المصدر:
- وجيه السباعي – دبي
التاريخ: 27 يونيو 2024
مدرسة ولينغتون التابعة لمدارس جيمس العالمية من أعلى المدارس رسوماً. تصوير: ساتيش كومار
أظهر مسح استقصائي أجرته «الإمارات اليوم» بالتنسيق مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن الطالب يكلف ذويه نحو مليون درهم في 14 عاماً دراسياً، منذ مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر.
ووفقاً للمسح، يبلغ متوسط الرسوم الدراسية للطالب حتى حصوله على الثانوية العامة، نحو 230 ألف درهم، كما أن الرسوم تصل إلى 800 ألف درهم في مدارس تدرّس المنهاج الأميركي، من دون المصروفات غير المباشرة مثل الأنشطة المدرسية والرحلات والزي والكتب، التي قدّرها تربويون بـ300 ألف درهم، على مدار 14 سنة دراسية.
وأبلغت الهيئة «الإمارات اليوم» أن مدارس جيمس العالمية في دبي تعد من أعلى المدارس رسوماً وتصل إلى نحو 775 ألف درهم لـ15 سنة دراسية، تتضمن المنهاج البريطاني ومنهاج البكالوريا الدولية، في حين أن الحد الأدنى للرسوم هو في مدارس تدرّس المنهاج الهندي، ويبلغ نحو 88 ألفاً و140 درهماً في 14 سنة دراسية، لافتة إلى أن هذه الرسوم لا تشمل الحافلات واللباس وغيرها من النفقات المتنوعة المرتبطة بالتعليم.
وذكرت الهيئة أنه وفقاً للإحصاءات الرسمية فإن متوسط الإنفاق على التعليم في جميع المدارس الخاصة، حتى نهاية الثانوية، يبلغ نحو 230 ألف درهم.
وأشارت إلى أن المدارس التي لديها كثافة كبيرة في الغرف الصفية تطلب رسوماً أقل، موضحة أن هذه الرسوم معمول بها حتى نهاية العام الدراسي الماضي.
وشرح موجّه أول اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد عيادات، أن تكلفة الطالب التعليمية على مدار 14 عاماً، تنقسم إلى نوعين، الأولى تكلفة مباشرة مثل الرسوم الدراسية، وأخرى غير مباشرة، والتي يُطلق عليها التكلفة الخفية في المصروفات التي تتعلق بمستلزمات الدراسة التي تتنوع ما بين الأدوات المدرسية، والدروس الخصوصية، والملخصات الدراسية.
واعتبر عيادات أن ما يُنفق على التكلفة الخفية يعادل ما يُنفق على التكلفة المباشرة، إذ يتكبد ذوو الطلبة مبالغ طائلة طوال العام الدراسي، للإنفاق على الوسائل المساعدة للعملية التعليمية.
وذكر موجّه أول التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد الخطيب، أن تكاليف سنوات الدراسة الـ14 تتعدى 800 ألف درهم، في مدارس معيّنة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد موجّه أول مادة الأحياء في وزارة التربية والتعليم أحمد النجار، أن تكلفة التعليم تختلف حسب نوع المدرسة والمزايا التي تقدمها، لافتاً إلى أن متوسط الإنفاق غير المباشر يراوح ما بين 250 ألفاً و300 ألف درهم، تندرج تحتها الخدمات التعليمية التي يحصل عليها الطالب خلال مسيرته التعليمية، سواء الدروس الخصوصية، أو الملخصات الدراسية، أو أية نفقات تستلزمها العملية التعليمية والرحلات والأنشطة التعليمية.
ولفت إلى أن اختلاف مستويات الطلاب أيضاً يلعب دوراً في حجم الإنفاق على العملية التعليمية، قائلاً «هناك طلاب يحتاجون إلى مزيد من المتطلبات للنهوض بمستواهم، وآخرون لا يحتاجون إليها»، معتبراً أن «التكلفة تكاد تكون متساوية ما بين الطلاب الوافدين والمواطنين على مستوى الدولة».
من جهته قال منسق التخطيط والتقويم في مكتب الشارقة التعليمي الدكتور محمد صالح، إنه قبل نحو 10 أعوام كانت التكلفة تبلغ نحو 50 ألف درهم على مستوى الدولة، وفق الدراسات التي تعرّضت لحسبتها أواخر التسعينات».
وحسب ذوي طلاب تخرّجوا هذا العام في الثانوية العامة، فإن تفوق الطلبة يخفف التكاليف، وقال عباس بشت، وخالد مصطفى، وأحمد زكريا، ومحمود فهمي، إن أولادهم أنفقوا ما بين 60 ألف درهم و100 ألف درهم على التعليم المساند على مدار 14 سنة دراسية، مشيرين إلى أن ذلك لم يرهقهم لتفوق أولادهم التعليمي على مدار السنوات الدراسية.
يشار إلى أن المدارس التي تدرّس المنهاج الباكستاني تعتبر الأقل كلفة، إذ يبلغ متوسط الإنفاق على الطالب نحو 50 ألف درهم.