الخليج
حذرت وزارة الصحة من الأدوية التي يتم تداولها عبر المواقع الإلكترونية، حيث أثبتت الأبحاث التي أجريت في العديد من الدول خطورة شراء الأدوية والمستحضرات الصيدلانية عبر الإنترنت، إضافة إلى أن عدداً من تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن ما يزيد على 90% من الأدوية المتداولة على الإنترنت أدوية مغشوشة، وأن الغش التجاري في هذا المجال لم يعد قاصراً على أدوية علاج الصلع ومستحضرات تفتيح البشرة وإنقاص الوزن، وإنما أصبح يمتد ليشمل أدوية قصور القلب والشرايين والفشل الكلوي والسرطان .
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، أنه إذا تم أخذ الأدوية والمستحضرات الصيدلانية من دون وصفة طبية من طبيب مرخص بعد معاينة المريض بصورة مباشرة، فإنها قد تسبب مشاكل صحية، منها تعطيل وفشل لبعض أجهزة الجسم المختلفة مثل الكلى والكبد أو تؤثر سلباً في عضلة القلب والشرايين أو يسبب ضغطاً على هذه الأجهزة، فينتج عن ذلك أمراض مختلفة، مضيفاً: العديد من المستحضرات التي يدعي مروجوها أنها طبيعية وعشبية، تحتوي على مواد كيماوية بعضها قد حظر تداوله عالمياً، إضافة إلى وجود مستحضرات غير مستندة إلى البراهين الطبية وقد تسبب مخاطر صحية وخاصة على الكلى والكبد والقلب .
موقع الترويج
ولفت إلى أنه تم مؤخراً رصد موقع إلكتروني يقوم بالترويج لكبسولات للحمية المائية، حيث وردت تلك الفقرة بالإعلان الترويجي لتلك الكبسولات كالتالي: "غالباً نحن نعمل خارج دولتك وحتى في حالة عملنا سنقوم بتوجيهك لمراكز مختصة مرخصة من قبلنا في حالة استخدام فالونبرو الطبية، أما بخصوص كبسولة فالون العادية فلا تحتاج لزيارتنا، ونظراً لعدد المشتركين الضخم فلا نستطيع توفير خدمة ممتازة إلا بمتابعة حالتك في نظام المتابعة الإلكتروني"، مشيراً إلى أن الجري وراء مثل تلك الإعلانات المضللة، وشراء أية منتجات طبية وصحية عبر المواقع الإلكترونية للشركات والأفراد، ينطوي على خطورة بالغة، حيث إن المستحضرات والأدوية التي تروج من خلال تلك الوسائل غالباً ما تكون "غير مرخصة" من قبل وزارة الصحة لذلك يصعب معرفة المكونات الفعلية لهذه المستحضرات ومدى سلامتها وجودة تصنيعها .وتابع: بعض هذه الأدوية، وخاصة العشبية، لم تخضع لدراسات كافية لقياس درجة فعالية هذه المستحضرات، وبالتالي فإن سلامة هذه الأدوية للاستهلاك المباشر غير مضمونة، كذلك المكونات الفعالة وغير الفعالة لها ربما لا تكون مطابقة لدساتير الأدوية العالمية، ما يؤدي إلى حدوث أضرار صحية خطرة تتسبب بالوفاة أحياناً، إضافة إلى ضياع الأموال دون طائل .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الفحص والتدقيق
وأكد الدكتور الأميري أن وزارة الصحة تحرص على دورها ومهامها في توفير الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، والعمل على تحقيق رسالتها بتعزيز صحة الفرد والمجتمع في الدولة وفق السياسات والتشريعات، ومن خلال تنظيم وتسجيل ومراقبة كافة أصناف المستحضرات الصيدلانية من أدوية تقليدية وعشبية ومكملات غذائية ووسائل طبية وغيرها، حيث تخضع عملية التسجيل هذه لإجراءات صارمة من الفحص والتدقيق لضمان مأمونية وسلامة استخدام تلك الأدوية والمستحضرات حفاظاً على صحة وسلامة المرضى وأفراد المجتمع، ومن ثم فإن الوزارة تهيب بأفراد الجمهور الكريم التعاون معها للقضاء على أية ممارسات ضارة بصحة الفرد والمجتمع، وعدم الانسياق وراء تلك الأساليب الترويجية غير المشروعة، خاصة أنه على الرغم مما ينطوي عليه شراء المنتجات الدوائية والصحية عبر الإنترنت من مخاطر صحية جسيمة، فإنه لا يحمل البائع أية مسؤولية قانونية أو أخلاقية، خلافاً لشرائه بالطرق الشرعية، وقلما تتوصل الجهات المعنية إلى المروجين عبر الانترنت، الذين سرعان ما يلوذون بالفرار بأرباحهم الطائلة