سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
رغم انتشار 4249 سيارة تابعة لمؤسسة تاكسي دبي
«الحر» بجوف الركاب في انتظار سيارة أجرة لا تأتي
*جريدة الاتحاد
تحقيق/ شروق عوض:
يتصبب جسد عصام يوسف عرقاً لوقوفه على حافة الشارع المؤدي إلى منطقة الممزر في دبي مدة تتجاوز الساعة، وكلما شاهد سيارة أجرة تنشط أعضاء جسده الصائم على الفور وتمارس مهامها، فيبدأ التلويح بيديه، ويهرول وراء هذه السيارة ذات السقف الأسود التي شاهدها، ولكن بلا مجيب ليعود إلى منطقة الظل كي يحمي جسده من لهيب الشمس ومن عطش الصيام، رافعاً أوراق جريدة فوق رأسه لعلَّها توفر له بعض الظلّ.
موقف عصام يتكرر على مدى أسبوعين ريثما تخرج سيارته الخاصة من «الكراج»، الذي وعده بإصلاح الخلل في محركها خلال أسبوعين.
لقد جاء الصيف برفقة شهر رمضان المبارك، وجاءت معه شكاوى من نوع آخر، وهي رفض مركبات الأجرة نقل الزبائن إلى مناطقهم، ويبدو أن هناك سراً وراء رفض السائق والمدرب على خدمة العميل أولاً، ورغم أنه يعمل تحت مظلة هيئة الطرق والمواصلات التي تمتلك أسطولاً هائلا من سيارات الأجرة، فما الذي يدفع سيارات هذا الأسطول إلى رفض نقل أيّ زبون يلوح بيده، هل المسألة مرتبطة برغبة سائق التاكسي أم أن هناك أسباباً تقف وراء ذلك؟
عصام بات يشكك بمثل هذا الأسطول ولا يثق به، ويقول: مسألة رفض سيارات الأجرة مرتبطة برغبة سائقيها، والدليل أنني لاحظت وجود امرأة وقفت خلفي بأقل من دقيقتين، وإذا بسيارة أجرة تقف أمامها ورغم مجادلتي ونقاشي مع هذا السائق، فقد رفض منحي الأفضلية مردداً جملة واحدة مفادها أنها اتصلت وحجزت سيارتي.
وأضاف: كيف تتصل به تلك المرأة ولم يكن بيدها هاتفها المحمول؟ لقد شعرت بأنني ضحية لشخص يتحكم بزبائنه ويقل من يريد.
* * *
انتظار طويل
ريهام عبدالكريم، موظفة وأم لأربعة أطفال، وصفت رحلتها إلى أحد مراكز التسوق التجارية لشراء ملابس لصغارها بالعناء والإرهاق، وقالت: قررت بعد الانتهاء من عملي اصطحاب أطفالي خلال النهار وقبل ازدحام الطرقات بعد الإفطار لشراء حاجيات العيد من ملابس وإكسسوارات وغيرها، فوقفت أنا وأطفالي على قارعة الطريق ننتظر سيارة أجرة لمدة طويلة تجاوزت نصف ساعة، وتعتبر هذه المدة طويلة لأن الجو حارق وخانق، وأطفالي شعروا بالتعب ويريدون العودة إلى المنزل وتأجيل موعد الشراء إلى يوم آخر.
وأضافت: كنت أحاول إقناع أبنائي بأن اليوم مناسب لشراء حاجياتهم، لأنه بداية شهر رمضان والأسواق في مثل هذه الأيام لا تشهد اكتظاظاً بالزبائن، وجاءت سيارة أجرة سقفها أسود اللون وأخذنا جميعاً نلوح بأيدينا، ولكن سائق التاكسي لم يكترث لنداء الأطفال. وقالت: قررت إلغاء شراء الملابس والعودة إلى المنزل.
وهبطت عليَّ سيارة الأجرة فجأة وقد وافق قائدها على نقلي، ولم أعد أفكر بالتحرك من منزلي لشراء حاجياتي من دون سيارتي الشخصية التي لم أفكر يوماً بقيادتها لشراء ملابس أبنائي لجهلي بموقع المركز التجاري في شارع الشيخ زايد نتيجة للجسور التي قد تسبب لي ارتباكاً.
* * *
تكنولوجيا بلا فائدة
مروة عصام، موظفة وأم لطفلة قالت: إنها تشكو نقل سيارات الأجرة لزبائنها حسب أمزجتهم بالسرعة التي يفضلونها، ولهذا يتوجب على هيئة الطرق والمواصلات لفت انتباه سائقي أسطولها الذين نقرأ عنهم وصفاً مثالياً، وبأحدث وسائل التكنولوجيا وإلزامهم بتوصيل الزبون أينما وجد لا أن تتم العملية وفقاً لرغباتهم الشخصية، كما يتوجب عليها إلزامهم القيادة بسرعة وفقاً لرغبة الزبون لأبناء على رغبة السائق.
