"الداخلية" تخدم المعرفة بأول مكتبة شرطية ذكية في العالم
الامارات اليوم – أحمد عابد ـــ أبوظبي
أفادت رئيسة المكتبة الذكية في الإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء في وزارة الداخلية، فاطمة أحمد درويش، بأن المكتبة الذكية التي دشنها، أخيراً، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تعد الأولى من نوعها عالمياً من حيث تسخير التكنولوجيا الحديثة في مجال العلوم وإشاعة المعرفة.
وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن المكتبة تهدف إلى توفير التسهيلات الإلكترونية لجميع العاملين في الوزارة، من خلال الحصول على المنتج العملي الذي تتضمنه محتوياتها في جميع الأوقات، بما يخدم توجّه الحكومة نحو تحويل الخدمات الحكومية إلى ذكية، لافتة إلى أن هذا يندرج ضمن استراتيجية وزارة الداخلية في استثمار التقنيات كافة لدعم الابتكار، من خلال نادي الإبداع والابتكار التابع للأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي بات يعقد اجتماعاته مع فرق الابتكار الميدانية من خلال تقنيات المؤتمرات التفاعلية في المكتبة.
وقالت درويش، إن «المكتبة الذكية تحتوي على مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات الرقمية، تضم نحو 14 ألف كتاب إلكتروني، و8000 دورية علمية محكّمة، وأكثر من 3000 صحيفة إلكترونية يتم تحديثها كل دقيقة، إلى جانب الآلاف من رسائل الماجستير والدكتوراه على مستوى العالم، إضافة إلى جميع الحلول الرقمية والبرامج الذكية المرئية والسمعية التي تدعم توسيع دائرة المعرفة، أو التحصيل العلمي لجميع منتسبي الوزارة».
وأضافت أن المكتبة تستهدف جميع العاملين في وزارة الداخلية، فضلاً عن منتسبي مراكز الوزارة لتأهيل وتشغيل المعاقين، متوقعة أن يستفيد عدد كبير من خدمات المكتبة، نظراً للتقنيات العالية والحديثة التي تسهّل عملية حصول المستخدمين على مصادر المعلومات بسهولة وبطريقة حديثة جداً.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وأشارت درويش إلى أن الأنظمة التي تم وضعها في إدارة المكتبة تظهر بدقة عدد المستخدمين والساعات التي تم قضاؤها في تصفّح المصادر، بالإضافة إلى أكثر المواد التي تم الاطلاع عليها، ما يسهم في معرفة توجّهات المستخدمين وميولهم العلمية والثقافية، وتالياً تنميتها من خلال التركيز على هذه المصادر في السنوات اللاحقة.
وأوضحت أن الأجهزة المستخدمة في المكتبة الذكية متنوعة، وتعمل ضمن أنظمة المحاكاة الحديثة التي تساعد على خلق بيئة علمية ذكية، كوجود قاعة للمؤتمرات التفاعلية تربط مُتَّخِذ القرار بمجموعة فرق الابتكار الميدانية، ما يسهّل عملية التواصل بين منتسبي القوة، مؤكدة أن المكتبة توفر بنية تحتية تشجّع على القراءة بطريقة مبتكرة من خلال أجهزة ثلاثية الشاشات، تتيح لمستخدمها الاطلاع على مصادر المعلومات وبرنامج المقارنات المعيارية.
وذكرت أن هذه الأنظمة أثبتت فاعليتها في نقل المعلومة ومقارنتها بدقة وسرعة، لافتة إلى أنه يمكن لمستخدميها الاستفادة من قاعات العصف الذهني ومختبرات الإبداع الإلكترونية التي تم تجهيزها بأنظمة وشاشات تعمل باللمس، ما يسهّل تحميل المواد الالكترونية بكبسة واحدة عن طريق «الباركود»