«الشؤون» تصرف تعويضات للمواطنين المتضررين من الأمطار في رأس الخيمة [صورة] 2024.

الامارات اليوم

قررت لجنة الإغاثة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية إرسال باحثين لرصد اضرار منازل المواطنين المتضررة التي غمرتها المياه، في منطقة شمل الواقعة أسفل وادي حقيل، من أجل تعويضهم وفق الآلية التي ستتخذها الوزارة.
وتفصيلاً، قال وكيل الوزارة بالإنابة رئيس لجنة الاغاثة، ناجي الحاي لـ«الإمارات اليوم» إن الوزارة ارسلت جميع الباحثين لديها، بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة، لرصد المنازل المتضررة من مياه الأمطار، وإعداد تقرير كامل عن حالة المنازل.
انقطاع المياه
انقطعت شبكة المياه أمس عن سكان شعبية راشد في مدينة الرمس، إثر كسر الخط الرئيس الذي يغذي منازل الشعبية بشبكة المياه، عندما حاول أحد المواطنين جرف المياه المتراكمة أمام منزله باستخدام جرافة، فقام بكسر الخط الرئيس لشبكة المياه.
وقال المتحدث الرسمي في الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد خليل الشامسي، إن الهيئة ارسلت على الفور فريق الصيانة إلى شعبية راشد وتم إجراء الصيانة اللازمة للخط الرئيس، وأنه ستتم إعادة المياه إلى جميع منازل الشعبية حال الانتهاء من صيانة شبكة المياه. وأوضح أن الخط الرئيس الذي تسبب أحد المواطنين في كسره، ينتج مليوناً ونصف المليون غالون مياه، ويغذي جميع منازل شعبية راشد.

وأوضح أن الوزارة استدعت موظفين من إجازاتهم، من أجل المشاركة في عملية رصد المنازل المتضررة، لافتاً إلى أن اللجنة بدأت في زيارة منازل المواطنين منذ أمس، متوقعاً أن تنتهي من إنجاز عملها اليوم.
وأضاف أن الوزارة أعطت مكتب الوزارة في إمارة رأس الخيمة الصلاحيات الكاملة، لمنح المساعدات العاجلة لمنازل المواطنين المحتاجين لمساعدات فورية، على أن يتم صرف المساعدات وجميع الاحتياجات اللازمة من خلال الجمعيات التعاونية في الامارة.
وذكر أنه سيتم صرف المساعدات حسب حالة كل منزل، ووفق التقارير التي سيتم إعدادها من قبل لجنة الإغاثة، مشيراً إلى أن الباحثين سيزورون جميع المنازل التي غمرتها مياه الامطار، وسيتم صرف التعويضات وفق التقرير.
ورصدت «الإمارات اليوم» تضرر منازل مواطنين في شعبية البيضاء وشعبية راشد في مدينة الرمس، إذ أتلفت مياه الأمطار بعض الأثاث، وغمرت غرف منازل، وتسببت في اتلاف الأجهزة الكهربائية، والكتب الدراسية والأدوية والملابس، وجميع محتويات غرف النوم والمجلس.
وترك عدد من المواطنين في شعبية البيضاء وشعبية راشد منازلهم خوفاً من انهيارها، نتيجة تصدع بعض الجدران التي غمرتها مياه الامطار التي سقطت على المناطق الشمالية في الامارة يوم الأحد الماضي.

وقال المواطن زيد الخمبولي، من سكان شعبية البيضاء، إن المنزل مكون من خمس غرف، ويسكنه 10 أشخاص، والمياه الطينية غمرت جميع غرف المنزل، والمجلس والساحات الداخلية والخارجية، ما أدى إلى تضرر أثاث المنزل بشكل كامل، موضحاً أن عمليات تنظيف المنزل مرهقة جداً، لافتاً إلى أن المنزل في حاجة إلى إعادة ترميم جدرانه من جديد، خشية انهيارها في أي لحظة.
وأضاف أنه يجب على الجهات المعنية زيارة منزله المتضرر، ونقلهم إلى منزل آخر مؤقتا، إلى حين الانتهاء من صيانة وترميم المنزل، وتعويضهم عن الاثاث غير الصالح للاستهلاك، وعن بقية محتويات المنزل.
وأكد المواطن سعيد إبراهيم من سكان شعبية البيضاء أن مياه الأمطار أتلفت شبكات المياه في مزرعته ومزرعة شقيقه، كما نفقت خمس مواش بسبب مياه الامطار الغزيرة التي جرفت الطين داخل المزارع والمنازل، موضحاً أنه تكبد خسائر مالية نتيجة تعرض مزرعته للضرر.
وفي شعبية راشد في مدينة الرمس، أكد المواطن أبوراشد أن جميع أثاث المنزل بات غير صالح للاستخدام، وأنه يخشى أن تستمر الأمطار وتدخل المياه إلى بقية غرف المنزل، مؤكداً أنه يحتاج إلى مساعدة عاجلة، لتنظيف المنزل، وتوفير الاجهزة اللازمة، لعودة أسرته إلى المنزل.
من جهته، قال مدير عام العمليات المركزية في شرطة رأس الخيمة، وعضو إدارة الطوارئ والأزمات في الإمارة، العميد غانم أحمد غانم، إن الإدارة شكلت لجنة مختصة لوضع الحلول العاجلة لمواجهة الضرر الناتج عن مياه الامطار التي سقطت يوم الأحد الماضي في الإمارة، وغمرت بعض منازل المواطنين.
وأوضح أن اللجنة ستعمل على وضع حلول مؤقتة وعاجلة، لمواجهة الأمطار التي ستسقط غداً، مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة في الامارة بدأت في وضع خطط مستقبلية طويلة المدى، لمواجهة أي أمطار غزيرة خلال السنوات المقبلة، لتفادي تكرار المشكلة التي وقعت الأحد الماضي.
من جهته، أشار مدير دائرة الاشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، المهندس أحمد الحمادي، إلى أنه تم الانتهاء من شفط 90% من المناطق التي غمرتها مياه الامطار في شعبية راشد في مدينة الرمس.
وأوضح أن الدائرة وضعت خطة كاملة للاستعداد للأمطار التي ستسقط يوم غد الخميس، وفق مرصد الاحوال الجوية، وأنه سيتم توزيع جميع التناكر والصهاريج في المناطق التي تشهد تجمعاً لمياه الامطار من أجل شفطها وسحبها إلى مياه البحر، لتفادي تراكم المياه في المناطق الشعبية ودخولها منازل المواطنين.