* * *
الرقابة مطلوبة
إبراهيم ممدوح، موظف، طالب الهيئة بضرورة إحكام الرقابة على سائقي سيارات الأجرة وعدم إتاحة الفرصة لهم بالتحكم بنقل الزبون وفقاً لمظهره ولعدد الأفراد الذين يرافقونه.
وقال المهندس أحمد خلفان السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي: إنّ عدد مركبات أسطول مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة يقارب 4249 مركبة أجرة تعمل على مدار الساعة، بما في ذلك أيام الإجازات العامة والأعياد، كما تقل الزبائن أينما وجدوا، سواء حجزوا أو لم يحجزوا لتوصيلهم، وأنّ على أي عميل رفضت أي من سيارات الأجرة باستثناء «هلا تاكسي» توصيله، التقدم بشكوى، حيث سيتم النظر فيها على الفور واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه السائق الذي يرفض توصيل أيّ زبون يقف على ناصية الطريق.
وأوضح: تتميز مركبات أسطول مؤسسة تاكسي دبي بالسقف ذي اللون الأحمر والنظافة والصيانة الدائمة، وهي مركبات مزودة بمواصفات السلامة والأمن وتتم متابعتها بأحدث أجهزة التتبع عن طريق الأقمار الصناعية، إضافة إلى مركبات الأجرة ذات السقف الوردي لخدمة السيدات والعائلات، والمركبات ذات اللون الأسود لخدمة كبار الشخصيات.
* * *
هلا تاكسي
أما بخصوص خدمة «هلا تاكسي»، قال: إنّ هذه الخدمة لا تتوفر إلا للعميل الذي يتصل بمركز الحجز والتوزيع بمؤسسة المواصلات العامة التابعة للهيئة والراغب بنقله إلى أيّ مكان يريده، وقد أطلقت هذه الخدمة تلبية للطلبات المتزايدة الواردة لمركز الحجز والتوزيع بمؤسسة المواصلات العامة، حيث تتميّز مركباتها بلونيها الأسود والرمادي، وبدأت بطرح مركبات المرحلة الثانية من هذه الخدمة على دفعات اعتباراً من 18 مايو الماضي، على أن يتم الانتهاء الكامل في نهاية الربع الثاني من العام الجاري.
* * *
خدمة مشاوير
قال أحمد خلفان السويدي المدير التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي، إن المؤسسة قدمت خدمة تحمل عنوان «مشاوير» وتتلخص بتوفير سائق بناء على طلب العميل المتصل بمركز اتصال المؤسسة والراغب بالوصول إلى أماكن عدة بإمارة دبي، مشروطاً باستخدام مركبته الشخصية، وقد نالت هذه الخدمة إقبالاً من المتعاملين حيث تبلغ تكلفة تأمين سائق لسيارة العميل من سائقي مؤسسة المواصلات ولمدة 8 ساعات باليوم الواحد 250 درهماً، في حين أنّ تسعيرة هذه الخدمة للساعتين 80 درهماً. مؤكداً أنّ خدمة مشاوير متوافرة على أساس يومي، أسبوعي أو شهري وفقاً لرغبة العميل، إضافة لتوفرها الأسبوعي والشهري.
* * *
ممنوع التوقف
أوضح الدكتور يوسف آل علي، أنّ مركبات «هلا تاكسي» تتميّز باللونين الأسود والرمادي، وهي لا تتوقف ولا يسمح للسائقين بالتوقف في الشارع لتلبية الطلبات العادية للركاب، وهي سيارات حديثة ومزوّدة بجميع وسائل الراحة والأمان والرفاهية وتعمل على مدار اليوم ولمدة (24) ساعة من خلال الاتصال بمركز الحجز والتوزيع، وبنفس التعرفة المستخدمة في الأنواع الأخرى من مركبات الأجرة، بالإضافة إلى أنها تغطي كافة مناطق الإمارة.
* * *
على مدار الساعة
أكد أحمد خلفان السويدي انخفاض عدد الشاكين من سيارات أجرة خدمة «هلا تاكسي» في دبي، الأمر الذي شجع على إطلاق المرحلة الثانية منها نهاية شهر مايو الماضي بإضافة 295 مركبة أجرة جديدة على أسطول «هلا تاكسي» ليصل العدد الإجمالي لمركباتها إلى 450 مركبة.
وأوضح أنّ مؤسسة «هلا تاكسي» في محاولة منها لإرضاء العملاء سعت إلى تشغيل مركباتها على مدار الساعة وبذات تعرفة مركبات أجرة شركات الامتياز التابعة للهيئة وهي 6 دراهم في الفترة الصباحية و8 دراهم في الفترة المسائية، ونظراً لطبيعة رمضان المتمثلة بمشقة الصيام فقد عمدت إلى تنظيم عمل مركباتها خلال الشهر الفضيل عبر توزيع وتبديل ورديات «شفتات» عمل المركبات. وأكد أنّ من الخطط المستقبلية خفض نسبة شكاوي العملاء، ورفع الكفاءة التشغيلية والوصول إلى العميل أوقات الأعياد بنسبة 95%.
