الرؤية
السيارة ضرورة اجتماعية لما لها من فوائد في سرعة قضاء الحاجيات. توسعت دائرة استخدامها بشكل ملاحظ للعيان لدى النساء في أغلب المجتمعات، لتتقاسم المرأة مع الرجل الطرقات والمواقف .. «الرؤية» رصدت رأي الرجال في ذلك.
في هذا السياق أوضح مدير معرض القاسمي للسيارات محمود الجيار، أن السيارات النسائية أصبحت الأكثر طلباً من قبل الزبائن، لأنها تتوافر فيها مجموعة من الامتيازات أولها قلة الاستعمال، لنقص حركة المرأة، وقيادتها مسافات قصيرة، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على حالة السيارة.
وأكد الجيّار أن المرأة تتميز بإقبالها المكثف على عامل الصيانة، وتهتم كثيراً بالجانب الميكانيكي نظراً لتخوفها من العطب المفاجئ، وتفادياً للتوقف والإحراج في الأماكن العمومية، فتجدها إن لاحظت أي مشكل صغير ولو على مستوى البطارية، تتوجه للقيام بفحص شامل.
ويبين الجيار أن أغلب السائقات على درجة من الوعي والثقافة والمعرفة، ما يدفعهنّ إلى الحرص على سلامة سياراتهن من الجانب الشكلي والفني، على عكس الرجل الذي يتميز بالخشونة ولا يعطي أهمية كبيرة للصيانة بسبب مسؤولياته وانشغاله الدائم وتنقلاته الكثيرة.
وذكر مدير المعرض، أن أهم نقطة سلبية لدى بعض النساء، خوفهن المفرط الذي يجعلهن يسرن بسرعة منخفضة ما يؤدي إلى شل حركة المرور أحياناً، وإلى حوادث في أحيان أخرى.
وتضاربت تصورات بعض الرجال بين مؤيد ومعارض، إذ أفاد مهندس البترول محمد العامري بأنه يفضل شراء السيارة من رجل، بحكم أن المرأة لا تهتم بالصيانة، وليس لها القدرة حتى على تغيير بطارية إن انتهت صلاحيتها، فهي «تعرف تسوق وبس».
فيما أوضح الموظف الحكومي عرفة إسماعيل: «أميل إلى شراء سيارات النساء، لأنهنّ أكثر محافظة عليها من جميع الجوانب التقني والميكانيكي وخصوصاً الجمالي، فصفة الأنوثة تنعكس على حالة السيّارة، وهذا ما يجعلني أشتري وأنا مطمئن على سلامتي أثناء استعمالي الطريق».
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأشار الطبيب البيطري محمد الحارثي إلى أنه من مؤيدي فكرة شراء سيارة قادتها امرأة، نظراً لقلة تنقلاتها وعدم إفراطها في السرعة وهذا ما يجعل السيارة تبقى نظيفة وجديدة حتى وإن أتى عليها الزمن، عكس الرجل الذي يعتبر أكثر تهوراً وإهمالاً «فالمطب والطريق المستوي لا فرق بينهما في نظره».
وشرح الموظف أحمد المحمدي وجهة نظره المختلفة معتبراً أنه من غير الممكن أن يشتري سيارة كانت بحوزة امرأة وهذا راجع لعدة أسباب أهمها أن ذوقه يميل إلى السيارات الرياضية التي لا تتناسب مع ذوق الأنثى، ولأنها أيضاً لا تفهم في شيء اسمه صيانة، والسيارة بالنسبة لها «سواقة وبس».
بينما أبدى الموظف حامد عبيد، عن رأي مخالف لمن سبقوه، تمثل في عدم شراء السيّارة لا من النساء ولا من الرجال العاديين كذلك، مستنداً إلى مَثل شعبي يقول «لما تشتري، خذ سيارة مطوع»، لأنه أكثر حرصاً وإحساساً بالمسؤولية، ما ينعكس على طريقة تعامله معها، وبالتالي ضمان بقائها في أحسن حالاتها معظم الوقت.
وواصل عبيد: «أنا ضدّ فكرة الشراء من عند المرأة جملة وتفصيلاً، لأنها غير مؤهلة لإدراك الخلل الذي يصيب سيارتها، وبالتالي فهي لا تحتوي على معايير السلامة والأمن، في زمن أصبحت فيه حوادث المرور تحصد عشرات الأرواح يومياً.
وتبيّن ختاماً أن فكرة اقتناء السيارات النسائية من قبل الرجال، فكرة معمول بها في معادلة البيع والشراء، وأصبحت لدى الكثيرين معياراً من المعايير التي تحددها، في حين يرى الأقلية أنهم ضد الفكرة. ليبقى المعيار الأكثر موضوعية أثناء انتقاء السيارة هو الفحص الشامل لكل أجزائها، بغض النظر عما إن كانت لامرأة أو رجل.
والبعض الاخر تتريا السيارة تمر واهي ع بعد ١ كيلوو