الزواحف تلدغ "راحة" أهالي رأس الخيمة [صورة] 2024.

تشهد أشهر الصيف الحالي ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، يتزايد معها ظهور الثعابين والزواحف في مناطق متفرقة من رأس الخيمة، وهو ما يظهر من خلال تكرار البلاغات التي تتلقاها غرفة العمليات في إدارة الدفاع المدني يطلب فيها أصحابها المساعدة للقضاء على ثعبان ما ظهر لهم في منزلهم . ويطالب أهالي رأس الخيمة الجهات المختصة في دائرة البلدية بتوفير السموم اللازمة وتوزيعها للقضاء على الثعابين، التي باتت تشكل مصدر قلق كبير للعديد منهم، في ظل ما تشكله من خطورة بالغة عليهم وعلى أطفالهم، الذين قد يتعرضون للدغة أفعى تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة، كما حدث عندما لقيت خادمة حتفها، نتيجة تعرضها للدغة في منزل كفيلها بإحدى مناطق رأس الخيمة، مؤكدين ضرورة وضع البلدية خطة مكافحة عاجلة للزواحف والقوارض للقضاء عليها وتوفير الأمن والسلامة لأسرهم .

يقول المواطن سيف حميد المزروعي، الذي يسكن في منزل جديد لم يمر على بنائه أكثر من شهرين، إنه تمكن من القضاء على ثعبان تسلل إلى داخل المنزل، حيث فوجئ بالخادمة، التي تعمل لدى أسرته المكونة من 4 أطفال، وهي بحالة هلع وخوف شديدين، وتشير باتجاه مطبخ المنزل، ليتبين له وجود ثعبان يقل طوله عن المتر، ويتميز بلونه البرتقالي .

ويضيف انه تناول “الشيول” اليدوي وقام بضرب الثعبان حتى تمكن من القضاء عليه، ثم اتصل بإحدى الشركات المتخصصة في مكافحة الحشرات، التي قامت بدورها برش المنزل بالمبيدات الحشرية، في محاولة لمنع تكرار الموقف، الذي يشكل تهديداً مباشراً على سلامة أفراد أسرته .

في السياق ذاته، يؤكد المواطن راشد الشميلي، من أبناء منطقة شمل، ضرورة اتخاذ بلدية رأس الخيمة إجراءات فعلية مسبقة، يتم من خلالها رش المبيدات والسموم القاتلة للزواحف، من ثعابين وعقارب وعناكب وغيرها من القوارض .

وان ارتفاع درجات الحرارة والبحث عن الطعام يدفع الزواحف إلى الخروج من مخابئها، وبالتالي تهديد سلامة الأهالي، خاصة القريبين من المناطق البرية والمساكن المهجورة، التي تعتبر ملاذاً آمناً لها، وهو ما يتطلب من الجهات المختصة بالإمارة هدم كافة المساكن المهجورة ورشها بالمبيدات، لافتاً إلى أن درجة الخوف والهلع التي يصاب بها الأطفال والنساء في حال مشاهدتهم لهذه الزواحف، قد يعرضهم لمخاطر نفسية .

العقيد محمد عبدالله الزعابي، مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة، أشار إلى تلقي غرفة العمليات بلاغات من أهالي مناطق متفرقة في فترات متقطعة يفيدون فيها بعثورهم على ثعابين في منازلهم أو بالقرب منها، ويطلبون المساعدة القضاء عليها .

وأضاف أنه فور تلقي البلاغ تتوجه إلى المكان مقدمة حوادث، ويتم القضاء على الثعبان في حال العثور عليه باستخدام الطفاية، فيما تبوء عمليات البحث عن الثعبان المبلغ عنه في بعض الأحيان بالفشل، لتعود الفرقة أدراجها من دون التمكن من قتله، لافتاً إلى أن هذه النوعية من البلاغات تتزايد خلال أشهر الصيف، التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير .

من جانبه لفت مبارك الشامسي، رئيس بلدية رأس الخيمة، إلى عدم وجود سموم لدى الدائرة خاصة بالقضاء على الزواحف والثعابين، نظراً لخطورة هذه النوعية من السموم، خاصة على الأطفال، والتي لا يمكن استخدامها في الأحياء السكنية .