* * *
زرع أجهزة للتحكم بسرعة سيارات الأجرة
أكد الدكتور يوسف آل علي المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، أنّ المؤسسة بدأت بالتحكم في سرعة مركبات أجرة المؤسسة كافة عبر زرع أجهزة للتحكم بالسرعة داخلها تعمل على تثبيت السرعة على 140 ومربوطة بغرفة تحكم مؤسسة المواصلات، ما يسهم بشكل كبير في خفض أعداد الحوادث، وقد بدأت المؤسسة بالتحكم بسرعات مركبات «تاكسي دبي» كمرحلة أولى، لتنطلق بعد ذلك إلى تعميمها على مركبات أجرة أسطول المؤسسة بأكمله.
وقال: يأتي تشغيل 295 مركبة أجرة جديدة لخدمة هلا تاكسي لتحقيق عدد من الأهداف أهمها الاستجابة لمتطلبات الجمهور، وتلبية لازدياد عدد الطلبات الواردة لمركز الحجز والتوزيع في المؤسسة وتحقيق أعلى درجة من رضا المتعاملين كغاية استراتيجية من غايات الهيئة تعزيزاً لتوجهات حكومة دبي، والتعامل الفعّال مع شكاوى الجمهور، فيما يتعلق بالطلبات الواردة لمركز الحجز والتوزيع، وتحسين معدّل سرعة وصول المركبة إلى العميل، والتغطية الأفضل للمناطق الأكثر طلباً للخدمة من خلال المركز، وتحسين نسبة استجابة سائقي مركبات الأجرة لحجوزات المركز ورفع إيرادات مركز الحجز والتوزيع من خلال التوسّع في تقديم الخدمة بشكل أكثر تميّزاً وحرفية.
* * *
انخفاض أعداد المشتكين
أوضح الدكتور يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، أنّ الانخفاض في أعداد المشتكين على خدمة «هلا تاكسي» لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة حرص مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة على تدريب كوادرها وسائقيها على سرعة استلام الطلبات والحجوزات وتنفيذها، وهو ما لمسه المتعاملون وأدى لخفض شكواهم من البطء والتأخير في استلام حجوزاتهم وتلقي طلباتهم.
وقال: إن المؤشر على انخفاض عدد الشاكين يظهر جلياً عبر المقارنة بين عددهم في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي والحالي، حيث بلغ عدد العملاء الشاكين من خدمة «هلا تاكسي» منذ مطلع شهر يناير وحتى مايو من العام الماضي (2013م) 1357 في حين انخفض عددهم منذ مطلع العام الحالي (2014) وحتى نهاية مايو الماضي إلى 518، وبلغت نسبة انخفاض الشكاوى 61.98%.
وأكد أنّ معدل سرعة وصول مركبات أسطول «هلا تاكسي» إلى العميل الذي قام بحجزها عبر مركز اتصال مؤسسة المواصلات العامة الخاص بالحجوزات ارتفع في الفترة بين يناير، وحتى مايو من العام الحالي ليصل إلى 13.24 دقيقة، في حين كان معدلها في الفترة بين نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 14.80 دقيقة.
وأشار إلى آلية عمل مركبات «هلا تاكسي» بالقول: لحظة ورود مكالمة من أحد العملاء الراغبين بطلب سيارة أجرة إلى مركز اتصال المؤسسة، يبحث موظف المركز بالبحث عن أقرب مركبة «هلا تاكسي»، من منطقة تواجد العميل، ويبلغ سائقها بالتوجه فوراً إليه، وإذا لم تتواجد أيّ من مركبات «هلا تاكسي» قريباً من موقع العميل يقوم حالاً بإعلام إحدى مركبات أجرة شركات الامتياز التابعة للهيئة بالتوجه إلى العميل المتصل على الفور.
وأضاف: إنّ إجمالي عدد الحجوزات المنفذة منذ نوفمبر وديسمبر العام الماضي وصل إلى 107,621 حجزاً في حين ارتفع هذا العدد خلال الفترة من يناير حتى مايو العام الحالي إلى 383,947 حجزاً.
وتوقف عند نسب قبول الطلبات وإشغال مركبات «هلا تاكسي» بالقول: بلغت كل من نسبة قبول الطلبات 74% ونسبة الأشغال 47.29% في الفترة بين نوفمبر وديسمبر العام الماضي، في حين بلغت نسبة القبول 82% ونسبة اشغال المركبات 50.27% في الفترة من يناير حتى مايو من العام الحالي.
التعديل الأخير تم بواسطة مختفي ; 11 – 7 – 2024 الساعة 07:05 AM
وين الالتزام والانضباطية ..
ان شاء الله يشددون عليهم وعلى اهمالهم لمثل هالتصرفات مع الناس …
لا تحاصر نفسك بالسلبيات ولا تحطم روحك بالحزن والاسى ..
استفد من فشلك وعزز به تجربتك ..
توقع دوما الخير ولو صادفت الفشل ..
التعديل الأخير تم بواسطة الأميرة الحسناء ; 12 – 7 – 2024 الساعة 06:48 AM