لبيان – دبي – رحاب حلاوة
تعكف وزارة التربية والتعليم على تطوير الخطة الدراسية، لجميع أنواع التعليم العام والخاص الذي يدرس منهاج وزارة التربية والتعليم ومدارس الغد ومراكز تعليم الكبار والجمعيات النسائية، ومراكز التنمية الاسرية.
وأوضح لـ«البيان» معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن الخطة الدراسية ستطبق العام المقبل، وتشتمل على عدد الحصص وزمنها في كل مرحلة ونصابها للتعليم العام خلال الاسبوع ككل.
وأفاد معاليه بأن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً بالغاً لقطاع التعليم، وعلى رأسها مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحظى مسيرة التعليم وجميع المنتسبين لمهنة التعليم برعاية خاصة من سموهم.
وذكر أنه بهذا الاهتمام رسخت الإمارات مكانة رفيعة المستوى للعلم والمعلمين، وانطلقت مسيرة التعليم وفق ما أسسه المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حين قال، طيب الله ثراه، «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها»، وهو الفكر نفسه والتوجه الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله…
وأكده سموه: «إن العملية التعليمية وبقدر ما حققت من مستويات التأهيل العلمي المختلفة نراها اليوم في تحد مستمر ومتصاعد يتطلب العمل الدؤوب في تطوير المناهج ووضع الخطط الرامية إلى تحقيق المستوى المطلوب في مواكبة، تسارع التطور التقني واستيعاب مستجدات التكنولوجيا الحديثة».
تأهيل الطلبة
وأضاف معاليه أن الخطة الدراسية ستخضع لدراسة للوقوف على تطويرها وخاصة أننا نحتاج إلى التركيز على عمق المادة و رفع المستوى الاكاديمي لتواكب المهارات الحديثة التي تساعدنا على رفد طلبة الى الجامعات وهم مؤهلون بشكل كامل ولا يحتاجون الى أن تعمل الجامعات على تأهيلهم مرة أخرى. كما أن الخطة لديها آليات في وضعها واجراءات في اعتمادها.
حيث ترسل الخطة الدراسية الى الادارات ذات العلاقة من الادارات المركزية ذات العلاقة الى جانب مشاركة الميدان التربوي في دراستها وموافاتنا بالملاحظات ومن ثم مناقشة تلك الملاحظات الواردة ورفعها لمجلس الوزراء لاعتمادها بصورة نهائية ومن ثم توزيعها على المناطق لتتولى كل منطقة تعليمية توزيعها على المدارس التابعة لها الى جانب وضعها على موقع الوزارة الإلكتروني.
مواكبة التطورات
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وستوضع الخطة بناء على التطورات التي ستطرأ على المناهج الدراسية، والتي جاءت مواكبة للتطورات التربوية الاقتصادية والتقنية العالمية، ومسايرة التوجهات العالمية الحادثة في مجال التعليم، والتي تحرص على جعل المتعلم محورًا للعملية التعليمية، والتطورات العلمية والتقنية المتسارعة…
وما نجم عنها من تغيرات واسعة في مناحي الحياة كافة، مما فرض على المتعلم ضرورة تنمية قدرته على البحث والمتابعة للوصول إلى المعلومات بنفسه، وتبادل الأفكار والآراء مع أقرانه ومعلميه في المدرسة، وتوافر العديد من الاختبارات والمسابقات العالمية التي أصبحت المشاركة فيها ضرورة حتمية، للوقوف على مدى جودة المخرجات والنواتج التعليمية.
تقييم الواقع
وقال معالي الحمادي إن الخطط تأتى انطلاقًا من حرص وزارة التربية والتعليم على التطوير الدائم في العملية التعليمية للوصول إلى رؤية تطويرية واضحة تواكب التطورات العالمية، ومن خلال تقييم الواقع واستخلاص مؤشراته، والاطلاع على التجارب التربوية في معظم الدول، وتماشيًا مع الاستراتيجية العامة للدولة نحو التطوير وتوجهاتها نحو التنمية والتخطيط وتلبية طموحات المجتمع، لذلك كان لابد من إعادة النظر في الخطة الدراسية الحالية باعتبارها جزءًا من المنظومة التعليمية.
الوزارة تستمع
شدد معالي حسين الحمادي في تصريحات سابقة أن الوزارة حريصة على الاستماع إلى الطالب، والمعلم ومدير المدرسة، وأولياء الأمور، لتطوير التعليم، وتأتي تصريحات معاليه الأخيرة لـ(البيان) بعكوف الوزارة على اعداد وتطوير الخطة الدراسية للعام المقبل تأكيداً لتصريحاته السابقة، فأوضح معاليه لـ(البيان) آليات وعمل الخطة المقبلة إذ سترسل الخطة الدراسية إلى الإدارات المركزية ذات العلاقة …
وسيشارك فيها الميدان التربوي بالملاحظات التي ستدرسها الوزارة وسترفعها لمجلس الوزراء. وكان معاليه قد دعا سابقاً أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية إلى التفاعل مع الوزارة، ومع توجهاتها، الرامية إلى رفع مستوى أداء الموظفين.