رأس الخيمة – الخليج
أكد جاسم محمد المكي، رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة، أن الإحصاءات الخاصة بالخلافات الزوجية للعام الماضي بينت أن الزوجات هن مصدر الشرارة الأولى لاندلاع الخلافات الأسرية مع الأزواج، فيما اعتبر أن ذلك لا يعني بالضرورة أن "الزوجة" هي المخطئة أو المتسببة في وقوع الخلاف .
أوضح رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة أن الإحصاءات الشهرية، التي يعدها مستشارو القسم بشكل دوري على مدار أشهر السنة القضائية، كشفت عن أن الزوجات الأكثر تشكياً وتظلماً ولجوءاً لدى دائرة محاكم رأس الخيمة بهدف رفع المظالم عنهن والمطالبة بحقوقهن وحقوق الأبناء .
أضاف المكي أن تلك المؤشرات لا تعني بالضرورة أن الزوجة هي الطرف المخطئ دائماً والمتسبب في اندلاع تلك الخلافات مع الزوج، وإنما قد يكون دافع الاصطدام بسبب الحرص والرغبة في تحقيق مصلحة أسرية يمتنع الزوج عن تقديمها مثل تحمل مسؤولية عيادة الأبناء في المستشفى، أو تبضع حاجيات الأسرة من السوق، والتغيب المستمر عن الأسرة والأبناء، وغيرها من الألتزامات الزوجية الأخرى .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
المحامية المواطنة أنجي نبيل، في دائرة محاكم رأس الخيمة، بينت أن الزوجة لها الصدارة على قائمة المسببات الأولى للخلافات الأسرية والزوجية خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن سبب ذلك يعود إلى قلة الخبرة الحياتية من قبل الزوجين وصغر السن والتأثر بالمحيطين من الأهل والأقارب .
وقال المحامي محمد ابراهيم، في دائرة محاكم رأس الخيمة، إن طبيعة الزوجة والأعمال الأسرية المناطة بها وتهرب الزوج من المسؤوليات المترتبة على عاتقه قد يدفعها في كثير من الأحيان إلى الاختلاف والتصادم مع الزوج بهدف تحقيق مصلحة زوجية عامة تنعكس تأثيراتها على الأبناء وبيت الزوجية بشكل عام .
وبينت المحامية المواطنة ندى دلك، في دائرة محاكم رأس الخيمة، أن الزوجة الأكثر صبراً والأقل حكمة في موازنة أوضاعها الحياتية والمشكلات التي تمر بها بحيث من السهل جداً اندفاعها نحو التناحر والتشاكل مع الزوج في أصغر المشكلات اليومية .