فائدة كبيرة لانه يعتبر من الاحجام الصغيرة ولا يتعدى عمقه اكثر من 7 امتار غير انها اشارات الي احتمال وجود انسداد تشكل مع مرور الوقت وهو ما يذهب اليه اهالي المنطقة الي ان الكهف له امتداد طولي كبير .
وطالبت الدكتورة اسماء الكتبي من سكان المناطق الجبلية ابلاغ الجمعية عن اية كهوف يزيد طولها الي الداخل على 50 مترا حتى يتسنى للجمعية القيام بدارستها واعداد دليل علمي حول الكهوف في الامارات .
واوضحت بان اهمية الكهوف لا تقتصر على القيم الجمالية فقط بل إنها تعد سجلا تفصيليا عن المناخ والعمليات السطحية وأنواع الحيوانات والنباتات التي كانت تعيش في الماضي .. فالتحليل الكيميائي الدقيق للرواسب الكهفية يكشف معلومات حول وجود نظائر مختلفة من الكربون والكبريت وآثار بعض العناصر الأخرى التي كانت موجودة في الغلاف الجوي عندما تكونت الرواسب وتسمح بتحديد عمر تلك الرواسب كما أن المعلومات الكيميائية والزمنية تعطي سجلا تاريخيا للتغيرات المناخية.
وقالت ان الجمعية الجغرافية تسعى الي دراسات الكهوف في الامارات والتي يمكن من خلالها تحديد الفترات التي كانت أكثر مطرا بدولة الإمارات من خلال التاريخ الجيولوجي القريب للمنطقة أي خلال الثلاثمائة الف سنة الماضية وذلك من خلال تحليل رواسب الأعمدة الصاعدة والأعمدة الهابطة بالكهفوف.
واضافت بان الكهوف تعد من اكثر المظاهر الجيمورفولوجية /أشكال سطح الارض / حساسية لرصد الفترات المطيرة.
واوضحت الكتبي التي تراس فريق البحث العلمي بان هذه الرحلة تعد اول بعثة استكشافية من نوعها بالدولة تضم فريقا من الباحثين الإماراتيين وسيشارك فيها علماء من سلوفينا التي تعد من اكثر دول العالم التي تتواجد فيها الكهوف.
واشارت الى ان الجمعية الجغرافية تهدف الي تطوير علم الجغرافيا من خلال الدراسات والبحوث العلمية والعمل على تطوير مهارات الجغرافيين الإماراتيين وتثقيفهم بالتغيرات السريعة للعالم وطرق البحث الجغرافي.
مشكور أخوي على الخبر
الخليج
نظم أعضاء الجمعية الجغرافية الإماراتية صباح أمس مع وفد علمي متخصص بالكهوف من دولة سلوفينيا رحلة استكشافية علمية لكهف “الجير” أقصى شمال رأس الخيمة . هدف الوفد العلمي إلى استكشاف ودراسة الكهف من ناحية تكويناته ومساحته كونه أحد الكهوف الأفقية التي تشكلت من أثر الأمطار، واشتهر الكهف بالأصوات التي كانت تسمع فيه في فترة ماضية وكانت الرحلات العلمية للكهف أرجعت الأصوات لصوت البوم أو أصوات طيور مهاجرة في الكهف العميق، إلا أن ذلك السبب لم يؤكد حتى اختفى الصوت، وظل الكهف كمزار ومعلم سياحي يستقطب السياح والأهالي .
قالت الدكتورة أسماء الكتبي رئيسة الوفد ورئيسة الجمعية الجغرافية الإماراتية وأستاذ مشارك في جامعة الإمارات ان استكشاف الكهف أسهم في دحض القصص الخياليه التي دارت حوله في السنوات الماضية، ووضحت الصورة للكثير من الأهالي بعد أن رافق الحملة عدد منهم من الطلبة وتربويين من أهالي المنطقة، مؤكدة أن اصطحاب أهالي المنطقة للكهوف والمناطق المراد استكشافها سيسهم في تعريفهم أكثر بتاريخ معالم الجغرافيا وإعطائهم معلومات حقيقية عن طبيعة تلك الكهوف وكيفية تكوينها .
ونوهت الكتبي بأن الجمعية ستخصص مكافأة قيمتها 10 آلاف درهم للبحث وإيجاد الكهوف العميقة في جبال الإمارات، والتي يصل عمقها أكثر من 50 متراً على أن يقوم برحلة البحث فريق يتكون من 3 أشخاص على الأقل، وبشرط اتخاذ كل إجراءات الأمن والسلامة عند البحث عن الكهوف، وذلك بهدف تسهيل العثور على الكهوف التي تحتاج إلى دراسة متأنية من قبل المتخصصين .
“الخليج” رافقت الوفد الذي استكشف كهف الجير والذي كان عمقه 14 متراً ووصلت درجة الحرارة فيه حوالي 32 درجة مئوية وعلى بعد مسافة 200 متر من سفح الجبل، واتضح أن كهف الجير لا يختلف عن الكهوف الكثيرة التي اتخذتها الماشية كملجأ لها خاصة عند سقوط المطر، وأشار الباحث السلوفاني المشارك في الدراسة إلى أن الكهف من الممكن أن تكون مساحته ردمت قبل 80 عاماً من أثر العوامل الطبيعية .