سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
العيش قرب البحر يعزز النشاط
أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن العيش قرب البحر يساعد على تعزيز ممارسة الأنشطة البدنية لمن يقيمون في الشواطئ مقارنة بغيرهم ممن يعيشون داخل المدن بعيداً عنها.
في خطوة لقياس مستوى ممارسة عدد من الأشخاص للأنشطة الرياضية والترفيهية، أظهرت الدراسة، التي نشرت في دورية "الطب الوقائي"، أن العيش على مقربة من الشواطئ يلعب دوراً مهماً وحيوياً في التعزيز والتحفيز إلى زيادة معدلات النشاط البدني.
وأشار ماثيو وايت الباحث بكلية طب جامعة "إكستر" إلى أنه من الواضح أن المسارات والشواطئ الساحلية تعمل على تشجيع الكثيرين على ممارسة النشاط البدني وفقاً لما أكده عدد كبير من المشاركين فى الدراسة والذين ضاعفوا من أنشطتهم الحركية والرياضية مثل ممارسة رياضة السباحة والجري.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج حلل الفريق البحثي بيانات أكثر من 180 ألف شخص من مختلف أنحاء بريطانيا، خاصة في شرقي وغربي بريطانيا، حيث شواطئ وسواحل البلاد.
وأظهرت النتائج أن الإمكانات غير المستغلة لمنتجعات الشواطئ والأماكن الساحلية في حال استخدامها تعمل على تعزيز أنماط حياة صحية خاصة بين سكان تلك المناطق الساحلية.
يذكر أن دراسة بريطانية سابقة أجراها باحثون من جامعة "إكستر" قد أظهرت أن الذين يعيشون على شاطئ البحر يتمتعون بصحة ممتازة، لما يعود به البحر من فوائد متنوعة على صحة الإنسان.
وقال بين ويلر الخبير بمدرسة الطب التابعة للجامعة إن الجو البحري المشبع بالأملاح يؤثر إيجاباً في صحة الاشخاص الذين يسكنون على الشواطئ، كما أن منظر البحر يحمل في نفسه الهدوء، الأمر الذي يعود بالفائدة على الحالة النفسية والمزاج، فضلاً عن تأثير ماء البحر الإيجابي في جسم الإنسان.
وتدل نتائج الاستطلاع الذي شمل الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من شواطئ البحر على أن 69% من المشاركين قيموا حالتهم الصحية ب"الجيدة". وعلى وجه التحديد، كانت تقييمات الذين يعيشون على بعد 5 كيلومترات من البحر أفضل من الذين تبعد مساكنهم من شواطئ البحر أكثر من 50 كيلومتراً. وأخذت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "هيلث أند بلايس" في الاعتبار مؤشرات السن والثراء لدى المشاركين فيها.
واستنتجت الدراسة أن العيش بالقرب من البحر يؤثر إيجاباً في الفقراء بشكل خاص لأن الاشخاص من طبقات المجتمع المتدنية والفقيرة هم الذين يعانون في أغلب الأحوال ضعف الصحة وقلة النشاط البدني.
* * *
*المصدر: جريدة الخليج، ملحق "صحة وطب".