إن الإسلام يعلم علم اليقين أن الرجل خُلق للمرأة! وأن المرأة خُلقت للرجل! وأنه لإستدامة الحياة الآدمية لا بدّ من علاقة بين الرجل والمرأة، لكنه لم يترك هذه العلاقات يجرى فيها كلٌّ على حسب هواه !!! وإنما قننّها وشرّعها وبـيّنها ووضحّها وجعلها فى إطارٍ إسلامى يكفل لها النجاح والفلاح والسعادة فى الدنيا والآخرة!! هذا هو الأساس المتين الذى يجب أن نبدأ منه حديثنا .. وكلنا والحمد لله موقن به ..
فما الذى حدث إذاً!! هذه الإيام إذا كان الأمر بهذا الوضوح؟
الذى حدث فى هذا العصر أن وسائل الإعلام كما تعلمون إنتشرت وكثُرت، واليهود كما تعلمون يسيطرون على وسائل الإعلام فى العالم كله وقد بحثوا وخططوا ..
هل السلاح ؟ .. لا .. هل قوّة التكنولوجيا ؟ .. لا !!
قال واحد من اليهود: [ وكان ذلك فى مجتمعٍ عام لليهود ]: أعطونى كأس خمر وإمرأة! وأنا أفسد شباب المسلمين أجمعين!
فأخرجوا المرأة فى غير زينتها الشرعية! وأباحوا ما لا تبيحه التعاليم الإسلامية، وأوهموا الشباب أن هذا السلوك يعنى التحضّر والمدنيّة، وأن غير هذا يعنى التخلُف ويعنى الرجعيّة .. ولذلك أصبح شبابنا يلهث وراء الغرب ويرى أن الحضارة كلها والتمدن يأتى من الغرب … ومع هذا تأتى المباحات والملذات والشهوات بلا روابط ولا ضوابط! ولا حدود! فكل شىء مباح! ، أما الإسلام! كما يقولون للشباب .. فحدود وقيود وأوامر ونواهى! والمباح للإنسان مباح فى حدود إطاره الشرعى فقط!!
وبالطبع ومع ضعف التربية أو التنشئة على الأسس الإسلامية .. وقع شبابنا ذكورا وإناثا فى هذا الفخ! واختلط الحابل بالنابل كما يقال! وصرنا إلى ما صرنا إليه!
ولكننا هنا بصدد تبيين وتوضيح موقف الإسلام من الحب بين الرجل والمرأة .. وموقف الإسلام من الجنس، أو بتعبير أدق .. موقفه من العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة أو الزوج والزوجة فى الإطار الإسلامى.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |