سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الطائرات بدون طيار تهدد المنشآت النووية البريطانية
دايلي ميل
حذّر خبير بريطاني من احتمال تعرض المنشآت النووية لبلاده لهجمات إرهابية باستخدام طائرات بدون طيار مسيرة عن بعد، وذلك عقب سلسلة من الرحلات الجوية الغامضة وغيرالقانونية لهذا النوع من الطائرات، فوق العديد من المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في فرنسا.
وأشار جون لارج إلى أن مثل هذه الهجمات، لا تقل خطورة في بريطانيا عما يمكن أن يحدث في فرنسا، حيث تمتلك المملكة المتحدة 16 مفاعلاً نووياً عبر القناة الإنجليزية، تولد حوالي 18% من حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية.
وتحدث لارج أمام البرلماني الفرنسي مؤكداً أن المصانع القائمة حالياً، غير مستعدة لمواجهة التهديدات المحتملة التي تمثلها الطائرات بدون طيار، القادرة على زرع متفجرات، وإسقاط معدات تساعد الإرهابيين على تنفيذ أعمال تخريبية.
تسرب إشعاعي
وشرح لارج 4 سيناريوهات محتملة للهجمات الإرهابية باستخدام طائرات بدون طيار، وفي حال تحقق أي من هذه السيناريوهات، فهناك احتمال لحدوث تسرب إشعاعي كبير، لا يمكن التنبؤ بنتائجة المدمرة على البيئة بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
ودرس مسؤولون بريطانيون الأدلة التي ساقها لارج، وسلموا نتائج الأبحاث التي أجروها لمكتب الرقابة النووية، ولكنهم لم يطلبوا الحصول على تقرير بالتوصيات اللازمة، إلا أن لارج يحاول حث المسؤولين على ذلك لمواجهة أية هجمات محتملة.
ووفقاً لمقال نشره الكاتب الصحفي مارك ليفتلي في صحيفة إنديبندنت، سيلتقي السيد لارج بمسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية ومنظمة السلامة النووية في فرنسا الشهر المقبل بشأن هذه القضية.
التجسس على المواقع النووية
وقال وزير الطاقة إد ديفي إن لارج سيحاول بالتأكيد الحصول على نسخة من تقرير مكتب الرقابة النووية، إلا أن ديفي يعتقد بأن الخبير لن يقدم معلومات جديدة لم تكن الوزراة على علم بها.
وتم الكشف في أوائل الشهر الماضي، عن أن السلطات في فرنسا أحصت ما لا يقل عن 15 طلعة جوية، لطائرات دون طيار فوق المواقع النووية اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبلغت ذروتها في يوم واحد، من خلال 5 طلعات في مواقع مختلفة.
وتصر السلطات الفرنسية على أن المنشآت النووية مجهزة للتعامل مع الزلازل والمخاطر الأمنية، وفي الشهر الماضي ألقي القبض على 3 أشخاص بالقرب من مفاعل بيلفيل سور لوار في شير جنوبي باريس، بعد أن استخدموا طائرات بدون طيار ضمن المنطقة المحظورة بالقرب من المفاعل.