* الاتحاد
يعود تداول النقود في الإمارات إلى عصور قديمة، حيث تم تداول المسكوكات الإغريقية والرومانية، وكذلك البيزنطية والساسانية والقاديانية، وهناك لقيا في الحفريات الأثرية، ومنها درهمان إغريقيان خاصان بالإمارات، أحدهما فضي والآخر نحاسي، عليهما صورة الإسكندر الأكبر، ما يدل على حضارة الإمارات القديمة وعمرها تاريخياً، وهذان الدرهمان استخدما في القرن الأول قبل الميلاد.
وأفادت صحيفة الاتحاد وبحسب معلومات موثقة أنه وبعد دخول الإسلام المنطقة، أصبح الناس يتعاملون بالعملة الإسلامية، ومنها ذلك الدرهم الذي وجد خلال أحد الاكتشافات الأثرية، ويحمل اسم القائد الإسلامي المهلب بن أبي صفرة، الذي تؤكد المصادر أنه ولد في مدينة دبا، ومع قيام الدولة العباسية بدأ السكان يتداولون الدنانير الإسلامية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
حضارة إنسان
وقال مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، عبدالعزيز المسلم: "فيما يتعلق بالعملة في الإمارات معروف أنها ذات قسمين، ومنها القسم المتعلق بمرحلة وجود الإسكندر المقدوني، إذ وجدت في موقع مليحة عملة تعود للإمارات، وهذا يعني عمق حضارة الإنسان الإماراتي وعلاقته بتداول العملات، بغض النظر عمن جاء للتجارة أو عابراً أو مستعمراً، ومنها ما يخص ظهور القواسم في القرن السادس عشر، والذين استخدموا عملة أطلق عليها مرضوف القواسم، وهي تشبه عملات أوروبية، وقد حفر عليها كلمة السلطان نسبة لأول حاكم، وهو سلطان بن صقر بن راشد القاسمي، وكانت العملة تستخدم في نطاق محدود، ويبدو أن لهذا الحاكم سلطة وقوة لأن كل القواسم في مختلف مناطقهم دخلوا تحت رايته وسلطته".