شهدت مدينة تيشي الجزائرية، قبل أيام، تحركا شعبيا ضد عدد من الفنادق والملاهي الليلية، التي أصبحت حسب المواطنين "أوكارا للدعارة"، فيما أقرت السلطات المحلية بأن الظاهرة "باتت مقلقة".
ورفع أهالي مدينة تيشي الساحلية الواقعة بولاية بجاية (240 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية)، في مدخل مدينتهم، شعار "الشعب يريد رحيل العاهرات"، وذلك على غرار شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي أطلقته الشعوب الثائرة في منطقة الشرق الأوسط بدءًا من تونس ومرورا بمصر، ووصولا إلى ليبيا واليمن وسوريا.
وأشار تقرير أعده مراسل "فرانس 24" في الجزائر إلى أنه قبل أيام انتفض العشرات من شباب المدينة وأقدموا على تحطيم واجهات عدد من الفنادق والملاهي الليلية، متهمين أصحابها بالترويج للدعارة.
وقد رفض أغلبية أصحاب الفنادق التي استهدفها الشباب الغاضب التعليق على الأمر أو الإدلاء بأي تصريح، لكن "الحسين علواش" صاحب فندق، أثار جملة من التساؤلات الممزوجة بنبرة الاحتجاج قائلا: "لماذا جاؤوا للإعتداء علي؟، لماذا ارادوا حرق وتدمير ممتلكاتي؟، مالدافع، باسم من ولماذا سمح هؤلاء لأنفسهم بذلك ؟"، مضيفا" هناك قانون في البلد ولوكنت ارتكبيت تجاوزات فليطبق علي".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
يذكر أن المواخير ممنوعة في الجزائر بحكم القانون، لكن الظاهرة تبقى موجودة.
هذا، وقد أقرت السلطات المحلية في مدينة تيشي بأن الظاهرة أصبحت مقلقة، وأن مطالب السكان مشروعة. لكنها أعربت عن أسفها بعد انحراف المسيرة نحو العنف بعد إقدام مواطنين على رشق واجهات المؤسسات الفندقية بالحجارة وتهشيم واجهتها.
وأكد"محمد حدادي"، في تصريح للمصادر ذاتها، أن نساء مدينة "تيشي" يعتبرن الأكثر تضررا من استشراء ظاهرة الدعارة، بفعل التحرشات التي تستهدفهن من طرف الزوار الباحثين عن المتعة، والذين لايميزون بين نسوة "تيشي" والعاهرات.
وأضاف أن وجود مساكن لايعمرها أصحابها إلا صيفا، يعد عاملا مساعدا على تحويل هذه المدينة الساحلية إلى قبلة للدعارة، بفعل تحويل تلك المساكن إلى أوكار للبغاء من طرف الوكالات العقارية،حسب قوله.