وام
نفذ مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم .. حملة تدريبية استهدفت المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة البالغ عددها 444 للتوعية بحماية الأطفال من إساءة المعاملة والإهمال.
واشتمل البرنامج على تقديم التدريب لممثل واحد في كل مدرسة من بين / 444 / مدرسة مسجلة ضمن مجلس أبوظبي للتعليم مجانا فيما تركز المرحلة الأولى على جميع المدارس الخاصة وعددها / 189/.
وتناقش موضوعات الدورة مفهوم الاعتداء على الأطفال وإهمالهم وقانون حماية الطفل والقانون الجنائي ودعم الضحايا الأطفال والكشف والتعرف على المخاطر المحيطة بهم وكيفية إعداد التقارير المتعلقة بتعرضهم للإساءة والإهمال.
ورحبت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالتنسيق والتعاون والتنظيم المشترك مع مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل في تنفيذ المبادرة.
وقالت إن توفير البيئة المثالية الملائمة لأبنائنا لتلقي العلم والمعرفة في المدارس غاية رئيسة يحرص المجلس على تقديمها لجميع الطلبة في مختلف المدارس الحكومية والخاصة وبمختلف مراحلهم التعليمية إذ يقضي الطلبة معظم ساعات اليوم داخل السور المدرسي ما يتوجب علينا فرض أوجه الأمن والسلامة كافة سواء بشكل مادي يتمثل بالبنية التحتية أو معنوي يتمثل في توفير الرعاية والاهتمام.
وأضافت أننا على يقين أن أولياء الأمور يولون ثقة كبيرة للدور الذي تقوم به الهيئات الإدارية والتدريسية من حرص واهتمام وعلى قدر هذه الثقة العالية يعمل المجلس على دعم العاملين في الميدان التربوي لا سيما الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين ممن يتمتعون بمهارات التعامل مع الأطفال ممن قد يتعرضون للإساءة أو الإهمال سواء داخل المدرسة أم خارجها والبحث وراء الأسباب التي تسهم في تفاقم هذه المشاكل إضافة إلى تقديم الحلول والمعالجات بما يتناسب مع كل حالة وتعزيز عمليات التواصل المستمر مع المنزل.
وقدمت القبيسي الشكر لمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على دعمه ورعايته لهذه المبادرة التي تهدف إلى بناء قدرات واكتساب مهارات وخبرات تعزز من الجهود المجتمعية في حماية الأطفال من المخاطر كافة لا سيما أن فئة الأطفال تلقى اهتماما بالغا من حكومتنا الرشيدة.
من جانبه أكد سعادة اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل .. أن بناء قدرات الشركاء في مجال حماية الطفل يعزز من الجهود الرامية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم في دولة الإمارات.
ودعا جميع العاملين في مجال الطفولة إلى القيام بدورهم في هذا الجانب على أكمل وجه من ناحية التعرف على علامات الإساءة والتبليغ عنها لاسيما أنهم الفئة الأكثر التصاقا وتواصلا مع الأطفال .. لافتا إلى أن هذا الدور يجعل من جميع الجهات العاملة في هذا المجال شركاء أساسيين في الوقاية والحماية مما يدعو إلى أهمية التعاون فيما بينهم وتضافر الجهود لأجل التحسين المستمر في هذا المجال.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وناشد لخريباني أولياء الأمور بضرورة عدم تعريض الطفل لأي نوع من أنواع الإساءة نفسية كانت أم جسدية .. مؤكدا أهمية توفير الرعاية الأسرية الكاملة والدعم النفسي لهم لإيجاد مجتمع صحي ومعافى من الأمراض الاجتماعية التي تؤدي إلى زعزعة أمنه واستقراره.
من جهته دعا الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي مدير مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية إلى ضرورة إيجاد سياسات وإجراءات واضحة لحماية الأطفال في مدارسهم والتبليغ عن أية حالة من هذه الحالات فور ملاحظتهم أو اكتشافهم لها .
وأكد استعداد مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل للتعاون مع الجهات المعنية للإبلاغ عن الإساءات التي قد يتعرض لها الأطفال سواء في المدارس أم في مجتمعنا .. منوها بأن الدورة التدريبية تعد مثالا تطبيقيا على ذلك.
ويقدم الدورة .. محاضرون مدربون ومؤهلون من إدارات شرطية مختلفة كإدارة مراكز الدعم الاجتماعي ومكتب ثقافة احترام القانون وتستغرق/ 15 / ساعة تدريبية مكثفة بهدف إرساء المفاهيم الأساسية لحماية الطفل ووقايته من الأذى والإهمال بهدف تعزيز سلامة وأمن جميع الأطفال في الدولة.
ويتوقع من المتدربين بعد إنجاز الدورة أن يؤدوا دور ضباط حماية الطفل في مدارسهم وأن يقدموا التقارير المطلوبة في حال تعرض أي طفل للإساءة أو الاعتداء أو الإهمال وأن يسعوا لنشر هذه الثقافة في مدارسهم ومجتمعهم.